أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ وكالات
تظاهر المئات من عناصر الشرطة الجزائرية، بغرداية تضامنا مع زملائهم المنتشرين في بلدة بريان المجاورة التي ازدادت بها حدة العنف خلال نهاية الأسبوع، ودخلت عناصر مصالح الأمن الوطني، في وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية ومقر الأمن الولائي لغرداية لمطالبة السلطات بتوضيح صلاحياتهم لإسترجاع الأمن بالمنطقة ومطالب أخرى.
ويأتي احتجاج الشرطة في الجزائر، بسبب الإفراج عن عدة أشخاص كانوا معتقلين بأمر قضائي، ما رأى فيه رجال السلطة قرارا سياسياً وليس نابعاً عن قناعة.
جاء ذلك في وقت ارتفعت فيه الأحداث بشكل ملحوظ في غرداية، وبدأت شرارة التظاهرات تزحف من مدينة إلي الأخري، بعد اعتصام أكثر من 1500 شرطي جزائري.
وأعرب بعض الحركات المعارضة عن أسفها للتدهور الكبير الذي لحق بولاية غرداية.
وتسبب في أعمال العنف الجديدة توقيف الشرطة لشباب بتهمة القيام بأعمال حرق يومي السبت والأحد، عمد على إثرها ملثمون إلى رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة قبل أن يتدهور الوضع، مما أحدث اضطرابا وانقطاع حركة المرور عبر الطريق الوطني الذي يمر وسط مدينة بريان، مما أوقع نحو عشرة جرحى لا سيما في أوساط رجال الشرطة.
وتتكرر بولاية غرداية التي عرفت هدوءا حذرا منذ بداية صيف 2014، اشتباكات ذات دوافع طائفية بين ميزابيين (أمازيغ إيباضيون) وعرب الشعامبة (مالكيون).
وخلفت المواجهات بين الطرفين منذ مطلع السنة الجارية ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن خسائر في ممتلكات عمومية وخاصة.
وقد انتقل اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني إلى الولاية اليوم، للاستماع لمطالب الشرطة.