المباركي: المتقاعدون يعانون من تجميد تقاعداتهم منذ 25 سنة

انطلاق الدورة التكوينية السابعة لجمعيات دعم مرضى القصور الكلوي بجهة الشرق

سطات: أكبر حملة لتحرير الملك العمومي تنفذها السلطات المحلية

إخراج سيارة سقطت داخل مصعد كهربائي بالدار البيضاء

سقوط سيارة داخل مصعد بشارع عبد المومن بالدار البيضاء يستنفر مصالح الأمن

بحضور مخاريق.. اتحاد نقابات العرائش يفتتح مؤتمره المحلي

المدرسة المغربية وتدني دافعية التعلم

المدرسة المغربية وتدني دافعية التعلم

ذ.كريمة مهتدي

 

تدني دافعية التعلمظاهرة واكبت مسيرة التعليم في المدرسة المغربية، ففي القديم (بدايات التعليم) كان الشباب يتركون الدراسة لتكوين أنفسهم بالبحث عن العمل للاستقلال المادي وتأسيس أسرة...والفتيات المغربيات أيضا، كنَّ يتراجعن عن مواصلة الدراسة لأسباب الزواج أو للجدل القديم حول الجامعات حينها، ككل جديد عرضة للرفض والجدل والشبهات...

ورغم انتشار الوعي العام بأهمية التعليم، إلا أنه لم يرق إلى المستوى المأمول، فحتى يومنا هذا، مازال أمر تدني دافعيةالتعلم متفشيا ومنتشرا على مساحات واسعة،ولاسيما بين الشباب الذين يستعجلون تكوين أنفسهم للدخول في سوق العمل، والكثير منهم يفقد الرغبة في الدراسة عندما يشهد معاناة الشباب المتخرجين من الجامعات، دون أن يحظوا بوظائف ... ومن تدني دافعيةالتعلم أيضًا، كون المناهج التعليمية لا تُسْهِم في إعداد الشباب والفتيات لمواجهة المواقف الحياتية أو الحصول على المهن المناسبة... كما أن للأسرة دورا كبيرا في توعية الأبناء بأهمية الدراسة والاستمرار في كل مراحلها والاقبال على التعلم.

   إن انخفاض دافعيةالتعلم كالطقس، كل فرد يتحدث عنه ولكن لاأحد يعمل على تغييره.و المتعلمون يبررون فشلهم بالقول:إن المعلم لم يحثهم على التعلم، و نحن ـ الأساتذة َ والمربينَ ـ نلقي باللوم على المتعلم قائلين بأنه كسول و خامل، و من هنا فإن  هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من البحث، خاصة بعد أن أصبح المستوى العلمي لأغلب التلاميذ في المدرسة المغربية موضع نقاش وجدال بين كافة أطراف العملية التعليمية وأولياء الأمور، و بعد أناتخذت مشكلة تدني دافعيةالتعلم مؤخرا منحى أصبح معه الأمر ظاهرة،مما يحتم الوقوف على أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة لتحسين العملية التعليمية التعلمية في المغرب، ورفع مستوى التلاميذ، خاصة في  بعض الثانويات القروية المغربية التي قمت بزيارتها و درست فيها،بحيث لامست وجود هذه المشكلة لدى التلاميذ، وبشكل واسع وكبير.

ويعد موضوع دافعية التعلم من أكثر موضوعات علم النفس أهمية سواء على المستوى النظري أوالتطبيقي، لأنه من الصعب التصدي للعديد من المشكلات السيكولوجية دون الاهتمام بدوافع الكائن الحي،والتي تقوم بالدور الأساسِ في تحديد سلوكه كما وكيفا، وتظهر أهمية الدافعية عندما نعرف أن الارتباط بين الذكاء والتحصيل الدراسي لا يزيد عن 50% إلى 60% وفق النسب الإحصائية العالمية ذات الدلالة.

     ومن خلال تجربتي الشخصية وجدت بعض المتعلمين الذين درستهم منخفضي القدرات، ومع ذلك،فإنهم يتميزون بتحصيل دراسي عال، وآخرين من ذوي الذكاء المرتفع،غير أن تحصيلهم الدراسي منخفض، وغالبا ما يكون العامل المسؤول في مثل هذه الحالات هو انخفاض أو ارتفاع دافعية التحصيل لديهم.

