المباركي: المتقاعدون يعانون من تجميد تقاعداتهم منذ 25 سنة

انطلاق الدورة التكوينية السابعة لجمعيات دعم مرضى القصور الكلوي بجهة الشرق

سطات: أكبر حملة لتحرير الملك العمومي تنفذها السلطات المحلية

إخراج سيارة سقطت داخل مصعد كهربائي بالدار البيضاء

سقوط سيارة داخل مصعد بشارع عبد المومن بالدار البيضاء يستنفر مصالح الأمن

بحضور مخاريق.. اتحاد نقابات العرائش يفتتح مؤتمره المحلي

مشاهد حربية ؟؟ مستوحاة من العملية الإنتخابية

مشاهد حربية ؟؟ مستوحاة من العملية الإنتخابية

منير الغيواني

 

ها هي تعود لتشن على الناس في المغرب، الحربُ المسماة بـــ" الإنتخابات" ،

مع عودتها البشعة ، و بإيعاز من الإدارة ، التي تعطي ضوءها الأخطر، لمليشياتها "الأحزاب" المدججة بكل أنواع اللامصداقية الأخلاقية و السياسية ، تندلع أولى مراحل هذه الحرب بهجوم الأفتراء و البهتان ، أو ما يعرف بـ: الحملة الإنتخابية

حرب إنتخابية يقل فيها الحياء و الصدق .

ضراوة معارك دوائرها ، لا تدع أي مجال للناس كي يحتموا من المناوشات الدعائية ، و من إجتياح اللقاءات الخطابية المفخخة بشتى ضروب الحيل و الأوهام السياسية..

في خضم الأجواء الإنتخابية المشحونة ،لا يبقى أي ملجأ يفر إليه الناس ، سوى الإحتماء داخل ملاجئ كبيرة جدا ، ألا و هي ملاجئ اللامشاركة و عدم إيلاء القيمة و الإهتمام للمسرحية .

لكن ، و رغم شراسة الهجمة على المغاربة ، قبل وأثناء الحملة و بعدها ، تبقى حرب الإنتخابات عاجزة ، كعادتها ، على إرضاخ و زعزعة قناعة الأغلبية المتذمرة ، المتخندق أفرادها ، داخل خنادق و قلاع المقاومة ، أو ما يسمى جورا بالمقاطعة و العزوف.

هي إذن الأغلبية المخدوعة التي تعبر عند كل إستخفاف إنتخابي ، على أنها مؤمنة بأن ما تسميه الدوائر الحاكمة بالإستشارات الشعبية ، تظل غير ذات جدوى ، في ظل الواقع المحلي المعروف و المعطيات العالمية القائمة..

خلال هذه الإنتخابات – الحرب ، و تحت غطاء إعلامي واسع و رهيب ، ترتكب جرائم رسمية في حق من بلغوا السن القانوني للتصويت ، خاصة فئة الشباب ، يُستهدفون بشكل سافر ، يُعتدى عليهم في أسواقهم ومنازلهم و مساجدهم و شوارعهم و مقاهيهم و في كل مكان ، بالقصف غيرالعشوائي المدروس بصواريخ الوعود الكاذبة المُرفقة ، ببراميل إستصغار العقول ، والرمي الممنهج برشاشات النفاق و الزرع متعمد لألغام شراء الذمم .

و تستمر ثم تستعر ،على مدى أيام الحملة ، نيران العدوان الإنتخابي على الناس ، أثناءها يتجند مسلحو الحرب الإنتخابية - المترشحون- و كلهم إصرار ، على تنفيذ خطط الأحزاب الحربية ، الهدف الأول و الأخير منها ، هو إيقاع أكبر عدد من الضحايا و المصابين الذين حق لهم رمي الورقة في مصيدة الإدلاء بالصوت و المشاركة يوم 04 شتنبر 2015 .

.. و بعد تكرار الهجمات و تنويع إستراتجياتها ، يتحقق للبعض مرادهم ، باسقاط الكثير من المغرر بهم ضحايا الديموقراطية التشاركية الوهمية ، فيهم الأبرياء و فيهم العكس ، و سقوطهم ما كان ليحدث، لولا إستخدام قيادات المعارك الإنتخابية للأساليب المحرمة ديموقراطيا و أخلاقيا منه:

* إستخدامهم للمال الحرام و الأظرفة السمينة و النحيفة.

* وعود و ممنيات كاذبة.

* وهم التغيير و أمل في الإصلاح

* الإنتماء الصوري، و الولاء الأعمى للجماعات الحربية، كحرب الإتحاد الإشتراكي، و حرب الإستقلال، و حرب العدالة و التنمية، و حرب الأحرار و حرب الأصالة و المعاصرة، و حرب الإتحاد الدستوري..

* العمالة و الإنتهازية..

 

* عدم إعطاء الناس للعملية قيمتها التي تستحقها

 

* الجهل السياسي و الأمية.

 

* الخوف و التهديد.

 

* العصبية القبلية و القرابة...

على المباشر، و في ليلة وضع هذه الحرب الإنتخابية البشعة أوزارها - ليلة الإعلان عن النتائج ، تشرع القاعدة المركزية - وزارة الداخلية - في توزيع الغنائم – المقاعد و المجالس، على من أوقع بطش مواجهاتهم السياسية ، أكبر عدد ممن إختاروا دفن أصواتهم ، داخل مقابر جماعية زجاجية أو بمعنى أدق - الصناديق الإنتخابية.

عندها يفرح الفائزون " أمراء الحرب " بما أعطي لهم من مقاعد داخل مجالس الجماعات، ثم يغضب و يحتج المندحرون ويقولون إن حربهم التي خاضوها ، لم تمر في الاجواء المرجوة ، بل أن القيادة المركزية - الإدراة ، لم تتلتزم أثناء العدوان الإنتخابي بالحياد الإيجابي ، مما سمح للرابحي الحصول على أسلحة الفوز شامل ، أبادوا بواسطتها خصومهم في المكاتب و الدوائر .

"إعادة الإعمار" هاجس يظل دائما يشغل الرابحين في هذه الحرب الإنتخابية، إذ أن نزيفا كبيرا شهدته جيوبهم ، نتيجة ما صرفوه خلال مواجهاتهم الميدانية ، لذا تجدهم يدخلون في سباق مع الزمن ، لتسريع إعادة إعمار جيوبهم و تعمير أرصدتهم بالأموال و العقار و الهدايا و الرشاوي، و هو أمر يستدعي خوض حرب باردة مـن نوع أخر ، أسلحتها يعرفونها هم جــيدا،... و تستمر الحرب و تستمر الإنتخابات و يستمر العبث ، و يستمر معها ألم القلب و ضياع الوطن


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة