الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

"فضحنا" الزاكي أمام منتخب غينيا الاستوائيةالهاوي !

"فضحنا" الزاكي أمام منتخب غينيا الاستوائيةالهاوي !

حسن مبارك اسبايس

 

أعترف أنني كنت أول الداعمين والمنادين بتولي المدرب الوطني بادو الزاكي، ومن خلاله كل المدربين الوطنيين، مهمة الإشراف على المنتخبات الوطنية وفي مقدمتها المنتخب الأول. هذه قناعة فيها من العاطفة ما فيها ولكنها أيضا أتت من كون المدرب الأجنبي المكلف ماديا لم يقدم أشياء تبرر وجوده على رأس الإدارة التقنية للمنتخبات الوطنية، إذ باستثناء المرحوم المهدي فاريا الذي حقق الإنجاز الأكبر في مسيرتنا الكروية على مر التاريخ بأن تصدرنا مجموعتنا في كأس العالم 1986 في المكسيك وأصبحنا أول منتخب من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية يتأهل إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم.

 قناعة المدرب الوطني لم تتغير حتى في هذه الأيام التي تمر فيها كرتنا بأسوء حالاتها على الإطلاق، ودليل تلك القناعة أن المدرب الوطني محمد فاخر يقوم بعمل مشهود مع المنتخب الملحي الذي هو الوجه الحقيقي لواقعنا الكروي ومعيار كرتنا. تفوق فاخر في مهمته وتأهله إلى نهائيات الشان أمام حامل اللقب منتخب ليبيا، فاز عليه ذهابا وإيابا، ومنتخب تونس العنيد، تعادل معه ذهابا وفاز عليه في عقر داره عن جدارة، لا ينسينا تخبط زميله الزاكي بادو مع المنتخب الأول الذي لم يقنع أي مغربي يفهم مبادئ كرة القدم حتى الآن على الرغم من تأهله إلى دور المجموعات في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا عن المنطقة الأفريقية، بل إن السيد الزاكي فاز على نفس منتخب ليبيا بشق الأنفس وبأداء باهت أسبوعا واحد قبل مباراة المنتخب الوطني المحلي الذي تفوق عليه بسهولة. 

فالرجل، الذي كان وعد المغاربة بقدرته في مدة وجيزة عقب توليه المهام، قبيل أمم أفريقيا 2015 التي كانت ستقام في بلادنا، بأنه سيجهز منتخبا قادرا على الفوز باللقب، وقد كان لطف الله رحيما به وبأعصابنا فقرر المغرب الاعتذار عن تنظيم تلك البطولة بدعوى فيروس الإيبولا القاتل! ونقل الكاف البطولة إلى دولة غينيا الإستوائية التي لم تخشى لا إيبولا ولا المنتخبات الأفريقية الكبرى وبكل شجاعة وصلت إلى دور الأربعة(نصف النهائي).

واليوم وبعد سنة تقريبا من أمم أفريقيا 2015 في غينيا الإستوائية، شاءت الأقدار أن يقابل بادو الزاكي منتخب غينيا الإستوائية في المرحلة الثانية قبل دور المجموعات من تصفيات المونديال 2018 ، وجاءت المواجهة الأولى في مدينة أكادير الخميس الماضي وتوقعنا أن نحقق فوزا سهلا ونتيجة تريحنا في الإياب إلا أن منتخبنا بعث برسالة غير مطمئنة من خلال تلك المباراة التي لم يظهر فيها بالفريق القوي وإن كان قد حقق الفوز 2-0، وقبلها لم يظهر ما يطمئن في المبارايات الودية باستثناء مباراة الأوروغواي، حيث بدا متواضعا أمام كل من الكوت ديفوار وغينيا كوناكري.

وجاءت مباراة الإياب ليلة أمس في باطا في غينيا الإستوائية لتؤكد لمن بحاجة إلى تأكيد أن منتخبنا أصبح ضعيفا أفريقيا وان لاعبينا المحترفين غير مقنعين حتى أمام المنتخبات الأفريقية العادية حتى لا نقول الضعيفة، خصوصا إذا علمنا أن أفضل لاعب في منتخب غينيا الإستوائية محترف في نادي هيبيرنيانز المالطي! وشخصيا لم أشاهد قط أي ناد مالطي ضعيفا كان أو قويا، بل إن ذلك اللاعب، روي دا غارسيا هو من سجل من رأسية ملعوبة وراء دفاع منتخبنا وأمام أعين حارس منتخبنا المحمدي! 

