تكريم وجوه فنية في ختام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

بنحليب يقوم بحركة غريبة لحظة دخول لاعبي الجيش أرضية الملعب

بوزوق حاضر في الملعب قبل مواجهة الجيش الملكي ويقدم التحية للجمهور رفقة اللاعبين

الكورفا سود تهتف باسم يسري بوزوق وتغني "حنا خاوة ماشي عداوة"

دمروا لينا حياتنا.. ضحايا "مجموعة الخير" بغينا النيابة العامة تاخد لينا حقنا من النصابين

دفاع ضحايا "مجموعة الخير" يكشف حقائق جديدة ومثيرة في قضية النصب التي هزت المغرب

من‬ هم الصّعاليك يا سعادة الرئيس؟؟

من‬ هم الصّعاليك يا سعادة الرئيس؟؟

رشيد أخريبيش

 

  من أراد أن يكون صُعلوكا،"شمكاراً" بلطجياً فالفرصة أمامه الآن لكي يتحقق حلمه، فيكفيه أن يرفع شعارات ضد الحكومة، ويكفيه أن يخرج في مظاهرات تندّد بسياسات بنكيران، ويكفيه أيضا أن يواجه آل العدالة والتنمية بشعار إرحل، لكي يتمكّن بذلك من أن يصبح شيطانا أخرسا في نظر من هم في سدة الحكومة.

بعد حادثة الاستقبال التاريخي للسيد بنكيران وإخوانه، من طرف الأساتذة المحتجّين بوجدة بالصّفير وبشعارات تشبه تلك التي رفعتها الشّعوب عندما قررت أن تُسقط أصنامها إبّان ثورات الربيع الديمقراطي، خرج علينا جيش من المتعاطفين، ومن الذين لم ترُقهم طريقة الاحتجاج التي أظهرها الأساتذة المتدربين، والتي كانت لا تخلو من شعار إرحل. لكي يفصحوا عن نواياهم ،ليتّهموا المحتجّين بأقبح الصفات، واعتبروا أنّ ما وقع لا يمتّ بصلة إلى الإحتجاج الحضاري،وذهب بعضهم إلى وصف هؤلاء بالبلطجية الذين يريدون نسف مجهودات الحكومة في الإصلاح الموعود، أمّا بعضهم فوصف هؤلاء بالصّعاليك وبالشرذمة الضالة التي لا تعرف للحوار طريقا.

قبل أن يفكّر المغاربة في معارضة سياسات بنكيران، وقبل أن يفكّروا في مواجه رئيس الحكومة بالاحتجاج السلمي، عليهم أن يفكّروا في الأوصاف التي ستطلق عليهم من طرف جيشه العرمرم، ولا بدّ أن يفكّروا في الوعيد الذي ينتظرهم من هؤلاء.

من سرقوا ثروات الشعب ومن نهبوا خيرات أبنائه، لم نسمع من آل بنكيران ما يفسد فرحتهم، ولا حتى ما يقلق هؤلاء، والرّدّ على هؤلاء كان لا يتجاوز العفو والتسامح وفتح صفحات جديدة، وعفا الله عما سلف، أما عندما تعلّق الأمر بأساتذة اختاروا أن يحتجُّوا بطريقتهم، أقام آل بكيران الدنيا ولم يقعدوها، وباتوا يصفون هؤلاء الأساتذة بالصّعاليك وبثلّة من المندسّين الذين لا يريدون للديمقراطية البنكيرانية أن ترى النور .

عندما يتم تعنيف الأساتذة في الشوارع بطريقة بشعة، وعندما يسال دم الأبرياء في الشوارع بلا أدنى رحمة ممن هم على رأس الحكومة، فإنّنا لا نسمع لهؤلاء صوتا يندّد بتلك المجازر، وبذلك القمع الممارس على هؤلاء، بل على العكس من ذلك، فهؤلاء قد استحسنوا ما وقع وقالوا إنّ تلك المظاهرات التي تخرج ضد الحكومة، لا تملك ترخيصا من الحكومة، وبذلك يجوز التدخّل وفضّها بقوة القانون، فالحكومة التي تقمع والتي تسحل، هي نفسها من تمنح تراخيصا للتظاهر ضدها .

آل العدالة والتنمية غالبا ما يعيدون أسطواناتهم المشروخة على الشعب، وغالبا ما يخرجون علينا بمبرّرات لسياساتهم مدّعين أنهم يواجهون مؤامرة تسعى إلى شيطنتهم، وهذه المؤامرة صادرة عن أبناء الشعب. فالكل مدفوع في نظرهم، والكلّ يتحرّك بفعل فاعل، وكل الاحتجاجات ليست بريئة في نظرهم.

