أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يتواصل الجدل بخصوص اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، الأربعاء الماضي بمدينة طهران الإيرانية، وكذا الجهات والأسباب التي تقف وراء هذا الحادث الذي طرحت معه أكثر من استفهام عريضة.
وارتباطا بالموضوع، لم يستبعد الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، فرضية التخلص من "إسماعيل هنية" لأنه كان أكثر توازنا وأكثر ميلا للتوافق والمفاوضات على حساب الخيار العسكري، وفق تعبيره.
في ذات السياق، أشار "كرين" عبر تدوينة نشرها عبر حسابه الفيسبوكي إلى إن اختيار "السنوار" رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس، يجعل من هذا السؤال (فرضية التخلص من هنية) مشروعا جدا، لاعتبارات عدة، أولها أن اختيار "السنوار"، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، والمدرج اسمه على قوائم الإرهاب الأمريكية وعلى لائحة الاتهام للمحكمة الجنائية الدولية يعتبر إشارة تصعيد عسكري واختيارا للمقاومة المسلحة على حساب الخيار السياسي، وفق تعبيره.
كما اعتبر "كرين" أن اختيار "السنوار" لخلافة "هنية" هو بمثابة إعلان عن نهاية المفاوضات المتعلقة بالهدنة وتبادل الأسرى التي كان يشرف عليها هذا الأخير، وإعلانا لمرحلة جديدة ربما تستعمل فيها المقاومة أجيالا جديدة من التكتيكات العسكرية والأسلحة.
في سياق متصل، يرى المتحدث ذاته أن هذا الخيار يعني أيضا أن إيران، التي صارت بحكم الواقع طرفا في اختيار قائد حماس بعدما تم اغتيال إسماعيل هنية على أرضها، قد قدمت وعودًا جديدة بتكثيف المساعدة للمقاومة الفلسطينية بما يجعل ربما منها طرفا مباشرا في هذا الصراع، وفق تعبيره.
وختم الدكتور "مصطفى كرين" تدوينته قائلا: "إن الإعلان عن هذا الخيار (السنوار) مباشرة بعد زيارة وزير الدفاع الروسي السابق ونائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي، يعتبر إشارة مبطنة لانخراط روسيا بشكل ما في ترتيبات المرحلة المقبلة من الصراع العسكري بين حماس وإسرائيل عبر إيران ، وهذه إشارة سيئة جدا بالنسبة لتل أبيب.
??????
????? ???? ?? ?????
????? ????.