أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ وكالات
لقي اعلان تنظيم الدولة الاسلامية أصداء ايجابية الاثنين في شرق سوريا عندما أسقط الإشارة إلى "العراق والشام" من اسمه ونصب زعيمه أبوبكر البغدادي خليفة على العالم الاسلامي.
وتقول الدولة الإسلامية إنها تريد إلغاء حدود الدول من البحر المتوسط إلى الخليج وإعادة الخلافة للمنطقة.
ويقول محللون إن الجماعة تشكل خطرا حقيقيا لحدود الدول وتؤجج العنف الإقليمي في حين يقول آخرون إنها تبالغ في تصوير نفوذها والدعم الذي تتمتع به بواسطة حملات إعلامية متطورة.
وأعلنت الأحد تغيير اسمها إلى الدولة الإسلامية وتنصيب البغدادي "خليفة" للمسلمين.
وقالت في بيان "ننبه المسلمين انه باعلان الخلافة صار واجبا على جميع المسلمين مبايعة ونصرة الخليفة ابراهيم (أبو بكر البغدادي) حفظه الله وتبطل شرعية جميع الامارات والجماعات والولايات والتنظيمات التي يتمدد إليها سلطانه ويصلها جنده" في تحد مباشر لزعماء المنطقة والقيادة المركزية لتنظيم القاعدة الذي كانت انشقت عنه.
وفي اول رد فعل يصدر عن الحكومة العراقية، قال قاسم عطا المتحدث باسم الجيش العراقي الإثنين إن إعلان الخلافة الإسلامية رسالة بأن الجماعة أصبحت تمثل تهديدا لجميع الدول.
وقال المتحدث إن هذا الإعلان رسالة من الدولة الإسلامية بأنها ليست في العراق وسوريا فقط لكنها في المنطقة والعالم.
أما في سوريا، فقد قال موقع سايت الذي يتابع مواقع الإسلاميين المتشددين على الانترنت إن مقاتلين إسلاميين متشددين نظموا موكبا في محافظة الرقة بشمال سوريا للاحتفال بإعلانهم قيام "الخلافة" الإسلامية.
وأضاف موقع سايت أن الدولة الإسلامية التي كانت تعرف من قبل بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نشرت صورا على الانترنت يوم الأحد لأشخاص يلوحون بأعلام سوداء من السيارات ويلوحون بالسلاح في الهواء.
وتحاول الدولة الإسلامية حشد دعم عشائري قوي في الرقة العاصمة الإقليمية الوحيدة في سوريا الواقعة تحت سيطرتها.
وتسيطر أيضا الدولة الإسلامية على مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا وفي العراق حيث تتقدم صوب بغداد من مدينة الموصل الشمالية التي سيطرت عليها في العاشر من يونيو حزيران.
وقال موقع سايت إن الدولة الإسلامية بثت أيضا تسجيل فيديو باسم "كسر الحدود" تتحدث فيه عن إزالتها الحدود بين محافظتي الحسكة في سوريا ونينوى في العراق.
والموصل -أكبر مدينة في شمال العراق- هي عاصمة نينوى. وأظهر تسجيل الفيديو أيضا مقاتلين من الدولة الإسلامية يقتلون حرس حدود عراقيين.
وقال شخص في تسجيل الفيديو "أقول لأمة الإسلام نحن الآن في العراق.. الله عز وجل حطم بفضل الله عز وجل هذه الحدود حدود سايكس بيكو... أصبح المسلم يدخل إلى العراق بدون جواز."
واتفاقية سايكس بيكو كانت تفاهما بين بريطانيا وفرنسا على اقتسام أراضي الدولة العثمانية.
وفي سوريا قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن المتشددين صلبوا في الآونة الأخيرة ثمانية من مقاتلي المعارضة وتركت جثثهم في ميدان كتحذير لآخرين.
وأضاف أن الدولة الإسلامية صلبت الرجال في دير حافر بمحافظة حلب السبت لأنهم من جماعات معارضة منافسة.