أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
غموض كبير ذلك الذي لف التصريحات التي أدلى بها محامي المعارض الجزائري "هشام عبود" لقناة المغاربية، في أعقاب حادث تعنيفه ومحاولة اختطافه من قبل مجموعة من الأشخاص بإسبانيا، سيما بعد استغرابه للمعلومات التي قدمها مواطنه الصحفي "هشام سمار".
وارتباطا بالموضوع، بدا من الواضح من خلال تصريحات دفاع "عبود" أنه لا يريد الكشف عن الجهة التي خططت لمحاولة اختطاف بإسبانيا احتراما لسرية التحقيق وفق ما أكده، غير أنه أكد أن المعني بالأمر سيعقد في حدود الساعة 8 من مساء اليوم الإثنين، ندوة صحفية، سيكشف من خلالها كل تفاصيل هذا الحادث.
في ذات السياق، أشار دفاع "عبود" إلى أن المعارض الجزائري سيعرض على الطب الشرعي من أجل تحديد حجم الضرر الذي لحق به نتيجة التعذيب الذي تعرض له من قبل مجموعة من الأشخاص الذين حاولوا اختطافه، مؤكدا أنه على ضوء هذا التقرير الطبي سيتم وضع شكايتين بكل من فرنسا محل إقامته، وإسبانيا أين وقع الحادث.
كما شدد ذات المصدر على أنه تعذر عليه التواصل بشكل مباشر مع موكله "هشام عبود"، وأن المعلومات التي لديه تحصل عليها من زوجة الضحية وبعض زملائه المقربين، دون أن يذكر أبدا ما إن كانت المخابرات الجزائرية هي من تقف وراء محاولة اختطافه بإسبانيا، ما جعل البعض يرجح فرضية تعرضهما معا للضغط من أجل طمس هذه القضية، والتي بكل التأكيد ستتحول إلى فضيحة عالمية كبرى، تورط جنرالات الجزائر في محاولة تصفية معارض للنظام.