تمخض الجبل فأنجب "لوحتي"

وليد علوش

نبذة عن "برنامج لوحتي" هي لوحات ذات جودة رديئة بماركات غير معروفة أغلبها و بأثمنة غالية _ليس في استطاعة الطلبة اقتنائها_ لكن معالي الوزير يختبأ وراء العبارات مرددا أن هذه الانتقادات هناك جهات تقف ورائها لأسباب أو لأخرى .. فشله هذا جعله يتهم جهات أخرى تدخل في _فصيلة العفاريت والتماسيح التي سوقوا لها كثيرا إلى الحد أن التمساح ظهر بأبي رقراق احتجاجا على التهم التي وجهت إليه وهو بريء منها براءة الذئب من يوسف_

و فجأة تحول السيد معالي الوزير من وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى رجل يمارس سياسية التجارة قائلا : "من يدعي أن هذه الأجهزة غالية الثمن فليأتي بما هو أرخص منها، وأنا مستعد أن أدمجها في السوق... أتحداهم أن يأتوا بها.. ليس غريب علينا مثل هذه الخرجات الإعلامية لمعالي الوزير وهو يتحدى ويمارس بطشه على الطلبة ، بل أكثر من ذلك فقد وصف الأدبيين منهم بالخطر على المغرب والمعطلين عالة عليه .

حقيقة أثار استغرابي الترويج لهذه المنتوجات والإشهارات في مواقع الكليات وكذا على مواقع التواصل الاجتماعي وإنشاء موقع الكتروني خاص بهذا المشروع الفاشل تحت عنوان قافلة "لوحتي" بأثمنة تفضيلية وتخفيض يصل إلى 50 في المائة. يا سيدي الوزير : اسألوا أهل العلم إن كنتم لاتعلمون ، كما أحيكم علما أن الطلبة ليسوا بلداء وبسطاء وسدَّج في عالم التقنية لهذه الدرجة حتى تمرر لهم تلك المغالطات..

مقارنة بريئة : هل يعلم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الحكومة التركية وزعت ملايين اللوحات على الطالب والأستاذ في إطار "مشروح الفاتح" (بالمجان) ، ولسنا في حاجة إلى ذكر العدد الملاييني لأن هناك من له غيرة عن هذا الوطن يمكن أن يصاب بسكتة قلبية أو ما شابه ..

قمة الفشل والسذاجة ممزوجة بالميكافيلية ، والغاية من هذه المحاولة الضحك على ذقون المغاربة عامة والطلبة خصوصا ، "يسرقون رغيفك .. ثم يعطونك منه كِسرة .. ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم .. يالوقاحتهم"