مباراة الأمس أمام منتخب غينيا الإستوائية "الهاوي" وأؤكد أنه كذلك لكون جميع لاعبيه لا يمارسون إلا ضمن أندية صغيرة أو أندية الصف الثاني في الدوري الإسباني بل وحتى الدرجة الثالثة الإسبانية "لاتريسيرا"! باسثتناء الحارس فيليبي أوفونو الذي يلعب في أورلاندو بايراتس الجنوب أفريقي وأيضا خافيير بالبوا الذي ينشط بالدوري السعودي ضمن فريق الفيصلي فيما البقية كلهم ضمن الفريق حرف باء أو شبان أندية إسبانية  متوسطة وصغيرة! وفي المقابل لدى الزاكي من اللاعبين من يمارس ضمن كبريات الأندية كالمهدي بنعطية المتقي في نادي بايرن ميونيخ ويوسف العربي في غرناطة وعبدالعزيز برادة في مارسيليا وعمر القادوري في نابولي وحكيم زياش محترف توينتي الهولندي وفيصل فجر لاعب ديبورتيفو لاكورنيا وعدنان تغديويني محترف نادي مالقا وأشرف لزعر محترف باليرمو وفوؤاد شفيق محترف لافال الفرنسي وياسين بونو حارس مارميا ريال سرقسطة، واللائحة طويلة دون ذكر نورالدين امرابط وكريم الأحمدي الغائبان للإصابة.

أين الخلل إذا؟ في اللاعبين ام في المدرب؟ الواقع يقول إن اللاعبين محترفون وتم اختيارهم بعناية لتقديم الإضافة للمنتخب وأنهم يمثلون أندية كبرى أو قل حتى متوسطة باستثناء المهدي بنعطية، لكن ذلك لا يمنع أنهم لاعبون على قدر عال من الاحترافية ويمكنهم تقديم مستويات على الأقل أفضل مما رأيناه منهم لحد الساعة. أما المدرب الزاكي فالواقع يقول أيضا أنه منذ توليه مهمة تدريب المنتخب، بطلب من الجماهير لا باختيار من الجامعة ونسطر هنا بخطين على أن اختيار الزاكي كان مطلبا جماهيريا وليس حبا واختيارا من الجامعة ورئيسها فوزي لقجع الذي كان ذكيا في تلبية طلب الجماهير حتى يتخلص هو من أي ضغط للنتائج السلبية بحيث يمكنه مواجهة الرأي العام بأن الجامعة استجابت لطلب الشارع الرياضي، قلت منذ توليه وهو يخضع المنتخب للتجارب ولم يلعب مبارتين وراء بعضهما بتشكيل ثابت واحد ليس لداعي الإصابات ولكنه يخضع التشكيل بنسبة كبير للتغيير تلو التغيير مما فوت على اللاعبين فرصة تحقيق الإنسجام المطلوب لمواجهة التحديات والمنتخبات القوية.

لم يفهم أي متتبع لمباراة أمس أمام غينيا الإستوائية يفقه بعض مبادئ كرة القدم ما الذي قام به المدرب الوطني الزاكي في اختيار خلطته الغريبة في تشكيلة المنتخب بإقحامه خمس تغييرات جديدة على التشكيلة الرسمية التي واجهت غينيا الإستوائية قبل ثلاثة أيام في أكادير على الرغم من انتفاء عذر الإصابة لأي ممن شاركوا في المباراة الأولى بدليل أنه تم الدفع بهم بعدما أدرك غلطته في مباراة أمس(القادوري – زياش على الأقل) ثم إن هؤلاء لاعبين محترفين من المفترض أنهم متعودون على لعب أكثر من مباراة في أقل من أسبوع وعلى مستوى عالي كما هو حال كثير من الدوريات الأوروبية التي تلعب السبت والثلاثاء والأحد في ظرف أسبوع ؛ لذلك نريد أن نفهم من السيد الزاكي العلم الذي دفعه لفعلته تلك؟

