أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
أفادت مصادر أمنية ألمانية أن المشتبه به في حادث الدهس الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ هو رجل سعودي يُدعى طالب عبد المحسن، من مواليد 1974. الرجل، الذي يحمل شهادة في الطب النفسي والعلاج النفسي، دخل ألمانيا في عام 2006 كلاجئ وتم الاعتراف به رسميًا في يوليوز 2016.
وفقًا لمعلومات نشرتها صحيفة "شبيغل"، فإن المشتبه به، الذي اعتُقل فور وقوع الحادث، استأجر السيارة المستخدمة في العملية قبل فترة قصيرة. كما عُثر على حقيبة في المقعد الأمامي للسيارة، يجري فحص محتوياتها من قبل الجهات المختصة.
اللافت أن المشتبه به لم يكن مدرجًا على قوائم المراقبة الأمنية كمتشدد، إلا أن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أثارت الجدل. إذ تضمنت حساباته، وخاصة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، تغريدات غاضبة تنتقد ألمانيا، مدعيًا أنها "تقوم بأسلمة أوروبا" و"تستهدف من ينتقد الإسلام". كما تضمنت المنشورات تهديدات واضحة وحادة، وهو ما أثار تساؤلات حول دوافع الحادث.
وزيرة داخلية ولاية ساكسونيا أنهالت، تمارا زيتشانغ، أكدت أن السلطات تواصل تحقيقاتها لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الهجوم. وأضافت أن المشتبه به، رغم كونه غير معروف كمتشدد، كان نشطًا في التعبير عن مواقف متطرفة عبر الإنترنت.
يُذكر أن حساب المشتبه به على "إكس" ظل متاحًا حتى ساعات بعد وقوع الحادث، وتصدر قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا على المنصة بسبب تغريداته التي تحتوي على تهديدات واضحة وتعود إلى عدة أشهر.
السلطات الألمانية تعكف حاليًا على تحليل جميع الأدلة، بما في ذلك منشوراته الإلكترونية وتاريخ نشاطه في ألمانيا، في محاولة لتحديد ما إذا كان الحادث له دوافع فردية أو يرتبط بجماعات أو أفكار متطرفة.
