وجدة .. مراسم تحية العلم الوطني بمناسبة الذكرى 49 لإنطلاق المسيرة الخضراء

أزمة عمال ليديك سابقا: سنستمر في الاحتجاجات إلى حين محاسبة المتورطين في إفلاس التعاضدية

مستجدات الأشغال بمركب محمد الخامس.. انطلاق أشغال الواجهة الخارجية وبطء في باقي المرافق

حواجز إسمنتية تشعل غضب ساكنة السانية بطنجة

طنجة تحتضن بطولة منصة الأبطال في نسختها 11 لكأس أوياما

أخنوش: تمكن الاقتصاد الوطني من خلق 338.000 منصب شغل خلال الفصل الثالث من سنة 2024

خبر كان

خبر كان

محمد لغويبي

 

كان مأزق زمني متربص خلف الأحداث ، يحملها في جوفه ، يتوارى و لا يرحـل ، يظهر و يختفي ، يغيب و ينجلي ، مسمار السيد جحا الذي يشغل أهل الدار آناء الليل و أطراف النهار. صار جحا خبرا أما المسمار فهو في الدار ، و في كل دار مسمار جحا ، شبهة زمنية تجعل الصرف مسألة إجرائية فالزمن لا يقبل التقسيم كالمكان ، الزمن لا يورث لأنه لا ينتهي ، و لا تنطلي عليه الحيل الصرفية التي يبتدعها الوارثون و الهالكون للحفاظ على الملكية ، كلهم واهمون ، يعتقد السيد جحا دائما و يعبث ، حتى إذا ظهر في قصص الأطفال الملونة جاء معه ولده و الحمار و يستمر معهم لغز المسمار في الدار . 

كان إتباع و ابتداع ، شرخ في هوية الخبر ، تصدع في الكينونة و انفصام ، حيلة مبتكرة لغوية تلعب مع الزمن لعبته حتى يستحيل إلى رماد أزمنة يتصرف فيها الكـــائدون الحاقدون الشامتون ...

كان فعل ناقص يوهم بالفوات ، يحمل سره الخاص و لا يتركه في الطرق و المحطات أو مستودع الأموات ، أو في الحدائق العجيبة و الغريبة ، سره الخاص هو نفسه، فإذا بحثنا فيه وجدناه ينبعث من الرماد ، حاضرا متحديا أو منكسرا ، مستسلما أو مقاوما ، لكنه حضور لا يقبل الرجوع إلى كان .

كان تصريف زمن في خريطة حقل ألغام يبحث له عن نجوم و نصرة و مــال خارج الحدود و داخل الحدود ، تصريف زمن في صورة كلها إغراء ، تمدها التكنولوجيــا بالبهاء و النقاء ، فتختــال العين و تحتار المخيلة في بحث عن خبر كان.

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات