أخبارنا المغربية - بدر هيكل
في خطوة مثيرة للجدل، تعمل الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية بالتعاون مع السلطات العليا في البلاد على تنفيذ خطة سرية تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة المغربية عبر دعم حركة انفصالية مفترضة في منطقة الريف.
وفقًا لمصادر موثوقة، فإن الجزائر تسعى إلى تنظيم حملة دولية تهدف إلى تدويل قضية الريف.
وفي تصريح لـ"أخبارنا"، اعتبر بلال لمراوي، الباحث المتخصص في العلوم السياسية، أن "نظام الطغمة العسكرية الجزائرية، وبعد فشله الذريع في مراهناته الخاسرة التي تريد تقسيم المغرب وفرض كيان وهمي على حساب السيادة الوطنية، وتوالي الصفعات المؤلمة لهذا النظام البئيس، خرج علينا بأسطوانة فكاهية أخرى ستكلفه الكثير من مقدرات شعبه المغلوب على أمره وثرواته المنهوبة، وهي دعم استقلال ما يسميه جمهورية الريف بمعية مجموعة من اليتامى الحالمين الذين لفظتهم أرض المغرب الطاهرة".
وأضاف لمراوي أن "هذه الخطوة، التي يشرف عليها كل من الرئيس الجزائري ومحركه رئيس العسكر المريض نفسيًا، حسب البعض، هي محاولة لضخ جرعة أوكسجين جديدة لرئة هذا النظام المختنقة بالفشل الذريع والمزمن، وبالخوف المرضي من انتفاضة الشعب الجزائري المقهور الذي يعاني على جميع الأصعدة، وهو ما أتوقعه في الأشهر القليلة القادمة شخصيًا".
وأشار المتحدث إلى أن المغرب يحقق "انتصارات تنموية ورهانات استراتيجية رغم كل الإشكالات التي تعوقنا والتي نواجهها بالصدق والشجاعة والموضوعية المطلوبة، ولهذا، فإن خطوات النظام العسكري المعزول ليست إلا رقصة الديك المذبوح، لأن كل المؤشرات التي تخضع للمنهج العلمي وللمعادلات السوسيولوجية تتوقع تهاوي هذا النظام المتعفن وسقوطه سقوطًا حرًا".
واسترسل لمراوي قائلاً إن "نظام العسكر أصيب بالسعار الحاد الذي يجعل الكلب المصاب به يريد نشر فيروس سعاره في الأرجاء وجعل البقية مسعورة مثله، لكن المغرب، حكومة وملكًا وشعبًا، أمة ضاربة في عمق التاريخ ولها آليات تصريف ردود أفعالها، أبرزها العمل والنجاح والازدهار".