أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
في ظل الأزمات المتعاقبة التي تعصف بالجزائر، تتفاقم أوضاع الجنود الجزائريين الذين يواجهون أوضاعاً معيشية صعبة بالرغم من الميزانية الضخمة التي يخصصها النظام للجيش، والبالغة 13 مليار دولار.
ونشر الجنود صورة يظهر فيها طبق غذائي بسيط لا يتناسب مع الميزانية المخصصة للجيش، ما سلط الضوء على التناقض الصارخ بين الإنفاق العسكري والوضع المعيشي المتردي للجنود.
ورغم أن الجزائر تتمتع بثروات طبيعية كبيرة، دفع هذا الوضع المتأزم العديد من الجنود إلى الهروب نحو الدول الأوروبية، حيث تحولوا إلى معارضين شرسين للنظام العسكري الجزائري، خاصة وأن الأجور المتدنية التي يتقاضاها الجنود، والتي لا تتعدى 286 دولاراً شهرياً، تجعل الحياة الكريمة أمراً مستحيلاً، خصوصاً مع ارتفاع الأسعار المتواصل.
ودفع هذا الوضع بعض الجنود إلى الهروب في قوارب الهجرة السرية أو حتى التعاون مع شبكات تهريب المخدرات المنتشرة في الجنوب الجزائري، ما يعكس حالة من التوتر داخل الجيش، الذي يعتبر العمود الفقري للنظام الجزائري، ويطرح تساؤلات حول مصير البلاد في ظل تفاقم الأزمات الداخلية.
ويجد الشعب الجزائري، الذي يعاني هو الآخر من الفقر والبطالة، نفسه في مواجهة نظام يعتمد على القمع والترهيب لضمان بقائه في السلطة، حيث تشن القوات القمعية عمليات اختطاف عشوائية ضد كل من عبر عن امتعاضه من الوضع المزري للبلاد.
يذكر أن المؤسسة العسكرية بالجزائر تعيش صراعًا داخليًا يهدد بتغيير ملامح البلاد بشكل جذري، حيث صار يُنظر له كأداة بيد جنرالات الشرق بقيادة الجنرال شنقريحة، خاصة أولئك المنحدرين من بسكرة، لمواجهة هيمنة نخب الغرب، وبعد أن كان هذا الصراع خفياً لسنوات أصبح اليوم علنيًا، مع سعي جنرالات الشرق للتخلص من الهيمنة التقليدية لنخب الغرب والسيطرة على القرار العسكري والسياسي في البلاد.
من تيزي اوزو
Ok
واش راهم يستناوا من نظام ظالم و متسلط على البلاد ينهب خيراتها و يقهر شعبها