أخبارنا المغربية
يستخدم المتطرفون الإسلاميون من مجموعات "الدولة الإسلامية" و"داعش" سابقا شبكات التواصل الاجتماعي لنشر الرعب والخوف بطريقة لم تحدث من قبل.
ولا يستطيع الكثير من الخبراء تقدير الأمر من الناحية المنطقية، فهم لا يفهمون لماذا تقوم هذه المجموعات بمشاركة هذا الكم الهائل من الصور والفيديوهات المروعة، ويعتقد بعضهم أنها إما أن تكون "سذاجة"، أو أن ذلك يأتي كجزء من خطة أكبر لتضخيم قوة المجموعة، وتحقيق الدعاية المطلوبة لضم عناصر جديدة.
إلا أن خبراء آخرين في جمع المعلومات الاستخباراتية ووكالة الشرق الأوسط أكدوا أن هذه التنظيمات لديها "استراتيجية إعلامية منسقة" وقالوا: "مجموعات داعش هي الأولى من نوعها التي تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية كسلاح فعلى في الحرب".
يشارك المقاتلون صورا على مواقع انستاغرام لعمليات إعدام جماعية، وأيضا فيديوهات على موقع اليوتيوب، تظهر المسلحين وهم يقومون بعمليات ذبح بينما يغردون بعبارات مثل "هذه هي كرة القدم التي نمارسها، إنها مصنوعة من رؤوس البشر# كأس العالم".
وتمتلئ حسابات أفراد التنظيم بمشاهد دموية بجانب كلمات الوعظ، أيضا مع كلمات السخرية والتهكم اللاذعة.
بالرغم من ذلك لا يريد مسؤولو المخابرات الأمريكية منهم إلا مواصلة التغريد.
وأخبر موظف بكبرى شركات وسائل الإعلام الإجتماعية أن مسؤولي المخابرات الأمريكية طلبوا من الشركة عدم حذف أية حسابات لداعش، على الرغم من أن المحتوى كثيرا ما يكون دمويا ومسيئا للمشاهدين.
والسبب في ذلك هو أن المخابرات الأمريكية تتابع جميع هذه الحسابات، وتحصل منها على معلومات "ثمينة" حول تحركات هذه التنظيمات، وقوتها، واستعداداتها، وأيضا خططها المستقبلية.
ويقول خبراء الإرهاب خارج هذا السياق، من المحتمل أيضا أن تكون وكالة الاستخبارات الأمريكية تطلب من الفيس بوك وتويتر الدخول إلى الحسابات الفردية لأفراد التنظيم، ومع هذا النوع من الدخول يمكنهم الحصول على معلومات أكثر أهمية بما في ذلك عناوين الـ IP الخاصة بالأجهزة لتحديد المواقع الدقيقة للأفراد المقاتلين، أو الوصول إلى قوائم بأسماء المشاركين في العمليات.
وقد رفضت كل من تويتر وفيس بوك التعليق على هذه الأخبار، بينما صرحت يوتيوب أنها "تمتثل لأوامر القضاء" في هذا الشأن، ورفض ممثل الشركة أيضا الإجابة عن بعض الأسئلة حول داعش.