أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يتواصل الجدل بالجزائر، عقب إعلان وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، عن تعيين العميد "موساوي رشدي فتحي" مديرًا عامًا للوثائق والأمن الخارجي، خلفًا للواء "جبار مهنا"، وسط غموض كبير حول الأسباب التي دفعت الفريق الأول "سعيد شنقريحة" إلى تغيير المسؤول عن المخابرات الخارجية للمرة السابعة في أقل من 7 سنوات.
وارتباطا بما جرى ذكره، قال الكاتب والصحفي الجزائري المعارض "وليد كبير"، أنه "بعد سقوط جبار مهنا، لم يتبقى لشنقريحة المسكين إلا بعض الضباط القلة، كقائد الدرك وقادة بعض النواحي"، وأشار عبر تدوينة نشرها عبر حسابه الفيسبوكي إلى أن: "مدير المخابرات الخارجية الجديد، هو أصغر جنرال في الجيش (47 سنة)، لكن المهام التي أوكلت له حتى وصل إلى هذا المنصب كانت مهينة له (يوصل زوجة الرئيس ويرافق عائلته ويسهر على راحتهم).
في ذات السياق، شدد "كبير" على أن "موساوي" معين أول أمس الاثنين، "لم يحقق نجاحات استخباراتية تخدم مصالح الجزائر كي يستحق هذا المنصب"، مؤكد أن "هذه هي معايير تولي أعلى المناصب في البلاد".
من جانبه، تطرق المحلل السياسي والأستاذ الجامعي الدكتور "عبد الرحيم منار اسليمي"، لتفاصيل هذا الموضوع، حيث أشار عبر حلقة جديدة بثها عبر قناته الخاصة على "يوتيوب" إلى أن المغرب هو من كان وراء تعويض "مهنا" بـ"موساوي"، قبل أن يؤكد أن الجزائر ومنذ شهر مارس من سنة 2019، قامت بتغيير 7 مدراء للمخابرات الخارجية.
وعلى ضوء ما جرى ذكره، تساءل "اسليمي" عن مصير المدراء السابقين للمخابرات الخارجية الجزائرية، حيث لم يستبعد إمكانية تصفية عدد منهم، سيما بعد اختفائهم بشكل يثير كثيرا من الشكوك، قبل أن يؤكد أن سبب كل هذه التغييرات، هو فشل جهاز المخابرات الخارجية في كل الملفات المرتبطة بالسياسة الخارجية للبلاد، في مقدمتها ملف الصحراء المغربية.
كما أوضح المحلل السياسي المغربي أن هذه التغييرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الجزائر أصبحت غير مستقرة، كما تؤكد الصراع القائم بين أجنحة الجيش والذي تمت الإشارة إليه في مناسبات عديدة.. تفاصيل أكثر ضمن هذا الفيديو (بداية من الدقيقة 23):