أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
بالرقص والزغاريد، افتتح في مدينة رام الله مول تجاري جديد، في مشهد احتفالي حضره مسؤولون من السلطة الفلسطينية، من بينهم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الشخصيات الرسمية والاقتصادية، حيث أثار الحدث الذي تميز بعروض موسيقية وحضور جماهيري، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في قطاع غزة، وما يصاحبها من دمار إنساني واسع النطاق.
وعبر عدد من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من توقيت وطريقة الاحتفال، معتبرين أن افتتاح مركز تجاري بهذا الحجم، وبمثل هذا الزخم، لا يتماشى مع الأوضاع التي تمر بها غزة، والتي تبعد نحو 80 كيلومترا فقط عن المكان، ما دفع بعضهم إلى التساءل عما إذا كانت الرسائل البصرية المرافقة للحدث مقصودة، مشيرين إلى ما وصفوه بـ"الانفصال الشعوري" بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
في المقابل، يرى آخرون أن الحياة في مدن الضفة، رغم الألم العام، لا يجب أن تتوقف بالكامل، وأن وجود مشاريع اقتصادية جديدة قد يسهم في خلق فرص عمل وتحريك عجلة الاقتصاد، خاصة في ظل تحديات معيشية خانقة تعاني منها مناطق السلطة الفلسطينية منذ سنوات.
وبينما يرى البعض أن هذا المشهد يعكس تباينا واضحا في أولويات الفلسطينيين بين مناطق مختلفة، يلفت آخرون إلى أن هذه التباينات قد تكون نتيجة تعقيدات الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، أكثر من كونها مواقف متعمدة، مشيرين إلى أن الوضع العام في فلسطين يشهد منذ سنوات تباينات في طبيعة الحياة اليومية، وهو ما يظهر نفسه بشكل لافت في مثل هذه المناسبات.
يذكر أن الجدللا يزال مستمرا، بين من يعتبر أن استمرار الحياة لا يعني تجاهل المعاناة، ومن يرى أن تجاهل السياق الإنساني الأوسع قد يزيد من عمق الفجوة بين أطراف القضية الفلسطينية، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى وحدة الصف والوجدان.
أدونيس
فرحة دايما
هذي رسالة للجالية الإرانية المقيمة في المغرب برئاسة أويح///////مان والجماعة المولعة