أخبارنا المغربية ــ وكالات
اشتبك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن ليلة الثلاثاء خلال المناظرة الأولى بينهما في السباق الرئاسي لعام 2020، في كليفلاند بولاية أوهايو.
ورغم أن المناظرة الأولى بينهما اتسمت بالفوضى وتخللها صراخ، تمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسة الديموقراطي جو بايدن خلال 90 دقيقة من تناول عدد من القضايا المهمة التي تواجه الناخب الأمريكي في نونبر القادم.
وتوقع المراقبون السياسيون أن يكون الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته المبادر إلى شن الهجوم، لكن نائب الرئيس السابق البالغ 77 عاما كان الطرف الذي وجه بعضا من أشد الإهانات خلال المناظرة ناعتا ترامب ب"المهرج" والكاذب". وقال بايدن "كل ما يقوله حتى الآن كذب. أنا لست هنا لأبرهن أكاذيبه".
وفي محطة أخرى من المناظرة ووسط مقاطعات مستمرة من الرئيس، وهو ما دفع بالصحافي كريس والاس الذي كان يدير المناظرة للتدخل، قال بايدن "من الصعب أن يحظى المرء بفرصة لقول كلمة واحدة بوجود هذا المهرج، عفوا هذا الشخص".
وقال "هلا تخرس يا رجل" وهي العبارة التي عمدت حملة بايدن إلى تسويقها على الفور على قمصان تي-شيرت، معتبرا أن ترامب يعد "أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا".
لكن قطب العقارات السابق البالغ 74 عاما لم يوفر تصريحاته الصادمة موبخا بايدن لانتقاده استجابة إدارة الرئيس لأزمة فيروس كورونا المستجد وقوله إن ترامب بحاجة لأن يكون "أكثر ذكاء" لتجنب المزيد من الوفيات.
ورد ترامب "كنت آخر التلاميذ في صفك أو آخرهم تقريبا. لا تستخدم كلمة ذكاء معي. لا تستخدمها أبدا. أنت لا تمت إلى الذكاء بصلة".
وعقب تقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" يشير إلى أن ترامب لم يدفع أي ضريبة دخل فدرالية تقريبا في 2016 و2017، كان من المنتظر أن تتطرق المناظرة إلى المسألة.
وعندما طلب والاس من ترامب أن يقول صراحة ما إذا دفع أكثر من 750 دولار ضريبة دخل في هاتين السنتين، وليس بشكل ضرائب أخرى، تجنب الرد في البدء لكن بعد إلحاح قال إنه دفع "ملايين الدولارات".
وأضاف "ستتمكنون من الاطلاع عليها" دون أن يقول متى.
وفي موضوع آخر ، حاول ترامب مرارا تصوير الأنشطة التجارية لهانتر، نجل بايدن، في أوكرانيا والصين، على أنها تظهر مخالفات من جانب نائب الرئيس السابق. وقال ترامب "الصين أخذت حصتك يا جو. ولا عجب أن يذهب ابنك ويأخذ مليارات الدولارات".
وقلب بايدن الأدوار قائلا إن بإمكانه "أن يتحدث طوال الليل" عن عائلة ترامب "والأخلاق". فإيفانكا ابنة ترامب تعمل مستشارة بارزة لوالدها، وزوجها جاريد كوشنر مساعد كبير في البيت الأبيض.
وقال ترامب "أسرتي خسرت ثروة في المجيء لتقديم المساعدة للحكومة". وطلب والاس من المرشحين الإثنين التعليق على التوترات العرقية التي اجتاحت الولايات المتحدة في الأشهر الماضية، بعد وفاة عدد من الأميركيين من أصل إفريقي على أيدي الشرطة. وعندما سأل مدير المناظرة ترامب ما إذا يدين "الذي يؤمنون بتفوق البيض" ويطلب منهم التراجع، قال ترامب إنه "مستعد للقيام بذلك". وفيما شارفت المناظرة الصاخبة على الانتهاء سأل والاس الرجلين ما إذا يتعهدان القبول بنتيجة الانتخابات. وقد امتنع ترامب مؤخرا عن تأكيد قبوله بانتقال سلمي للسلطة في حال خسارته انتخابات الثالث من نونبر. وقال "قد لا نعرف (نتيجة الانتخابات) قبل أشهر" مضيفا في وقت لاحق "لن تكون النهاية جيدة".
وأكد "أحض أنصاري على التوجه إلى مراكز الاقتراع والتنبه جيدا".
من جهته تعهد بايدن باحترام النتائج "بعد فرز جميع الصناديق".
وقال "سأقبل" نتيجة الانتخابات، مضيفا "إذا لم يكن (الفائز) أنا، سأعترف بالنتيجة"، واعدا في الوقت نفسه بأنه إذا ما فاز بالانتخابات فسيكون "رئيسا للديموقراطيين وللجمهوريين" على حد سواء.