أخبارنا المغربية
استقبل مئات الأشخاص الغاضبين ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيثيا، إضافة إلى رئيس الوزراء وزعيم منطقة فالنسيا، في مشاهد غير مسبوقة خلال زيارة رسمية لبلدة بايوبورتا، إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الفيضانات الكارثية حيث رمى المحتجون الوحل على المسؤولين ورددوا هتافات تتهمهم "بالقتل"، في إشارة إلى الإحساس العميق بالخذلان بين أهالي المنطقة.
وأبرزت هذه الأحداث التي جرت يوم الأحد مشاعر الاستياء المتزايدة بين سكان المناطق المنكوبة، الذين يتساءلون عن سبب تأخير إرسال التحذيرات بشأن خطورة الطقس وعدم مغادرة المنازل حتى بعد أن بدأت الفيضانات تجتاح المنطقة يوم الثلاثاء.
ويشعر العديد من السكان بالغضب حيال استجابة السلطات المتأخرة، والتي يرون أنها فاقمت حجم الكارثة.
الزيارة الرسمية جاءت في وقت ترتفع فيه حصيلة الضحايا إلى 214 قتيلًا، بينما وجّه رؤساء البلديات في المناطق المتضررة نداءات ملحة للحصول على دعم سريع وفعال.
Hundreds of angry people affected by the floods in #València 's Land, abandoned by the administration since 5 days, throw mud and insult the Bourbon king as he tried to visit the flooded city of #Paiporta.
— 〰️David d'Ent.*X?#JoSócCDR〰️ (@denterd) November 3, 2024
The rotten kingdom of Spain is a failed state.pic.twitter.com/8yRwctIqmz
وعبّر رئيس بلدية بلدة ألدايا، غييرمو لوخان، عن حزن وغضب سكان بلدته قائلاً: "نحن غاضبون ومحطمون. البلدة في حالة دمار كامل، ونحن بحاجة لبداية جديدة. أرجوكم، ساعدونا".
ويواجه السكان المحليون، بمن فيهم 33,000 نسمة من سكان ألدايا، صعوبات كبيرة في التعامل مع آثار الفيضانات المدمرة التي تعتبر الأكثر فتكًا في تاريخ إسبانيا الحديث. وقد خلفت الكارثة دمارًا شاملاً في مناطق واسعة من فالنسيا، بينما يبقى عدد المفقودين غير معروف.
وأضاف لوخان أن بلدته تحتاج بشكل عاجل إلى معدات ثقيلة لإزالة السيارات والركام الذي يغمر الشوارع، حيث تعيق هذه المخلفات جهود إعادة البناء وتزيد من معاناة السكان.