لا نعرف من هو الذي لا يعتبر بلطجيا في نظر الحكومة، ولا نعرف صراحة من هو الذي ليس صعلوكا، خاصّة وأنّ كل من خرج ضد الحكومة لم يسلم من ألسنة بنكيران وإخوانه في قهر الشعب.

خرج المعطلون مطالبين بحقّهم المشروع في التشغيل، فأقاموا الدنيا وأشبعوا هؤلاء ضربا وتنكيلا، ثم خرج الطلبة الأطبّاء للإحتجاج ضد هذه الحكومة، فما كان منها سوى أن تواجه هؤلاء بطريقة وحشية، أمّا عندما انتفض الأساتذة، جيّشوا لهم جيوشا وأعدّوا لهم ما استطاعوا من تعنيف ومن ضرب ومن اعتقال ومن وحشية فاقت كل التوقعات، ولم يتوقّفوا عن ذلك، فاستكملوا ذلك المسلسل الرهيب عبر السبّ والشتم في حق الأساتذة،ووصفوهم بأقبح الصفات، والغريب في الأمر كلّه، أنّ بعض الشخصيات المعروفة دخلت على الخط، وسقطت في المحظور، وأساءت لنفسها وقررت أن تلطّخ سمعتها،عندما اتّهمت الأساتذة بتهم ما أنزل الله بها من سلطان، ووصفتهم بصفات تنطبق فقط على المجرمين وعلى قطّاع الطُرق، وليس على الشرفاء من الذين يدافعون عن حقوقهم المشروعة.

لم ير جيش بنكيران وأنصاره من الذين صدّعوا رؤوس الأشهاد بعد حادثة الاحتجاج، سوى أن يصفوا هؤلاء بالصّعاليك وبالشرذمة الضالة، دون أن يبحثوا عن الصّعاليك الذين سرقوا الأموال ونهبوا وعاثوا في بلاد المغرب فسادا، لم يجدوا من الشّعب من يصفونه بتلك الصفات، سوى أولئك البسطاء الذين يناضلون من أجل كسرة خبز تقيهم شرّ ذلك الواقع المزري الذي أوصلتهم إليه حكومة الإسلامويين، أماالتّماسيح والعفاريت ومن سار على دربهم من المفسدين فلا يستطيع بنكيران ولا إخوانه في الحكومة، أن يتجرّأوا على محاسبتهم، ولا يستطيعون حتى أن يشيروا إليهم بأصابع الاتّهام، لذلك بدل الحديث عن الصّعاليك الكبار، عادوا لينفثوا سمّهم قي جسد أبناء الشعب الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة.

أيّها الأساتذة لا تقلقوا من هؤلاء الذين جاءوا بدين جديد، ولاتقلقوا من أنصارهم الذين لم يؤمنوا يوما بالإختلاف، ولا تقلقوا من ألسنتهم التي لا تعرف للحقّ طريقا، واعلموا أن الشُرفاء غالبا ما يتم تخوينهم وشيطنتهم من طرف من لا يريدون لصوت الحق أن يعلو، ومن طرف من لا تقبل أسماعهم كلمة التغيير ،ومن طرف أعداء الحرية والمدافعين عن الظلم والطغيان.

 


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

مؤمن

الا الحق

قرات التعليق ادا كان كلامك ناتج عن غيرتك لابناء الشعب ونصرتهم فهو مقبول اما كنت مدفوع من طرف السفلة اللدن يعادون كل ما يبدا بسم الله فهو مردود عليك

2016/03/09 - 04:29
2

محب للحوار

كن عادلا

الحكم على الشيء فرع عن تصوره . هل كنت احاضرا اللقاء ؟ وهل رايت كيف تعامل الحاضرون وكيف تعامل معهم بنكيران؟ أم أنك من الفئة التي لا تحب الحوار ولا الديمقراطية إذا أفرزت الصناديق من لا نتفق معهم ؟ إن القاضي او الحاكم على الشيء يجب ان يتميز بالحياد حتى يحكم بالعدل ؛ فاين انت من هذا ؟

2016/03/10 - 07:48
3

واحد من القطيع

الذئاب الحليقة

الحركات الاسلاموية الظلامية هي نتيجة التسلط و الاستبداد و اتلفساد و الفقر و الجهل و لولاهم لما رأيت هؤولاء الذئاب يرعون في القطيع

2016/03/11 - 04:07
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات