أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
ذكرت تقارير عبرية أن السلطات عثرت أمس الاثنين على حبل للشنق داخل زنزانة إيلي فيلدشتاين، المشتبه به في قضية تسريب وثائق سرية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووفقًا للتقارير، أصدر مفوض السجون تعليماته بنقل فيلدشتاين فورًا إلى زنزانة خاضعة للمراقبة لمنع أي محاولة انتحار.
وفي تصريح خاص لقناة i24NEWS، أعربت والدة فيلدشتاين عن قلقها البالغ بقولها: "أنا أنتظر مكالمة من ابني – لا أعرف إذا كان على قيد الحياة أم لا". وأفاد مقربون منه بأنه كان محتجزًا في جناح يضم السجناء الأمنيين الفلسطينيين، كما اشتكى مرارًا في الأيام الأخيرة لحراس السجن من أوضاعه.
من جهة أخرى، أثيرت مزاعم وتلميحات من شخصيات سياسية بارزة، مثل الوزير إيتمار بن غفير وعضو الكنيست تالي غوتليب، بأن محققي الشاباك ربما وضعوا الحبل في زنزانته كـ"رسالة تهديد". إلا أن مصادر رسمية أوضحت أن الحبل تم صنعه من مواد متوفرة داخل الزنزانة، ونفت أن يكون فيلدشتاين قد احتُجز في جناح السجناء الأمنيين.
وفي سياق التحقيقات، أظهرت بروتوكولات منشورة حديثًا الحالة النفسية المتدهورة للمشتبه به. خلال الاستجوابات، قال فيلدشتاين: "أفهم أن المحكمة تعرف الحقيقة. لست شخصًا قادرًا على الإضرار بأي طرف. أشعر بالجنون هنا ولا أعرف ماذا أفعل". كما طلب - وهو يبكي - من المحامين طمأنة عائلته بقوله: "أنا قوي وسأكون بخير، وفي النهاية ستظهر الحقيقة".
تجدر الإشارة إلى أن فيلدشتاين محتجز منذ أكثر من شهر، ولم يُسمح له بلقاء محاميه إلا بعد مرور أسبوع على التحقيق، باعتباره مصنفًا كسجين أمني. فيما نشرت شقيقته تسفيا عبر حسابها على إنستغرام أن شقيقها محتجز في "زنزانة الشاباك"، مما زاد من حالة الجدل حول ظروف احتجازه.
وفي تطور جديد، سمحت المحكمة بالكشف عن تفاصيل إضافية في قضية التسريبات، بما في ذلك الجدول الزمني للأحداث والمعلومات المتعلقة بالوثائق المسربة. كما كشفت التحقيقات أن جنديًا آخر متورطًا في القضية زعم أن فيلدشتاين خدعه، موهمًا إياه أن تسليم الوثائق تم بموافقة رئيس الوزراء، وأنها ستُرسل إلى رئيس الولايات المتحدة.