أخبارنا المغربية - بدر هيكل
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثير يشير إلى وجود ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، في العاصمة الجزائر. وقد أكدت مصادر جزائرية أن ماهر الأسد وصل إلى الجزائر برفقة عائلته وبعض قيادات النظام السوري، وسط صمت رسمي من قصر المرادية.
وفي هذا السياق، اعتبر بلال لمراوي، الباحث في العلوم السياسية، في تصريح خاص لـ"أخبارنا"، أن "ماهر حافظ الأسد يُعد من الشخصيات الرئيسية التي لعبت دورًا محوريًا في الحرب الأهلية السورية. وبالتالي، فإن الجدل حول مكان اختفائه أمر متوقع، نظرًا لدوره البارز في الأحداث الدامية بسوريا".
وأضاف لمراوي أن "هناك تقارير متضاربة تشير إلى الأماكن التي يمكن أن يكون ماهر الأسد قد فر إليها، فمنها ما يربط هروبه بإيران، ومنها ما يشير إلى روسيا، وأخرى تربط وجوده بالجزائر".
ويرى الباحث أن السؤال الأهم هو: "هل ماهر الأسد موجود في الجزائر؟"، لكنه يستبعد ذلك قائلًا: "رغم التشابه الكبير بين النظام السوري والنظام الجزائري، فإن نظام العسكر الجزائري الذي تورط في دعم نظام بشار الأسد بات مكشوفًا أمام المعارضة السورية. لذلك، يحاول النظام الجزائري اليوم تصحيح موقفه وفتح صفحة جديدة بعد تقديرات خاطئة ورهان خاسر على نظام يرفضه شعبه".
وأضاف لمراوي: "لا أعتقد أن الزمرة الحاكمة في الجزائر ستتورط إلى درجة استقبال ماهر الأسد".
يأتي هذا التصريح في ظل جدل واسع، حيث أكد المؤثر الجزائري "أمير ديزيد" وجود ماهر الأسد في الجزائر، مشيرًا إلى هروب بشار الأسد وعائلته إلى روسيا وحصولهم على حق اللجوء. ومع ذلك، يبقى الغموض يلف مصير الرجل الثاني في سوريا وأبرز قياداتها الأمنية.