أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
عرض الكاتب السوري المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، إياد شربجي، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رؤيته الشخصية حول الجزائر دولةً وشعباً من وجهة نظره الخاصة وتجربته الشخصية، التي يبدو أنها حملت في طياتها الكثير من الأسئلة والملاحظات.
ووصف شربجي الجزائر بأنها "لغز كبير" بالنسبة له، مشيراً إلى أن الغموض يلف هذا البلد في العالم العربي، حيث أن الكثيرين لا يعرفون أي تفاصيل عن هذا البلد، سواء من الناحية الجغرافية أو التاريخية أو حتى الثقافية، كما أشار إلى ندرة المعلومات والصور التي تتوفر حول الجزائر على الإنترنت، مما يزيد من ضبابية الصورة، ويمضي ليقول: "حتى ثورة الجزائر كانت غريبة وغامضة في الربيع العربي"، متسائلاً عن ما حدث هناك وكيف كانت تطوراته.
أما بالنسبة لشعب الجزائر، فلاحظ شربجي أن هناك طابعاً معيناً يميزهم من وجهة نظره، وهو "الشدة والعصبية والعنف", واستشهد بمظاهر العنف في الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا من قبل الجزائريين، وأيضاً تورطهم في جرائم متعلقة بالمخدرات المنتشرة في أوروبا، كما تحدث عن مشاركتهم في أعمال العنف الإرهابية، مثل الهجمات التي طالت رسامي صحيفة شارلي إيبدو وتفجيرات المترو في بريطانيا وبلجيكا.
وواصل شربجي طرح انتقاداته للشعب الجزائري على المستوى العربي، مستشهداً بسلوكيات الجماهير الجزائرية خلال مباريات كرة القدم، ولا سيما في مواجهات منتخباتهم مع مصر وتونس، بالإضافة إلى "كراهيتهم" للمغرب، وأشار أيضاً إلى إعجابهم بشخصيات وسياسات معينة مثل ما يصدر عن إيران، حزب الله، حماس، الحوثيين، وصدام حسين.
أما فيما يتعلق بالسوريين، فقال شربجي إن الجزائر كانت من بين الدول التي "ناصبت العداء للثورة السورية" منذ البداية، وأعلنت دعمها لنظام بشار الأسد، كما تطرق لحادثة طرد اللاجئين السوريين إلى الصحراء على حدود المغرب، مشيرا إلى أن الجزائر كانت البلد الوحيد في شمال إفريقيا الذي لم يكن وجهة للمهاجرين السوريين المتجهين نحو أوروبا.
وتحدث شربجي في الختام عن تجاربه الشخصية مع الجزائريين، حيث وصف محاولاته غير الناجحة في بناء علاقات ودية معهم، مشيراً إلى ما رآه من "تعالٍ وجفاء وسوء نوايا" في تعاملاتهم معه، قبل أن يتساءل في نهاية المطاف عن السبب وراء هذه الطباع الصعبة، معبراً عن فضوله لمعرفة المزيد عن هذا الشعب.
وقدم الكاتب بهذه التدوينة رؤيته النقدية، بناءً على ملاحظاته وتجربته، حول الجزائر وشعبها، معتبراً أن الصورة التي لديه عنهم تشوبها علامات استفهام وتحيط بها عدة تساؤلات.
xtruex
شعب عاطفي
الكاتب السوري لم يكذب فكل كلامه معقول و بالدليل الواضح، لكن التمس لاخيك سبعين عذرا، فالشعب الجزائري و نظامه أريد لهم ان يكونو معزولين عن محيطهم و يقبعون في غياهب الجهل و الفقر، لما لذلك من مأرب سياسة و اقتصادية يستفيد من ريعها الكابرانات وأذنابهم و حتى المستعمر الفرنسي...