فدراسة دوافع السلوك تزيد من فهم الانسان لنفسه ولغيره من الأشخاص، وتساعدنا على التنبؤ بالسلوك الإنساني في المستقبل، فإذا عرفنا دوافع تلميذ ما، فإننا نستطيع أن نتنبأ بسلوكه في ظروف معينة، كما نستطيع أن نستخدم معرفتنا بدوافع الأشخاص في ضبط وتوجيه سلوكاتهمإلى وجهات معينة، بأن يهيئ الأستاذ بعض المواقف الخاصة التي من شانها أن تثير في متعلميه دوافع معينة تحفزهم على القيام بالأعمال التي تطلب منهم.

ولذلك حرِيٌّ بجل المهتمين بالشأن التربوي، الاهتمام بموضوع الدافعية وغيرها من المواضيع التربوية،لأن التعليم بمثابةجواز سفرنا نحو المستقبل، والغد ملك لأولئك الذين يعدون له، وهو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم، مع العلم  أنه إشعال جذوة وليس ملء وعاء، كما يؤكد على ذلك الفيلسوف الكبير سقراط، ولإشعال تلك الجذوة في نفس التلميذ المغربي، لا بد من طرح عدة أسئلة من قبيل: هل راكمنا نحن المربين والأساتذة من المعرفةالتربوية في شتىالمواضيع ما يساعدنا على الارتقاء بممارستنا التربوية؟أم أننا نتكئ على الأماني فقط فيأن يتحسن واقع تعليمنا؟هليبحث كل أستاذ فينا ويجتهد فيما هو جديد على الساحة التربوية ليطور أداءه وينمي معارفه، أم أنه يكتفي باجترار مكتسباته القديمة المتآكلة؟.....

ولذلك أحذر كل مربي أو أستاذ يريد أن يرتقي بالتعليم في المغرب من الأمنيات أو الرغبات البعيدة كل البعد عن البحوث التربوية الجادة لأنها تعتبر بضاعة الأساتذة الفقراء.

وفي المقال التربوي التالي سأعرض لمفهوم الدافعية وأنواعها وأثرها على التحصيل وأسباب انخفاضها عند جل التلاميذ، مع اقتراح بعض الحلول الكفيلة بالرفع منها.

تُعرَّف الدافعية بأنها طاقة كامنة في الكائن الحي تعمل على استثارته ليسلك سلوكا معينا في العالم الخارجي، ويتم ذلك عن طريق اختيار الاستجابة المفيدة وظيفيا له في عملية تكيفه مع بيئته الخارجية ووضع هذه الاستجابة موضعَ الأسبقية على غيرها من الاستجابات المحتملة مما ينتج عنه إشباع حاجة معينة أو الحصول على هدف معين.(1)

    وتتخذ الدافعية عند التلميذ المغربي ثلاثة مظاهر، وهي كالتالي:

1-عالية: ـ مستوى الإنجاز مرتفع جدا- إبداع في أداء الواجبات-لا يهدأ حتى يتمم العمل –يشارك في غالبية الأنشطة –لديه أفكار مبتكرة باستمرار-يطور نفسه ويسعى للأفضل –يؤنب نفسه على التقصير-يستمتع بأداء الاعمال الصعبة –يقبل أي عمل يطلب منه-يكمل أعماله في المنزل.

2-متوسطة:-مستوى الإنجاز جيد-يقدم العمل كما هو مطلوب فقط –يشارك في بعض الأنشطة –يفضل الاحتفاظ بأفكاره-يشعر أنه قد أدى الذي عليه-يؤدي واجباته بصورة روتينية-لا يقبل كل عمل يعرض عليه – راضٍ بوضعه ولا يفكر بالتغيير.

3-منخفضة: -مستوى الإنجاز ضعيف-يقدم الأعمال ناقصة –لا يتعب نفسه بالتفكير-يعتمد على أفكار الآخرين –يؤدي المهمات وفق حالته المزاجية-يرفض القيام بأعمال-ضعيف الرغبة في التعليم-ينتظر بشغف انتهاء الحصة الدراسية-لا يسعى للتطوير –يشعر بالملل وقلة الحماس.

