لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

مهزلة طوكيو الكبرى وتواصل انحدار النظام الجزائري نحو الهاوية

مهزلة طوكيو الكبرى وتواصل انحدار النظام الجزائري نحو الهاوية

أخبارنا المغربية

بقلم: إسماعيل الحلوتي

      في الوقت الذي ما انفك فيه المغرب بفضل حكمة ورصانة قائده الملهم الملك محمد السادس يشق طريقه بثبات نحو تحقيق مزيد من التقدم والنماء، ويراكم انتصاراته الدبلوماسية في الدفاع عن وحدته الترابية، معتمدا في ذلك على الشرعية الدولية والقانون الدولي، حيث لم تفتأ عديد الدول تعبر عن دعمها الكامل لمغربية الصحراء، وتبنيها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب أمام مجلس الأمن منذ 2007، تأبى السلطات الجزائرية إلا التمادي في معاكسته، عبر أساليب وضيعة تنم عن إفلاس دبلوماسي صارخ في دعم ميليشيات البوليساريو الانفصالية والإرهابية، إذ لا تتوانى عن استخدام كل الوسائل مهما كانت قذرة وغير قانونية، لتشويه صورته وتوقيف مسلسل نجاحاته المبهرة.

      وما حدث يوم الجمعة 23 غشت 2024 أثناء الأشغال التحضيرية للنسخة التاسعة لقمة "تيكاد" اليابانية/الإفريقية التي احتضنتها العاصمة طوكيو، عندما انكشف تورط "كابرانات" الجزائر في محاولة إشراك عنصر من "البوليساريو"، ليس سوى نموذجا واحدا من سلسلة النماذج التي ما فتئت الجزائر تعتمدها في محاولاتها الرامية إلى إحداث تغيير في الموقف الدولي من النزاع المفتعل حول ملف الصحراء المغربية، الذي بدأت حقيقته تنجلي تدريجيا أمام المجتمع الدولي، وبات هذا الأخير يدرك جيدا ضلوع الجزائر التي حولها عساكرها إلى دولة مارقة، تتصرف بأسلوب العصابات في عرقلة الحل المأمول.

      فعلى غرار المشهد البئيس الذي جرى منذ حوالي ثلاث سنوات، حين خطط "الكابرانات" لتهريب كبير الانفصاليين المجرم "إبراهيم غالي" نحو إسبانيا بدعوى تلقي العلاج تحت اسم وهوية مزيفين، ليضمنوا له التسلل خفية والإفلات من يد القضاء الإسباني الذي يلاحقه بتهم ثقيلة حول جرائمه ضد الإنسانية، عادوا ثانية لاستغلال الاجتماع الوزاري للأشغال التحضيرية لقمة طوكيو، وتمهيد طريق الحضور لأحد الأشخاص ضمن الوفد الجزائري، الذي قاده غباؤه إلى الانسلال والجلوس بين وفدي دولتي زامبيا وزيمبابوي، دون الانتباه إلى الترتيب الأبجدي للمقاعد المعتمد من قبل المنظمين اليابانيين، ثم استخرج من حقيبته ورقة تحمل عنوان "الجمهورية الصحراوية". ورغم اختلافها البين مع باقي الأوراق وضعها أمامه، على أساس أنه واحد من المدعوين، بيد أنه لم يلبث أن انفضح أمره إثر تفطن أحد أعضاء الوفد المغربي لشكل وتصميم الورقة المدسوسة وسارع إلى محاولة إزالتها، لكنه فوجئ بتدخل عضو آخر من الوفد الجزائري الذي انقض عليه وأسقطه أرضا للحيلولة دون نزع تلك الورقة.

      وكان هذا الهجوم السافر والمهزلة الدبلوماسية الكبرى كافيين في أن يثيرا حفيظة الوفد المغربي، الذي رفض أعضاؤه تمادي "الكابرانات" في هذه المهازل السخيفة والدنيئة، ويخلفا ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج والتنديد بإقحام عناصر البوليساريو في مثل هذه اللقاءات الدولية، الذي طالما تكرر في عدة مناسبات. مما اضطر معه الوزير الياباني المنتدب في الشؤون الخارجية "فوكازاوا يوواشي"، إلى اغتنام فرصة إلقاء كلمته الافتتاحية للتأكيد أمام الحاضرين على أن تسلل أحد عناصر "البوليساريو" إلى الاجتماع، لا يغير البثة من موقف اليابان، مشددا على أن بلاده لا توجه الدعوة لحضور قمم "تيكاد" إلا للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. فأي صفعة أقوى وأشد من هذه التي تلقاها النظام العسكري الجزائري وصنيعته البوليساريو؟

      فما يجب الإشارة إليه هنا بوضوح في هذا السياق، هو أن اليابان سبق لها التعبير في 31 ماي 2024 عن تقديرها لما يبذله المغرب من جهود جادة وذات مصداقية، في إطار مقترح الحكم الذاتي المغربي لأقاليمه الجنوبية، من أجل تسوية سياسية لملف الصحراء المغربية، وذلك عبر مباحثات أجرتها يوكو كاميكاوا وزيرة الشؤون الخارجية اليابانية في طوكيو مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

      إن مهزلة طوكيو تظهر إلى أي حد بات النظام العسكري الجزائري مكشوفا، حيث يكرس دبلوماسيته الخرقاء في اتجاه واحد، هو التشويش على الاستقرار السياسي للمغرب والحد من تقدمه إن على المستوى التنموي أو الدبلوماسي، فضلا عن المس بوحدته الترابية عوض العمل على النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية للشعب الجزائري. ترى أي نظام سياسي عاقل يقوم باختراق أمن دول ذات سيادة عبر مساعدة أشخاص في التسلل لترابها تحت هوية جزائرية مزيفة، لخدمة أطماعه التوسعية ومصالح شرذمة من الانفصاليين الصحراويين؟ فأمام هذه المهازل والفضائح المتواترة صار لزاما على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات قانونية رادعة وعاجلة، في حق المتورطين في هذه الفضيحة النكراء ومحاسبة النظام الجزائري على ممارساته الإجرامية الشنعاء.

