أخبارنا المغربية ـ وكالات
في ظل التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت طهران عن موقفها بشأن إرسال مقاتلين إلى لبنان لدعم الحزب، مؤكدة أنها لا ترى ضرورة حالية للتدخل المباشر في النزاع القائم. هذا الموقف جاء في ظل تطورات ميدانية واغتيالات استهدفت قيادات بارزة في حزب الله، وآخرها زعيم الحزب حسن نصرالله.
وكان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، قد أكد اليوم الأحد، أن "إرسال متطوعين إلى لبنان ليس مدرجاً حتى الآن على جدول الأعمال". وأوضح في تصريحاته أن إيران تدعم كل من يقف في وجه إسرائيل، لكنها لا ترى حالياً حاجة لدخول مباشر في الحرب الجارية بين حزب الله وإسرائيل.
هذا الموقف يأتي بعدما أثار القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، محسن رفيق دوست، احتمال إرسال قوات عسكرية إلى لبنان والجولان، مشيراً إلى أن جميع الخيارات مفتوحة على الطاولة أمام إيران. بدوره، أعلن إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أن طهران ترحب بإعلان متطوعين استعدادهم للذهاب إلى لبنان لدعم حزب الله.
مع ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية قبل أيام أنها لن ترسل قوات لدعم الحزب، مشددة على أن حزب الله قادر على الدفاع عن نفسه دون تدخل عسكري مباشر من إيران. وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن الحزب يملك القدرة الكافية لمواجهة التحديات الحالية.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، تلقى حزب الله ضربات متتالية من قبل إسرائيل، بدأت بتفجير أجهزة لاسلكية يستخدمها مقاتلوه، مروراً بسلسلة اغتيالات استهدفت قياداته، وصولاً إلى اغتيال زعيم الحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر.
فيما استمرت إسرائيل في استهداف معاقل حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أغارت مؤخراً على مقر رئيس الهيئة التنفيذية للحزب هاشم صفي الدين، الذي يُرجح أن يخلف نصرالله في قيادة الحزب. وعلى الرغم من ذلك، لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من حزب الله حول مصير صفي الدين، وسط تأكيدات بانقطاع التواصل معه منذ الغارة الأخيرة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.