أخبارنا المغربية
القاهرة ــ وكالات
قال المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة في مصر المشير عبد الفتاح السيسي، الجمعة، إن برنامجه الانتخابي سيكون واقعياً وقابلاً للتنفيذ على أرض الواقع في أوقات زمنية قريبة.
وأوضح السيسي، في تصريح لصحيفة "الوطن" المصرية اليومية، أن برنامجه الانتخابي غير وهمي، وسيشمل كافة النواحي التي تمس حياة المواطن المصري وقابل للتنفيذ في أوقات زمنية قريبة، لافتاً إلى "أن حكم مصر ليس بالأمر السهل، وأنه يعلم جيداً أن مسؤولية كرسي الحكم ليست نزهة أو تشريفاً ولكنه تكليف على صاحبه الذي يجب أن يكون خادماً حقيقياً للشعب المصري".
واستطرد قائلاً "لقد تحمل الشعب الكثير خلال السنوات الماضية، وآن الأوان لكي يحصد نتائج ثورتي 25 يناير و30 يونيو (اللتان أسقطتا نظامي الرئيس الأسبق حسني مبارك والسابق محمد مرسي)، وهذا من حقه".
ولفت السيسي، إلى أنه سيتواصل بشكل أكبر مع الشارع خلال الفترة المقبلة لعرض برنامجه الانتخابي بعد الكشف عنه.
وتولى السيسي منصب وزير الدفاع والقائد العام للجيش المصري في يونيو/حزيران 2012، بعد ان اطاح مرسي بالمشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وعدد كبير من اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة.
وأعلن السيسي في كلمة عبر التلفزيون المصري مساء الأربعاء، أنه قرَّر إنهاء خدمته العسكرية كقائد عام للقوات المسلحة المصرية ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي واعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأزاح وزير الدفاع السابق الرئيس المنتمي لتنظيم الاخوان المسلمين محمد مرسي من الحكم في مصر، تزامنا مع تظاهرات حاشدة عمت ميادين وشوارع المحافظات وطالبت مرسي بالتنحي.
وعقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة، انتهج الاخوان المسلمون العنف بدلا من الجلوس على طاولة المفاوضات، بالتنسيق مع جماعات متشددة، يعتقد انها ترتبط بتنظيم القاعدة في سيناء، عكفت على استهداف المنشات الشرطية والعسكرية.
وانتقلت اعمال العنف إلى محافظات الدلتا والقاهرة باستهداف مديريتي أمن الدقهلية والقاهرة، وهو ما ساهم في حشد الجماهير خلف السيسي، الذي ينظر إليه غالبية المصريين باعتباره "القائد المنقذ".
وإذا انتخب السيسي رئيساً لمصر فإنه سيصبح الأحدث في سلسلة حكام جاءوا من الجيش وهو مسار انقطع لعام واحد اثناء رئاسة مرسي.
وكان ينظر لقبول الجيش تعيين السيسي من قبل مرسي على أنه مؤشر لخضوع الجيش الذي خرج منه كل رؤساء مصر منذ 1952 لأول رئيس مدني للبلاد لكن بعد عام واحد عزل السيسي مرسي في استجابة لمطالب قطاع كبير من المصريين.
لكن لا يرى الجميع في تحرك السيسي انحيازا لإرادة الشعب، وتصف جماعة الاخوان المسلمين ومؤيدوها عزل مرسي بأنه انقلاب عسكري.
وإبان حكم مرسي حذر السيسي من حدوث اضطراب وانقسامات سياسية لكنه أكد مرارا أنه لا ينبغي للجيش أن يعود للسياسة.
ويتوقع محللون أن تتزايد هجمات المتشددين بعد ترشح السيسي وهو ما يعكس حجم التحديات الأمنية التي سيواجهها الرجل في حال فوزه بالرئاسة.
ويبدو أنه يدرك هذه التحديات الصعبة.