حزب الأحرار يعلن مروره إلى السرعة القصوى في التواصل مع المواطنين استعدادا للاستحقاقات المقبلة

مهني يعبر عن استيائه مع قرار سحب رخص سيارات الأجرة بعد وفاة صاحب المأذونية

حتى الدجاج البلدي لم يسلم من موجة الغلاء

بداية إصلاح المسالك المتضررة وفك العزلة عن الدواوير ضواحي ميدلت

طريق وحيدة تؤدي إلى جماعة سبت الزينات ضواحي طنجة.. والسكان يناشدون: فكوا عزلتنا!

آيت الخضر وحمدي: التلقيح هو الحل للحد من تفشي "بوحمرون" بسطات

طريقة حجابي؟..أنا مش معاهم

طريقة حجابي؟..أنا مش معاهم

نجاة حمص

 

غريب كيف أن طريقة الحجاب ,قد تجعلك تسالم أقواما وتصادمك مع آخرين..

قد تقدمك للصلاة,وقد تخرجك من الجماعة..

قد تصنفك ..قد تجعلك تنتفض بشدة قائلا:"لا..أنا ماشي معاهم"..

                        

..في بداية معرفتي بالحجاب اعتمدت طريقة مذيعات المنار,ليس لاني أشاركهم المعتقد أو الانتماء,ولكن لان ما كان يهمني حينذاك هو الشكل,وقد وافق "الستيل" استدارة وجهي,وشكل حاجباي,لكن أول ما سمعت بأذني الانتقاص من  رموز الدين..غيرت

غيرت الستيل,قبل ان تبدأ دراستي عبر النت,وأتخصص في شعبة العقيدة,قبل أن ادرس كتب القوم,واسمع محاضرات علمائهم,وقبل حتى أن اعرف عن جرائمهم عبر العصور,غيرت لاني كرهت أن أتشبه بهم..

 

ثم لبست الحجاب بالطريقة الفلسطينية,نظرا لولعي بأبطال المقاومة الفلسطينية,وقصص بطولاتهم,قبل أن اكتشف أن من تلبس ذلك الستيل في بلدنا,يجب أن تكون سلفية,والسلفية بالنسبة لهن هي ضرورة مغادرة مقاعد الدراسة والجلوس في البيت بانتظار أول من يدق الباب,ويكفي أن يكون بلحية وتقصير,ليصبح رفضه فتنة,وسببا للبلاء,فالمظهر دلالة على الخلق,وإذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه..وغيرت

 

جربت في بعض المناسبات,وأيام العطل,الحجاب الرائج بين الأوساط المتدينة,"عباءة الرأس" وهو ثوب اسود يلبس ويسدل من الرأس على سائر الجسد,يلبس فوق " الملحفة",غير انه كان مشابها للحجاب الإيراني,حجاب الزينبيات ومرتادات الحسينيات بالعراق ولبنان وإيران,كرهت أن أتشبه بهن,وانصر ولو بشكل غير مباشر عقيدتهن القائمة على الطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم,وسب صحابته والتفنن في قتل من تسنن بسنة النبي عليه السلام أو تشبه بالمسلمين..وغيرت

 

في مرة,اخترعت لفة حجاب,فصرت ألاحظ برودة سلام بعض "الأخوات" وحرارته عند أخريات,لاكتشف أن "شدتي" كانت كشدة مريدات العدل والإحسان,وأتيحت لي بها الفرصة لمعرفة هذه الجماعة,وسبر أغوارها,بدافع الفضول, ربما قد أكون قد تعمقت أكثر من المطلوب لكني حالما وصلت لمربط الفرس..غيرت

 

وفي مرة ثانية,كنت البس حجابا جد عادي,على أساس ما فيه شبه من أي حركة أو حزب أو غير ذلك,وأول ما خرجت من إحدى المحال التجارية,وجدت نفسي أمام احد المواطنين الساخطين على  سياسة بنكيران,والعجيب انه ما وجد من يربطه بإخوة بنكيران إلا أنا,و"السيد" ما صدق وجد مناحة يشبع فيها لطم,وصار يكيل الشتائم ل"أخي" ويعدد خصال الخسة والسفالة التي يتميز بها حزبي الافتراضي..

 

لا اعرف كيف اقنع الأخر باني لست منتمية لاي جهة,باني لست شيعية ولا سلفية (بمفهوم السلفية الذي يعرفونه),باني لست من العدل والإحسان ولا من العدالة والتنمية,باني لست متفتحة ولا متطرفة,باني لست غانية ولا فاجرة,ولذلك لجأت إلى حجاب البلد,حجاب الوسط الذي أحيا فيه, وقد كنت قبل الحجاب لا ينقصني إلا غطاء الرأس كما يقولون,أردت وبشدة أن اعتزل الكل وادخل في صفوف "الشعب",لأفاجئ بعشرات الرسائل وعدد ممن يهاجمني ويتهمني باني "انفصالية"..من البوليساريو

 

بسبب الملحفة..

عجبي..

 

 

 


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

متعجب

عجبي!

وعلاش بيك كاع هاذ شي و تكلفين نفسك كل هذا العناء وكأنكي تعملين جاهدة لاختراع وابتكار شئ تخدمين به الانسانية وتنالين به احدى جوائز نوبل المخصصة لأولائك الذين يصنعون و ويصنعن الحضارة والتاريخ كالفيزيائية ماري كوري مثلا. أما أن تقضي بقية حياتك تتعاركين مع الحجاب سيفوتك كل شيء حينئذ ستلعين الحجاب وسيرة الحجاب.

2015/12/13 - 12:55
2

طالب الحق

رقيقة الروح

رقة الروح وخفة الطبع نعمة ربانية أرى أن الله تعالى قد منحك إياها وتناولك لموضوع الحجاب من جانبين فكري يخص الجماعات الفكرية المعاصرة واجتماعي يخص الثقافة البيئية الشائعة وبهذا اﻻيحاز الممتع لهو أكبر دليل على رقتك أيتها الكاتبة الرقيقة المحترمة فلك تحياتي

2015/12/15 - 04:00
3

متصفك أليكتروني

اقتراح

أو بعبارة أخرى عودي وارجعي الى طبيعتك وصورتك اﻷصلية اﻷولى كما جئت الى هذا العالم أول مرة أليس الرجوع الى اﻷصل فضيلة؟.

2015/12/15 - 01:08
4

ملاحظ

المهم هو القلب اولا هل فيه خشية الله .فالله لا ينظر الا الى القلب .اما المظهر فياتي بعد دلك ...ثلاث تسعر بهم النار .....عالم ..و مجاهد ...و متصدق...لمادا لانهم قامو بدلك من اجل الناس لا من اجل الله

2016/06/29 - 07:49
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات