أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر يوم الثلاثاء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدأ يوم الإثنين زيارة دولة إلى الرباط ستستمر إلى غاية الأربعاء، حيث حظي باستقبال حافل من الملك محمد السادس.
واستغلت الزيارة لإعلان الزعيمين عن "فصل جديد" في العلاقات الثنائية، برؤية استراتيجية تمتد إلى الثلاثين عامًا المقبلة، مما يعزز الجسور بين أوروبا وإفريقيا، خصوصًا في ظل التغيرات الدولية السريعة.
وأشارت "لوموند" إلى أن الجزائر تراقب هذه الزيارة بقلق، إذ تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية تدهورًا منذ يوليو الماضي، حين انضمت فرنسا إلى جحافل المؤيدين لموقف "السيادة المغربية" على الصحراء. وعلى الرغم من محاولات وزارة الخارجية الفرنسية لتهدئة الأجواء مع الجزائر، فإن التوترات الإقليمية تجعل من الصعب تحقيق توازن دبلوماسي مستدام.
وفي خطوة رمزية، نشر ماكرون رسالة بالعربية على منصة "إكس"، جاء فيها: "هذا اليوم في الرباط، نفتح فصلاً جديداً في التاريخ الطويل بين المغرب وفرنسا من أجل الجيل القادم"، مشيراً إلى أهمية التعاون للأجيال القادمة.
اقتصاديًا، أوضحت الصحيفة أن مؤيدي التقارب مع المغرب داخل الحكومة الفرنسية يعتمدون على أرقام تجارية واستثمارية تعزز موقفهم؛ فقد بلغت صادرات فرنسا إلى المغرب في عام 2023 نحو 6.7 مليار يورو، ثلاثة أضعاف صادراتها إلى الجزائر. كما استثمرت فرنسا حوالي 8.1 مليار يورو في المغرب في عام 2022، مقابل 2.4 مليار يورو في الجزائر.
ومن المتوقع أن تُثمر زيارة ماكرون عن توقيع عقود ضخمة تُعزز الوجود الاقتصادي الفرنسي في المغرب، مما يدفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى استراتيجي جديد.
Hicham ben taieb
بصراحة
فرنسا و الجزائر وجهان لعملة واحدة: كل ما في الامر ان فرنسا دولة مؤسسات تستخدم ديبلوماسيتها لتحقيق مصالحها.. اما جيراننا الشرقيين فلا دولة ولا مؤسسات ردود افعالها اندفاعية تتصرف كالطفل الغاضب!