أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
تشهد الجزائر زيادة غير مسبوقة في ميزانية جيشها، حيث أظهر قانون الموازنة لعام 2025 ارتفاعاً بنسبة 16% ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ 3.35 تريليون دينار جزائري (ما يعادل 25.1 مليار دولار).
يُعزى هذا التوجه إلى التبريرات الحكومية لمواجهة "تهديدات إقليمية غير مسبوقة"، ما أثار تكهنات حول احتمالية استعداد الجزائر لدخول مواجهة عسكرية مع المغرب، خاصة مع استمرار التوترات بين البلدين.
على الرغم من أن المغرب قلّص إنفاقه العسكري بنسبة 25% في عام 2023، مع التركيز على التحديث النوعي لقواته، بما في ذلك تعزيز قدراته الجوية والدفاعية عبر اقتناء طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع متقدمة، فإن الجزائر تواصل رفع ميزانية جيشها بشكل قياسي، هذا التوجه قد يكون مؤشراً على احتمالية تجهيز نفسها لمواجهة محتملة مع جارتها الغربية، في ظل النزاع طويل الأمد حول قضية الصحراء المغربية.
تعد قضية الصحراء محور التوتر بين البلدين، حيث حظي المغرب بدعم دولي قوي من الولايات المتحدة، فرنسا، وإسبانيا لمبادرته للحكم الذاتي في المنطقة، في المقابل، تروج الجزائر لخطاب تصعيدي يعكس سياستها القائمة على التسلح المكثف.
وفي ظل هذا السباق العسكري، تخشى الأوساط الإقليمية من أن يؤدي هذا التصعيد في الإنفاق العسكري إلى مواجهة مباشرة بين البلدين، وهو ما قد يعقد الأوضاع في منطقة تعاني أساساً من التوترات الأمنية والاقتصادية.
وبينما تواجه الجزائر انتقادات داخلية بسبب أولوياتها في الإنفاق وسط أزمات اقتصادية متفاقمة، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى استعدادها لتحمل تبعات مواجهة عسكرية محتملة مع المغرب.
محمد ايت باسو
اتمنى ان يكون هذا تمويها
اتمنى ان يكون هذا السباق من أجل الدفاع المشترك عن النفس في مواجهة التحديات المحيطة بالجميع.وان لاتكون سبب في أضعاف المنطقة والإسماعيلي في اسقاطها في أيدي المتربصين بها كلقمة ساءغة.