أخبارنا المغربية _ عبد الإله بوسحابة
أفادت تقارير إعلامية أن الجزائر استفاقت أمس الثلاثاء على وقع فاجعة مؤلمة أودت بحياة عدد من العمال الصحراويين والجزائريين، وإصابة آخرين بجروح أغلبها خطيرة، وذلك على خلفية انهيار جزء من الجسر السككي الذي يربط بشار بغار الجبيلات.
ومعلوم أن مشروع الخط المنجمي الغربي بشار-غار جبيلات، ضواحي تندوف، كان بمثابة الورقة الانتخابية التي استعملها تبون بمعية نظام الكابرانات لاستمالة تعاطف الجزائريين خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد أن سوَّق للجميع أنه مشروع ضخم ستكون له انعكاسات إيجابية على جيوب الشعب الذي يرزح تحت وطأة الفقر والهشاشة والتهميش، خاصة سكان المناطق المتاخمة لتندوف.
في ذات السياق، نشر مصطفى سلمى، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، عبر حسابه الفيسبوكي، صورة توثق للحادث المذكور، أرفقها بتدوينة جاء فيها: "إنما تجزون على قدر نياتكم"، وتابع قائلاً: "سكة حديد غار جبيلات بشار قيد الإنشاء، كان الله وباقي".
وزاد مصطفى سلمى حديثه مستغرباً: "ما متفجر بيه لغم، ما جات فيه قنبولة، النية وصافي"، قبل أن يسأل الرحمة والمغفرة للضحايا قائلاً: "الله يرحم البسطاء الذين قضوا في هذا الانهيار".
وقبل يومين، أشارت تقارير إعلامية جزائرية إلى أن عبد القادر مزار، المدير المكلف بالإعلام بوكالة "أنسريف"، أكد أنه "سيتم تسليم مشروع الخط المنجمي الغربي بشار-غار جبيلات (تندوف)، الممتد على مسافة 950 كلم، قبل الآجال التعاقدية المحددة في شهر مارس 2026"، موضحاً بالمناسبة أن شركات الإنجاز انتهت تقريباً من فتح كل المقاطع وعملية التسطيح، مما يسمح بالانطلاق في وضع السكة على مستوى المقاطع الثلاثة.
في سياق متصل، لم تستبعد ذات التقارير أن يكون حادث الانهيار المذكور قد نجم عن حالة الغش التي تطبع جل المشاريع التي تتم تحت إشراف الدولة الجزائرية، مشيرة إلى أن سقوط جرحى وقتلى، ضمنهم جزائريون وصحراويون، سيولد لا محالة حالة من الاحتقان الشديد، مؤكدة أن نظام الكابرانات سيلجأ مرة أخرى إلى أساليب الترهيب والتخويف من أجل طمس هذه القضية.