ما أثارني شخصيا عقب مباراة أمس التي نالت من أعصابي وأعتقد أنها كذلك فعلت بملايين المغاربة الغيورين على منتخب بلادهم، هو انعدام الروح القتالية لدى معظم اللاعبين الذين ظلوا يراقبون اللاعبين الغينيين وهم يحاورون الكرة بل ويتركون مسافات بينهم وبين المنافس وكأني بهم في حصة تدريبية مملة تغيب فيها الروح القتالية وتضييق الخناق على الخصم ومنعه من بناء الهجمات والوقت الكافي للتفكير وقراءة الملعب بالشكل الذي يرضيه! كما زاد أعصابي تلفا التصريحات التي تلت المباراة والتي هللت "للإنجاز" وكأننا تخطينا خصما عالميا في منافسات كأس العالم، حيث قال البعض حرفيا: "الدراري كانوا في نهارهم"!!!! وقال المدرب: "لعبنا بسبعين في المائة من الفريق، واستطعنا تحقيق التأهل"!!! وآخر يقول" لا ننسى أن منتخب غينيا الاستوائية وصل دور النصف في الكان الأخير في بلاده"!!! وغيرها من التصريحات التي تبعت على القلق والخوف من مستقبل الأسود. 

وأخيرا هناك أمر محير فعلا يشغلني منذ مدة ولم أجد له أي جواب من الزاكي، وأقصد هنا جواب فعلي على أرض الواقع لأني لم أسأل الزاكي ولم ألتقيه، وهو لماذا هو فاشل حتى يومنا هذا في إيجاد حارس مرمى يليق بسمعة الكرة المغربية التي أنجبته كأحد الحراس العمالقة الذي لا أخفي إعجابي به كحارس كبير ولست ناكرا للجميل حتى أبخسه حقه كحارس كبير كان موضوع حديثي مؤخرا مع الألماني لوثر ماتيوس في إحدى المناسبات في برلين، فحتى في العام 2004 لما لعب نهائي الكان أمام تونس كانت نقطة ضعفه الحارس فوهامي الذي قدم الكرة هدية للجزيري الذي سجل منها الهدف الذي ضيع اللقب من المنتخب، واليوم لم يفلح الزاكي في استغلال خبرته كحارس كبير في إيجاد الحارس المناسب على الرغم من وجود أسماء لا بأس بها كالحارس الشاب ياسين بونو الذي يعد من افضل الحراس الحاليين على الأقل وإن كان المدرب لا يرى فيه ربما ذلك ويفضل عليه المحمدي الذي لم يقنعني شخصيا في معظم تدخلاته!

وبالنظر إلى ما يقدمه المنتخب المحلي أفريقيا من مستوى جيد، وأيضا تميز بعض اللاعبين في الدوري المحلي وخصوصا على مستوى خط الهجوم العقيم وأيضا وسط الميدان المترهل والذي كان قوتنا الضاربة في السنوات الماضية، فإنه بات على الزاكي الاعتماد على بعض اللاعبين المحليين المتميزين كالمهاجم بدر الكشاني ومراد باتنة ومحمد أوناجم وعبدالإله الحافيظي وغيرهم كثير من لاعبي الدوري المحلي والذين غن لم يكونوا أفضل فهم بمستوى العربي وأمثاله.

 


عدد التعليقات (9 تعليق)

1

اولاد عبو

"طاحت الصمعة علقو الحجام"

صحيح ليس هناك عرض مقنع لكن العاطفة لا تكفي وحدها..والفريق قدم لنا التاهل ولم ينهزم ب 11 اصابة. اذن هناك روح قتالية وعمل..واحسن اللاعبين ومن اختيار المغاربة كلهم.."طاحت الصمعة علقو الحجام"

2015/11/16 - 09:44
2

Aziz

راك غير كتخربق كن واقعي راه الطاوسي جرب المحليين و خسر مع منتخب ضعيف أو 3مفابل0 نسبتها

