أخبارنا المغربية- هدى جميعي
أفادت صحيفة "La Voix du Nord" الفرنسية بأن التوتر بين المغرب والجزائر يشهد تصاعدًا ملحوظًا، وسط اشتداد النزاع حول الصحراء المغربية، والذي أدى إلى تكثيف سباق التسلح من كلا الجانبين.
وركز التقرير على محاولة فاشلة لمقاتلين من جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، لاستهداف تجمع مدنيين في منطقة المحبس المغربية، الواقعة قرب الحدود مع ولاية تندوف الجزائرية. وقد تم القضاء على خمسة مهاجمين من الجبهة قبل تسببهم في أية إصابات، مما يعكس توترات متزايدة في المنطقة.
وأبرزت الصحيفة هشاشة وقف إطلاق النار القائم منذ عام 1991، وسط دعوات مجلس الأمن، في آخر قرار له، لأطراف النزاع (المغرب، البوليساريو، الجزائر، وموريتانيا) إلى التعاون للتوصل إلى حل سياسي، محذرًا من انهيار وقف إطلاق النار والانتهاكات المستمرة للاتفاقيات مع الأمم المتحدة.
وعلّقت الصحيفة على تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي أشار إلى "رغبة الجزائر في تأجيج الحرب"، معتبرًا أن الجزائر تسعى للرد على مكاسب المغرب الدولية فيما يتعلق بملف الصحراء، خاصة اعتراف إسبانيا وفرنسا بسيادة المغرب على المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات صادرة عن مركز الأبحاث الإيطالي *IARI* حول احتمالية تفاقم التوترات إلى أزمة حقيقية تهدد استقرار شمال أفريقيا. كما أكدت الصحيفة الفرنسية أن الجزائر قامت بإعادة انتشار قواتها والمعدات العسكرية الثقيلة في قطاع تندوف القريب من الحدود مع المغرب، مما يعزز من احتمالية التحضير لمواجهة عسكرية.
وتطرق التقرير إلى ارتفاع ميزانية الدفاع المغربية بنسبة 7% لعام 2025، مقابل 10% للجزائر، مشيرًا إلى خطوات كلا البلدين لتعزيز قدراتهما العسكرية؛ حيث قام المغرب بشراء صواريخ AGM-154C الأمريكية وقاذفات HIMARS، ويسعى للحصول على دبابات T-72 وMerkava Mk3. في المقابل، تعزز الجزائر قدراتها بشراء 14 طائرة هجومية روسية من طراز Su-34 وعرض نظامها الصاروخي الجديد إسكندر خلال عرض عسكري.
يتضح من هذه التطورات أن التوترات بين المغرب والجزائر في تصاعد مستمر، وسط تحذيرات من مخاطر تحول المنطقة إلى نقطة صراع مفتوح تهدد استقرار شمال أفريقيا بأكمله.
مغربي
تعايق
الصحيفة الفرنسية كتبيع العجل المغرب. خلاصة قولها ابرموا مزيدا من عقود التسليح معنا لكي تتحرك مصانعنا لتوفر لكم ما تقتتلون به بينكم.