أخبارنا المغربية
الجزائر ــ وكالات
جند الجيش الجزائري 1500 عسكري في عمليات بحث في جبال منطقة القبائل (شمال شرق) لمحاولة العثور على الرهينة الفرنسي الذي تعرض للخطف الاحد من قبل مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما افاد مصدر امني الاربعاء.
واوضح المصدر ان قوات اضافية وصلت الى المنطقة لتساهم في عمليات البحث مباشرة بعد تاكيد خطف المواطن الفرنسي ايرفيه غورديل وهو مرشد ومتسلق جبال (55 سنة) مساء الاحد.
وبحسب المصدر فان عمليات البحث تنحصر في الوقت الحالي بين منطقتي تيزي نكولال غير بعيد عن ايت وعبان المكان الذي خطف فيه غورديل و اسيويل منطقة الغابات الشهيرة بكهوفها.
وكانت القوات الخاصة للجيش الجزائري اول من بدأ عمليات البحث في منطقة جبلية وغابية واسعة تعادل 10 كيلومترات مربعة.
وكانت مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية اعلنت الاثنين في شريط فيديو خطف الفرنسي ايرفيه غورديل وهددت بقتله في الساعات الاربع والعشرين المقبلة اذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.
واطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "جند الخلافة في ارض الجزائر" واعلنت بيعتها لابي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية.
وهدد الخاطفون بقتل الرهينة ايرفيه غورديل (55 سنة) خلال 24 ساعة اذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.
وجند الخلافة في ارض الجزائر مجموعة جهادية ظهرت في نهاية اب/اغسطس عبر بيان حمل رقم 1، اعلنت فيه انشقاقها عن تنظيم القاعدة وفرعها في الجزائر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "بعد انحراف منهجها".
واعلن هذا التنظيم الذي قال انه يتشكل من عناصر "منطقة الوسط" التي تضم العاصمة الجزائرية ومنطقة القبائل التي حدثت فيها عملية الخطف، مبايعته "خليفة المسلمين ابي بكر البغدادي القرشي الحسيني".
ونصب التنظيم الجديد خالد ابوسليمان اميرا عليه. وبحسب الصحف فان ابوسليمان هو شخص يدعى عبد المالك قوري وكان احد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد المالك دروكدال قبل ان ينشق عنه.
وقال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس لراديو أوروبا 1 "سنفعل كل شيء بالتنسيق مع السلطات الجزائرية لضمان أن ينال حريته.. لكن من الواضح أن عليك أن تكون حازما في وجه الإرهاب الذي يلعب على 'مشاعر' الخوف والرعب".
وأضاف "إذا تراجعنا ولو قليلا فنحن نمنحهم النصر". وتابع "لا مناقشة ولا مفاوضات.. لن نرضخ للابتزاز".
وحثت فرنسا رعاياها في الجزائر الثلاثاء على اليقظة، مشيرة إلى خطف الفرنسي وإلى مشاركتها في الهجمات الجوية للتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية.
وقبل خطف غورديل نجحت فرنسا في خفض عدد مواطنيها المخطوفين في الخارج من عشرة إلى واحد فقط. ويقول أقارب وأصدقاء لغورديل إنه مغرم بالطبيعة والتصوير وإنه اعتزم قضاء نحو عشرة أيام في الجزائر.
وقالت والدته لصحيفة اكسبريس الفرنسية إنه تحدث إليها اخر مرة يوم الأحد. وأضافت "كل شيء كان على ما يرام.. أبلغنا بأنه يعتزم قضاء يومين في رحلة بالجبال وأنه سيكون من الصعب الاتصال به".
واعطى الخاطفون الاثنين مهلة 24 ساعة الى السلطات الفرنسية لكي تعلن وقف مشاركتها في الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا الامر الذي رفضته الحكومة الفرنسية بشكل قاطع.