أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
وجه رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، دعوة رسمية إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، من أجل زيارة الهند العام المقبل. جاء ذلك خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة "بريكس" التي انعقدت الثلاثاء الماضي في مدينة قازان الروسية.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الهندية، دعا "ناريندرا، الرئيس بوتين، إلى زيارة الهند العام المقبل، لحضور القمة السنوية الثالثة والعشرين لرئيسي روسيا والهند"، مشيرا إلى أن لقاء الطرفين على هامش قمة "بريكس"، يعد الثاني خلال العام الحالي، بعد لقاء موسكو، خلال القمة الثانية والعشرين لرئيسي البلدين، المنعقد شهر يوليوز الماضي.
في ذات السياق، أوضح الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، أن "رئيس الوزراء الهندي، بتوجيهه دعوة إلى "بوتين" من أجل زيارة الهند العام المقبل، يكون قد ضرب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية عرض الحائط، في إشارة إلى مذكرة البحث الدولية الصادرة في حق الرئيس الروسي.
وفي تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، شدد "كرين" على أن: "أدوات الهيمنة الغربية باتت تتساقط تباعا"، مشيرا إلى أن الإعلان عن هذه الزيارة، هو بمثابة إشارة غير مباشرة وتنسيق دبلوماسي بديع بين أعضاء بريكس لكسر تلك الهيمنة، مفاده أنه لا قيمة للمذكرة الصادرة ضد بوتين إذا كانت المحكمة التي أصدرتها لا تستطع إصدار مذكرة مماثلة ضد المسؤولين عن الإبادة الجماعية في غزة ولبنان، وفق تعبير المتحدث.
في سياق متصل، نشر "كرين" تدوينة أخرى سلط خلالها الضوء على صورة مثيرة ظهر فيها "بوتين" ويمسك بين أصبعي يديه نموذجا رمزيا عملة "بريكس" الجديد، جاء فيها: "هذه الصورة تعتبر واحدة من أكثر الصور أهمية وتعبيرا عن مستقبل العالم"، وتابع قائلا: "صحيح أنها رمزية في الوقت الحالي، ولكننا جميعا نعرف أن بوتين لا يمكن أن يقوم بحركة مثل هذه أمام الكاميرات إذا لم يكن ذلك تعبيرا عن شيء ذي أهمية بالغة".
وشدد ذات المتحدث على أن: "الصورة رسالة تاريخية، كونها تؤرخ لنهاية زمن الهيمنة المطلقة للدولار وبداية زمن الثنائية القطبية بمعناها الحقيقي والعميق، أي ثنائية قطبية بمعانيها السياسية ولكن كذلك بمعناها الاقتصادي والمالي"، مشيرا إلى أن تقريرا حديثا حول توقعات صندوق النقد الدولي، نشرته وكالة "بلومبرغ" حمل مؤشرات تتوقع صعود قويا لمجموعة البريكس خلال السنوات الخمس المقبلة على حساب مجموعة مجموعة G7.