      من هنا وانطلاقا من هذه المهزلة الكبرى، بات واضحا أن عساكر الجزائر في قصر المرادية، ماضون بإصرار وعناد شديدين في مناوراتهم معتمدين في ذلك على أساليب العصابات، بعد أن فقدوا كل أمل في تحقيق حلم إقامة "جمهورية صحراوية" بمخيمات العار في تندوف، ولم تعد تستهويهم مناقشة القضايا الحيوية التي تهم مستقبل بلادهم ولا مستقبل القارة الإفريقية، أكثر ما يهمهم الاستمرار في استفزاز المغرب ومعاكسة وحدته الترابية، مهما كلفهم الأمر من عزلة سياسية وخسارات فادحة ومتعددة.


عدد التعليقات (9 تعليق)

1

حزين

..

الجميل في الأمر أن تندوف أرض مغربية وساكنوها هم صحروايون مغاربة (رغم أن بعضهم انفصالي) وقد استحسنوها وراق لهم العيش هناك ولن يتركوها وبهذا يكون الكابرانات الأغبياء قد أعادوا تندوف للمغرب من دون أن يشعروا هههه..

2024/08/26 - 07:46
2

محسن

الصحراء المغربية

الجزائر لا تهمها لا مليشيا البوليساريو الارهابية ولا سكان حمادة تندوف.بل تستعمل المرتزقة كأداة لأمنها القومي فقط.لهذا نجد ملفها الوحيد هو الصحراء المغربية والجزائر لا تفعل ما تفعله لله في سبيل الله،ولا من اجل سواد عيون مرتزقة البوليساريو الارهابية.وملف الصحراء هو ما جعل الجزائر منبوذة ومعزولة دوليا.فقضية الصحراء هي قضية الشعب المغربي كافة من طنجة للكويرة والبوليساريو اصبحت من الماضي.فالمواجهة مع الجزائر دون سواها والصحراء مغربية تاريخيا وجغرافيا وقانونيا وستبقى مغربية الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.

2024/08/26 - 07:59
3

محمد

مهزلة تيكاد

بكل وطنية وحب لبلادنا العزيزة نريد فقط توضيحا اليابان في كلمتها الافتتاحية عبرت عن عدم استدعائها للجبهةوانهافقط تستدعي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.....والملاحظ ان ممثل الانفصاليين لم يطرد من الاجتماع بل ما أغربني هو تكليف حراس لممثل الانفصالين في اليوم الموالي فما هي الحقيقة الكاملة!؟؟؟؟؟

2024/08/26 - 08:15
4

حكيم

الله أكبر

المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

2024/08/26 - 08:40
5

امير

الداه

بعد حقائب البترودولار لشراء ذمم مسؤولي دول لخدمة صناعتها لسنين طويلة ،هاهي الزريبة الفرنسية بجوارنا تستعمل حقائب اليافطات بجمهورية الوهم. ياله من فضائح يندى لها الجبين،

2024/08/26 - 10:40
6

حكيم

الله يرحمك عليها يا الحسن الثاني.

لكي يعلم الناس مع من حشرنا الله في الجوار

2024/08/27 - 12:44
7

عبد الله محمد

خطأ دبلوماسي

الدبلوماسي المغربي الذي تشابك مع عضو الجزائر و البوليساريو ارتكب خطأ دبلوماسي كبير ، وكان على هذا الدبلوماسي المغربي ان يكتفي باختبار اللجنة المنظمة لهذا المؤثمر لتقوم بواجبها في هذه النازلة .والان بعدما استعمل الدبلوماسي المغربي شرع يده في هذه النازلة ضد عضو البوليساريو فإن الاتحاد الافريقي بقيادة جنوب افريقيا سيجد هذا الحدث فرصة لفرض عقوبات على المغرب

2024/08/27 - 02:21
8

عبد الله محمد

خطأ دبلوماسي

الحلف المعادي للمغرب ذاخل الاتحاد الافريقي سيستغل ما وقع في المؤثمر لفرض عقوبات على المغرب .وممكن ان الجزائر وجنوب افريقيا والدول التي تدور في فلكها نصبوا كمين للمغرب في هذا المؤثمر . والان وجب على المغرب ان يستعد لاحتمال فرض عقوبات عليه من طرف الاتحاد الافريقي لان المغرب وقع على انضمامه إلى الاتحاد الافريقي بوجود البوليساريو كعضو في هذا الاتحاد

2024/08/27 - 02:27
9

عبد الله محمد

خطأ دبلوماسي

الان وبعد ما وقع وجب على المغرب ان يتشاور مع حلفاءه الأفارقة تحسبا للرد على اي عقوبات تفرض عليه من طرف الاتحاد الافريقي .وأرى أن المغرب وقع في فخ نصبته له الجزائر وجنوب افريقيا الانتقام منه عبر الاتحاد الافريقي . وفي الأيام القادمة ستستغل الجزائر وجنوب افريقيا هذا الحدث لطرد المغرب من الاتحاد الافريقي بدعوى انه خالف احد البنود وهو اعترافه بالبوليساريو قبل دخوله للاتحاد الافريقي . لهذا وجب على المغرب ان يستعد لمعركة اخرى ذاخل الاتحاد الافريقي

2024/08/27 - 02:33
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات