أشاد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بالعلاقات التي تربط بين دولة الكويت والمملكة المغربية الشقيقة، واصفا اياها «بالراسخة تاريخيا والمتميزة سياسيا واقتصاديا»، وان هذه العلاقة تمتد الى نحو نصف قرن وهي في ازدياد على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
واضاف الخرافي في تصريح صحفي قبيل مغادرته لندن على رأس وفد برلماني الى المملكة المغربية الشقيقة ان الكويت تقدر الدور التاريخي الذي قامت به المملكة من دعم للشرعية الكويتية ابان الغزو الصدامي عام 1990 ومشاركتها في تحرير دولة الكويت، لافتا الى ان الكويتيين جميعا يستذكرون المواقف التاريخية للمغفور له بإذن الله الملك الحسن الثاني واهتمامه رحمه الله بالقضية الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص.
واثنى الخرافي على الإصلاحات السياسية التي قام بها جلاله الملك محمد السادس والتي تمثلت في اجراء تعديلات واسعة على الدستور وافق عليها الشعب المغربي الشقيق بنسبة فاقت الــ94 في المائة، مشيرا الى ان ما حدث هو «نموذج من الانتقال الديموقراطي السلمي»، ويعكس الرغبة الصادقة من جلالة الملك في تحقيق تطلعات وآمال شعبة نحو مزيد من الديموقراطية مما اكسبه احتراما واسعاً.
وقال الخرافي ان المملكة المغربية الشقيقة استطاعت الانتقال للنمط الديموقراطي دون المساس بالاستقرار السياسي للبلد وكانت بذلك نموذجا يحتذى به من حيث التواصل والحوار بين جميع فئات المجتمع المغربي للوصول الى ما يريدون دون التعرض للمؤسسات السياسية والشعبية مما نتج عنه موافقة على توطيد نظام ملكية ودستورية ديموقراطية برلمانية اجتماعية.
ودعا الخرافي الى زيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين والذي يقدر حاليا بمليار دولار خلال الــ5 سنوات الماضية وبنسبة نمو تبلغ 5 في المائة سنويا، لافتا الى اهمية الميزان التجاري بين البلدين الشقيقين، لاسيما ان الاستثمارات الكويتية تعمل في المملكة المغربية الشقيقة منذ نحو 40 عاما، الأمر الذي يستدعي زيادتها مع استقرار المغرب سياسيا مما يوفر بيئة آمنة ومربحة للاستثمار.
ويضم الوفد النواب د. يوسف الزلزلة ومبارك الخرينج وخلف دميثير.
عن القبس الكويتية