2015/11/16 - 09:55
3

محمد

وجهة نظر

راه عندنا من الامكانيات ما بخلينا نفوزو ماشي غير بكاس افريقيا انما حتى كاس العالم غنديوه مع الزاكي غير بالفم راه بين على محدودية كبيرة. فالتدريب بغيت غير نعرف كيفاش مدرل معندو وتقول غير لقب في التدريب بالبطولة المغربية يدرب المنتخب ويربح معاه اللقب االب فشلو فيه العباقرة امتال فاريا ولكن معانا غادي يربح اللقب ديال المدرب الفاشل

2015/11/16 - 10:54
4

خالد اسبانيا

الزاكي هالعار ايلا ما سير فحالك

منذ مدة طويلة و انا اقولها اي منذ كان2004 اقول ان الزاكي لا يمت للتدريب بصلة ووصول المنتخب للنهائي كان ضربة حظ لا غير ولازلت الان اقولها:ارحل يا الزاكي ارجوك قبل فوات الاوان ودع المنتخب وشانه بل دع التدريب وشانه فلقد سئمنا وعودك الفارغة بخصوص تكوين منتخب قوي فوالله ما ارى المنتخب معك الا في اتجاه تنازلي نحو مزيد من السنوات العجاف..ارحل بربك

2015/11/16 - 11:21
5

خالد

الزاكي هالعار ايلا ما سير فحالك

انتم لا تنشرون الا ما تحبون

2015/11/16 - 11:25
6

khalid

تجربة الزاكي

الأصل أن الزاكي لم يلعب يوما الكرة حتى يدرب لاعبين، و دراسته لمهنة التدريس لم تتجاوز الكتب و الدروس ،بل ان خبرته و تجربته كانت في حراسة المرمى و الدليل على ذلك أن رصيده من الألقاب لا يتجاوز لقب كأس العرش مع الوداد

2015/11/16 - 12:56
7

المهدي العبدلاوي

صدقوني

صدقوني وسثتبث لكم الايام القادمة أن الزاكي مدرب جد محدود من كان يتصور أن اللاعب شاكير سيلعب وسط الميدان مع وجود النقاش المتخصص في هذا المكان واقحام تيغدوين تم فجر واشراك لاعبان في نفس المركز العربي وباموس مدرب مبتدئ ما كان ليفعل هذا بالله عليكم أليس باتنا أو نجم أفضل من لاعبي الهجوم المعتمد عليهم من طرف الزاكي الذي قيل عنه أنه عنيد اذا كان عنيدا فليكن في منزله اما المنتخب فهو ملك 40 مليون مغربي تابعوا مباراة منتخبهم الميت مشدودي الاعصاب صدقوني ستفعل بنا المنتخبات القوية ما يستحي التاريخ على تسجيله صدقوني أن الزاكي يحتاج الى لجنة تقنية لتصحيح ما يمكن تصحيحه

2015/11/17 - 04:16
8

عبد الله

zaki ne fait que tatonner

تغيير 5 لاعبين بين مباراة الذهاب و مباراة الاياب مع فريق مغمور يضع أكثر من علامة استفهام حول قناعات الزاكي نفسه، أظن أنه ليست لديه الثقة في اختياراته لذلك فقد نادى على أزيد من 68 لاعبا في فترة سنة و نصف و لم يستطع خلالها تكوين فريق منسجم و نجد بالمقابل أن مدربا بالقسم الثاني و بامكانيات بسيطة يستطيع مع فريق منسحم شق الطريق نحو قسم الكبار. نحتاج الى فريق قوي و منسجم و بدلاء في المستوى حتى لا يجد المدرب مشكلة عند الاقتضاء، و هذا لا يستطبع الزاكي توفيره في ظرف سنة علما أنه لم يستطع القيام بذلك خلال سنة و نصف.

2015/11/17 - 07:21
9

عبد الله

الاستشارة

أعجبني المقال وددت أن أضيف أن الجانب النفسي مهم في كرة القدم وهذا ما ينقص منتخبنا بحيث نشاهد ونلاحظ انعدام التواصل بين الطاقم التقني اذا أردنا منتخبا قويا فيجب عدم إهمال الجانب الذهني .اوسكار فيلون خير دليل على ما أقول.

2015/11/17 - 09:47
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات