أخبارنا المغربية ـ وكالات
أثارت مسألة غياب إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الكثير من التساؤلات في الأوساط السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
فقد غابت إيفانكا بشكل واضح عن الحملة الانتخابية لوالدها، مما يطرح علامات استفهام حول أسباب هذا الاختفاء.
وأشارت مصادر إعلامية أمريكية في محاولة منها للإجابة عن هذا التساؤل، إلى أن إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر قد أعلنا في وقت سابق، أنهما اختارا الابتعاد عن عالم السياسة، لتكون الأولوية لحياتهما الأسرية وأطفالهما.
وقد صرحت إيفانكا قائلة: "بينما سأحب والدي وأدعمه دائمًا، سأفعل ذلك من الآن فصاعدًا خارج الساحة السياسية." وفي الوقت الذي كان فيه والدها يخوض معركة انتخابية، فضلت إيفانكا المراقبة من بعيد دون أي نية لتعزيز ترشيحه بشكل علني.
هذا القرار يأتي في خضم الأزمات التي يواجهها ترامب، بما في ذلك أربع محاكمات جنائية، حيث أدين بارتكاب 34 جناية. وعند سؤال كوشنر عن إمكانية عودة إيفانكا لدعم حملة والدها، أجاب بجزم: "صفر"، مشيرًا إلى أن إيفانكا اتخذت قرارها بعد مغادرتها واشنطن.
وعلى الرغم من ظهور إيفانكا لفترة قصيرة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، إلا أنها لم تتحدث، مما يعكس تراجع دورها.
وفي هذا السياق، قالت الخبيرة الإستراتيجية سوزان ديل بيرسيو إن من الصعب تحديد مدى فعالية إيفانكا أو ميلانيا في التأثير على الناخبين، خاصة مع وجود قضايا مهمة مثل حقوق الإنجاب.
يذكر أن إيفانكا وزوجها قد غادرا واشنطن إلى ميامي عام 2021، وهي خطوة اعتبرها البعض بمثابة نفي. وقد أشار كوشنر إلى أن الانتقال كان نتيجة لإغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا، مشددًا على أن ميامي أصبحت مكانًا أكثر أمانًا.
ورغم جذورها العميقة في نيويورك، حيث نشأت في برج ترامب، إلا أن إيفانكا لم تعد تلعب دورًا بارزًا في الحياة الاجتماعية منذ مغادرتها إلى واشنطن، وفي عام 2018، قررت ترك عالم الأزياء والتركيز على عملها في الإدارة.