أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في تصريح يؤكد الخبر الذي انفردت جريدة "أخبارنا" الإلكترونية بنشره، كشف البرلماني العراقي السابق وخبير العلاقات الدولية، عمر عبد الستار محمود، عن تورط عناصر من ميليشيا البوليساريو في الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن هؤلاء المرتزقة وجدوا أنفسهم محاصرين في سوريا، بينما تبذل الجزائر جهودًا للتستر على هذا الوضع عبر طلب وساطة تركية لإطلاق سراحهم.
وأكد عبد الستار محمود في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن الجزائر عملت في وقت سابق على نقل مرتزقة البوليساريو إلى سوريا بدعم وتنسيق إيراني، قصد تدريبهم على القتال لصالح النظام السوري، قبل نقلهم إلى تندوف واستغلال الخبرات التي اكتسبوها في مهاجمة المغرب.
واستحضر المتحدث ما أوردته تقارير صحفية جزائرية نقلًا عن السفير الجزائري في دمشق، أكدت فيه أن الجزائر طلبت وساطة تركية لإطلاق سراح مرتزقة البوليساريو المحاصرين في ريف حلب، وذلك بعد إجرائهم لاتصالات مع عائلاتهم في الجزائر، أبلغوهم خلالها أن النظام السوري استغنى عنهم وتركهم لحالهم في مواجهة المد العسكري للثوار.
وأشار البرلماني السابق إلى أن عناصر البوليساريو كانت تحت إشراف المستشار العسكري الإيراني الراحل بور هاشمي، وتلقت تدريبات عسكرية مكثفة في معسكرات بالقرب من حلب، وذلك بهدف تجهيزهم لاكتساب خبرات قتالية يمكن استخدامها لاحقًا في عمليات ضد المغرب، في إطار الصراع المفتعل الذي تتبناه جبهة البوليساريو الإرهابية المدعومة من الجزائر.
وأصبح مرتزقة البوليساريو في مرمى النيران بين أطراف النزاع السوري، بعدما تمكن الثوار السوريون من السيطرة على المعسكر الذي كان يضمهم بعد انسحاب النظام السوري، ما أدى إلى فضح العلاقة بين الجزائر، إيران، والبوليساريو، وأثار تساؤلات حول مدى تورط الجزائر في زعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال دعم ميليشيات البوليساريو وخلفيات توظيفها في صراعات بعيدة عن أهدافها المعلنة.
ومن المرتقب أن يلقي هذا التطور بظلاله على العلاقات الإقليمية والدولية، خصوصًا مع تزايد الانتقادات الدولية للدور الجزائري في تسليح وتدريب جماعات مسلحة تحت غطاء إيراني، ما يحتم على المنتظم الدولي تصنيف جماعة البوليساريو كحركة إرهابية تهدد السلم والأمن الدوليين.
مبيد الحشرات
٠٠
أتمنى ألا يعود قطيع هؤلاء المرتزقة إلى تندوف سالمين وأن يلحقوا براعيهم الإيراني النافق على يد الثوار السوريين