دويتشه فيله
أصيب ثلاثة أشخاص بالرصاص مساء الأحد خلال صدامات عنيفة في نوركوبينغ جنوب غرب ستوكهولم بين الأمن ومتظاهرين احتجوا على جماعة يمينية متطرفة أعلنت عزمها حرق نسخ من المصحف.
وقالت الشرطة في بيان "أطلقت الشرطة عدة رصاصات تحذيرية. ويبدو أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بشظايا مرتدة وهم يعالجون حاليا في المستشفى". والجرحى الثلاثة الذين لم تعرف حالتهم "قيد الاعتقال للاشتباه في ارتكابهم جريمة".
وهذه ثاني صدامات حول الموضوع نفسه تشهدها نوركوبينغ خلال أربعة أيام. وجاءت الصدامات الأولى اثر احتجاج ضد مسيرة لحركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان. ونظّمت تظاهرة أخرى الأحد للاحتجاج على فعالية أعلن بالودان في وقت لاحق إلغاءها.
وتصاعدت التوترات في السويد منذ أن حصل بالودان على تصريح لتنظيم تجمع كان يخطط خلاله لحرق نسخة من المصحف. وسمحت الشرطة بتنظيم تجمعات، ما أثار احتجاجات وأعمال شغب في عدة مدن.
ففي مدينة مالمو، شبت النيران في حافلة بعد أن ألقى مجهولون شيئا مشتعلا على المركبة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة السويدية. وتمكن الركاب من الفرار من الحافلة قبل أن يصاب أحد بضرر. كما تم إضرام النيران في مركبات أخرى وعدة صناديق قمامة في مالمو.
وتعرضت الشرطة للرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف. وقالت قائدة شرطة مالمو بيترا ستينكولا في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن من المحزن أن تصبح حرية التعبير "جوازا مجانيا" لمثل أعمال العنف تلك.
وفي مدينة أوريبرو جنوبي البلاد، تم إضرام النار في عدة سيارات تابعة للشرطة يوم الجمعة العظيمة، وهو أحد أيام احتفالات عيد الفصح. واندلعت أعمال شغب أيضا شهدت أعمال رشق بالحجارة في العاصمة ستوكهولم. وأصيب نحو عشرة من رجال الشرطة بجروح.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان أنها استدعت "القائم بأعمال مملكة السويد في بغداد هاكان روث، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقيّة. وأشار البيان إلى أن "هذا الأمر يحملُ انعكاسات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين بعامّة، سواء كان في الدول الإسلاميَّة والعربيَّة أم في المجتمعات المسلمة في أوروبا".
وحثت الوزارة الحكومة السويدية على "إيقافِ أي أعمالٍ تحملُ طابعاً فئوياً أو مُثيراً لمشاعر المكونات الدينيّة سيما ما يمسُّ المقدسات الإسلاميَّة".
ومن جهتها قالت إيران إنها تستنكر بشدة "انتهاك حرمة القرآن الكريم" في السويد. كما استدعت القائم بالأعمال.
واستنكرت ماليزيا ما يفعله راسموس بلاودان وقالت الخارجية الماليزية في بيان إن "فعلته تتخطى الحدود الأخلاقية ومعايير الحق في حرية الرأي والتعبير".
عقيل
عزم وغليان
المسلون دائما في غليان مع أنفسهم ومع بعضهم البعض بالأحرى مع من يعتزم المساس بمقدساتهم.