هل حقا عاد بشار وماهر الأسد إلى سوريا؟

في مشهد طغى عليه السخرية والتهكم، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي السورية بموجة من التعليقات الساخرة عقب انتشار شائعة تفيد بعودة بشار الأسد وشقيقه ماهر إلى سوريا. هذه الشائعة، التي انطلقت من وسائل التواصل الاجتماعي، زعمت أن بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا في ديسمبر الماضي عقب سقوط نظامه، عاد إلى البلاد برفقة شقيقه.  

"سيعودان عندما تتساقط أوراق الزيتون"

الإعلامي السوري موسى العمر علّق بسخرية لاذعة على الشائعة قائلاً: "سيعود النظام، وسيعود بشار وماهر، عندما تتساقط أوراق الزيتون"، في إشارة إلى استحالة الأمر، باعتبار أن أوراق الزيتون تبقى خضراء على مدار السنة، مختتماً تعليقه بعبارة تهكمية: "عليهم".  

"كوع عجيب بروماكس"

أما الفنان السوري غطفان غنوم، الذي سبق له تجسيد شخصية ماهر الأسد في مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، فقد رد بفيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "إن شاء الله يعودان! سنفرح بهما كثيراً، فقط لنقول لهما: يا عمّو!"، ساخراً في الوقت ذاته من أنصار النظام السابق الذين أبدوا فرحهم بعودة الرجلين، واصفاً انقلاب مواقفهم بـ"كوع عجيب بروماكس".  

"أنتم مثل ماهر الأسد"

ظهرت فتاة من الساحل السوري في مقطع فيديو غاضب، هاجمت فيه أنصار النظام الذين برروا جرائمه في الماضي بادعاء "عدم معرفتهم". وقالت: "كيف يمكنكم أن تهللوا لعودة شخص ارتكب المجازر؟ أنتم لا تختلفون عنه".  

"ماهر عاد؟ نحن الذين نبحث عنه" 

الصحافي السوري هادي العبد الله استهزأ بالشائعة قائلاً في فيديو: "بالله عليكم، ماهر الأسد، عاد؟ نحن الذين نبحث عنه!".  

"أين هبط ماهر؟"

بعض التعليقات وصلت حد السخرية العنيفة، حيث نشر حساب "العدية" تعليقاً يقول إن ماهر الأسد واللواء سهيل الحسن قاما بـ"إنزال مظلي" في الساحل السوري، لكنهما انتهيا داخل حفرة للصرف الصحي.  

"الشبان ينتظرون.. ولكن قد ينامون"

في مدينة جبلة، كتب أحد الحسابات ساخراً: "الشبان ينتظرون بشار وماهر الأسد، ولكن إذا تأخرا، فقد ينام الشبان".  

هذه الشائعة أثارت استغراباً ممزوجاً بالسخرية الحادة، خاصة أنها تأتي بعد أن كان النظام قد انهار تماماً، وفرّ رموزه خارج البلاد، تاركين وراءهم تاريخاً حافلاً بالانتهاكات والجرائم.