حسن العاصي
كأديم قوس قزح
في الضوء المتوثٌب
في خدري
يبزغ الأرق
من سديم الأفق
أترك وجهي ينزف
في ساحل الغسق
يقرأ للعشب
خارطة الأمنيات وسفر المراكب
يفتح جميع الحقائب
للخارجين من الموت
والدٌاخلين
إلى الوطن المستحيل
من أين يدخل سوسن الكلمات
حين تأتيني الوحشة
فوق قوالب الطين المجفف
بين فكي الماء المبحوح
حين يلمع ظهري العاري
تجمعني القيامة
والزيزفون العليل
مرٌوا على جنح المسافة
يقطفون مخالب الموت
ليسقطوا في الموت
من يملك صدق الذاكرة
توٌلي شطرها
رعش الإقحوان
تنشطر الألواح المعهودة
يتماً
فأي سحاب يبقيها صحواً
إن توسٌدت زفرة الوجد
كفٌ الجسد النحيل
لاتقتلوني
إن ظفرتم بقتلي
واسألوني
عن موعد القطاف
أبصر خط الكفن
وتعب العابرون
لا أرى القبور
ألا قبر لنا ؟
بعد الدعاء
ألتحف صلاتي
كقدٌيس يداعب الموت
يأبى الرحيل
أيٌها الرابض
على الضفة الأخرى
ياتراباً
صرعى عليه نتهاوى
لاسعف يشاطرنا قهر
ولاردع من البلوى يجير
أيٌ البلاد ستكتبني
ارتعاشة
وأنا الذي خلقت
من الضلع الهزيل
من أين جائتني الأحلام
كصباحات تتدلٌى
تعانق شطر الضوء
كي أعود مسجٌى إلى البيت
ملفوفا ومحمولا
مبتسماً
كأول زهرة في الحقل
يحرسني التراب
نعش قتيل