أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما شهدته من تغيير في عقيدة الجيش العبري، وتحمله للخسائر البشرية وعدم تنازل إسرائيل عن شروطها في المفاوضات، يتساءل الكثيرون عن سبب هذه التغييرات الفجائية والواقفين وراءها، ليطفوا على السطح اسم مصعب حسن يوسف أخطر جاسوس لإسرائيل، والذي يرجح متتبعون أنه من بين مهندسي هذا التوجه الإسرائيلي القاضي باستمرار الحرب وعدم الرضوخ للهدنة تحت ضغط الخسائر في الأرواح، فمن يكون مصعب حسن يوسف ؟
مصعب حسن يوسف، المعروف أيضًا باسم "الأمير الأخضر"، هو ابن أحد مؤسسي حركة حماس، الشيخ حسن يوسف، لكنه أصبح شخصية مثيرة للجدل بعد أن عمل كجاسوس لصالح جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" لمدة عقد من الزمن، حيث قدم معلومات حيوية عن نشاطات حماس، في أواخر التسعينيات، قبل أن يعتنق المسيحية سرًا ويهرب لاحقًا إلى الولايات المتحدة في 2007، حيث يعيش منذ ذلك الحين تحت الحماية.
وأدلى مصعب في الأحداث الأخيرة المرتبطة بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، بتصريحات شديدة اللهجة ضد حماس، مطالبًا بإبادة قادتها، بما فيهم والده، إذا لم يفرجوا عن الرهائن، كما اعتبر الهجوم بمثابة "إبادة جماعية" ووصف الفظائع التي ارتكبتها حماس بأنها ذروة الشر، بل وذهب أبعد من ذلك بالإشارة إلى تورط بعض المدنيين في الفظائع إلى جانب مسلحي حماس، مما أضفى بعدًا أكثر رعبًا على الأحداث.
وقال في حوار مع صحيفة "جيروزاليم بوسط"، "إن إسرائيل ضحية إبادة جماعية، ولا يمكننا الرضوخ للضغوط العالمية مهما كانت الظروف، يتعين علينا القضاء على حماس، وإذا لم نفعل ذلك، فإن البشرية ستدفع ثمناً باهظاً"، حيث أكد "أنه يجب على إسرائيل أن تعدم إرهابيي حماس الذين شاركوا في مذبحة السابع من أكتوبر ضد إسرائيل".
وقال نجل القيادي بحماس الشيخ حسن يوسف في إفادة صحفية لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية سابقا: "نحن بحاجة إلى عقد محاكمة عادلة، ولكن عندما يقتل إنسان مائة مدني بريء، فإنه يستحق الموت". وأضاف: "عقوبة الإعدام هي العدالة الحقيقية... يجب تطبيق عقوبة الإعدام هذه المرة".
وقد أدلى مصعب بشهادة مماثلة أمام الأمم المتحدة في وقت سابق، كما غرد في وقت سابق قائلا، "إن إسرائيل يجب أن تقتل جميع قادة حماس - بما في ذلك والده - إذا فشلت حماس في إطلاق سراح جميع الرهائن"، قبل أن يدين "إطلاق سراح قتلة جماعيين من السجون الإسرائيلية كجزء من الصفقة التي وقعتها إسرائيل لإعادة رهائنها".
وسلط الجاسوس الاسرائيلي الضوء على إطلاق سراح يحيى السنوار كجزء من صفقة تبادل الأسرى التي أعادت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى بلاده في عام 2011، مؤكدا أن "أمثال هؤلاء المتوحشين يجب معاقبتهم وليس مكافأتهم، فكيف نقبل بهذا؟".
وقال يوسف إن مذبحة حماس كانت نقطة تحول في الحرب على الإرهاب، وبعد أن شاهد لقطات كاميرا حماس ومشاهد أخرى تشكل جزءًا من فيديو جيش الدفاع الإسرائيلي الذي يبلغ مدته 43 دقيقة للمذبحة، عرف أن "ما ارتكبته حماس في 7 أكتوبر كان إبادة جماعية بكل المقاييس".
وأضاف "لقد انتقلوا من باب إلى باب وقتلوا كل أشكال الحياة في طريقهم - سواء كان رجلاً أو امرأة أو أطفالاً". "لقد قاموا بتطهير عرقي لما يقرب من 20 مجتمعًا على أساس العرق والانتماء العرقي والدين، هذا هو تعريف الإبادة الجماعية، وإسرائيل هي ضحية لهذه الجريمة، لا يوجد عودة للوراء".
وشدد الأمير الأخضر "الآن لا مجال للعودة إلى الوراء، هذه المرة لا يمكننا التنازل عن حماس، ولا يمكننا الرضوخ للضغوط العالمية مهما كانت الظروف"، مضيفا أن السابع من أكتوبر أثبت أن حماس وصلت إلى "قمة شرها" و"إذا لم نستأصلهم، وإذا أثبتنا وجودهم، وإذا أعطيناهم السلطة أو الشرعية، فإننا سنكون في ورطة حقيقية".
الزهوانية
اطريحة
تحليل موضوعي د يجب القضاء على الإرهاب أينما كان على المغرب أن يفعل نفس الشيء مع ارهابيي البوليزاريو وان يضرب زعماؤهم في تندوف واعطاء طريحة لمن وراءهم قالوها زمان :كبرها تصغار