وتنقسم الدوافع الى قسمين هما:

1-دوافع أولية: وهي دوافع فطرية عامة مشتركة بين جميع أفراد الجنس البشري، وإشباعها يحافظ على حياة الانسان مثل دافع الجوع والعطش...

2-دوافع مكتسبة: تنشأ نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة، وهي تتأثر بعملية التنشئة الاجتماعية مثل الدافع للإنجاز للنجاح.

ويتعلم التلميذ تحت تأثير الدوافع الخارجية، ويعد التعزيز من الدوافع التي تدفع المتعلم نحو التعلم كالنقط المدرسية التي يمنحها الأستاذ للتلميذ، والجوائز العينية وشهادات التقدير، والثناء.... (2)  

ولعل من بين الأسباب التي تؤدي إلىتدني دافعيةالتلميذ المغربي:

1-انقطاع الصلة بين ما يتلقاه التلميذ من علوم ومعارف، وبين حياته العملية، حيث لا يرى فيما يتعلمه ما يسهم في إعداده للحصول على مهنة المستقبل.

2-عدم تفاعل التلميذ مع بعض المواد التي يدرسها لعدم رغبته فيها أو ميوله الى أخرى، غير أنه يجد نفسه مُجبَرا على الانخراط فيها، نظرا لعدم توفر الفرصة أمامه لتحقيق رغباته وميوله، فيحصل نوع من النفور بين التلميذ وبين ما يدرسه،مما يؤدي من ثم إلى فشله وإخفاقه، وبالتالي فقدانه الرغبة في التعلم. 

3- ضعف التوجيه البنّاء ـ أو انعدامه ـ من قبل الأسرة لمساعدة أبنائهاعلى اختيار التخصص المناسب لميولهم وقدراتهم، وخصوصا في المرحلة الثانوية، مما يجعلهم يتخبطون في اختياراتهم، بعيدا عن جادة الصواب، فقد يكون التلميذ ميالاإلى المواد الأدبية أكثر من المواد العلمية، ومع ذلك يوجه نحو مسلك علمي أو تقني...

4-تركيز الكثير من الشباب على الحصول على الشهادة فقط من أجل الحصول على الوظيفة، دون إقامة وزن للتعليم، لذا تجدهم يتركون مقاعد الدراسة متى ما فشلوا في الحصول على الشهادة أو متى ما توفرت لهم الظروف التي تجعلهم يستغنون عنها، فإذا سألت أي تلميذ مغربي عن طموحه سيجيبك بأنه يطمح إلى الحصول على وظيفة بدل أن يجيب بأنه يبحث عن التعلم.

5-الملل من طول الفترة الزمنية التي يقضيها الشباب في التعليم، مما يؤدي إلى استعجال بعض الشباب تكوينَ أنفسهم والحصول على المال، فتجدهم يفقدون دافعية التعلم ويبتعدون عن الدراسة متى ما توفرت لهم فرص عمل أو البحث عن عمل يدر عليهم دخلا ماديا.

6-انعدام الوعي العام بأهمية التعليم ـ أو ضآلته ـ مما يقوي عدم الاهتمام به، وبالتالي الابتعاد عنه، وأيضا عزوف الشباب عن مواصلة التعليم الجامعي بهدف الالتحاق بسوق العمل، يحرم الشاب من حقه في اكتساب العلم والمعرفة، ويضيع عليه فرصة اللحاق بأقرانه الذين واصلوا مسيرتهم التعليمية، مما يؤدي إلى تفشي الأمية بين الشباب، فيصبحون جهالا، لا يميزون بين الضار والنافع، وتنتشر البطالة بشكل فظـيع في أرجاء المجتمع.

7-عدم اهتمام بعض المدرسين بالمادة التي يدرسونها، بحيث لايستطيعونإيصالها بشكل واضح للتلاميذ، مع فشلهم في إدارة الممارسة الصفية، فنجد من يفرض سلطته بالعنففقط، وينظر إلى تلاميذه كأنهم صفحة بيضاء، ولا ينوع طرق تدريسه، فيركز على الطريقة الإلقائية التي أكل عليها الدهر وشرب.

     إن التعليم والتدريس والتدريب مهمة عظيمة، فهي التي تسهم في نقل التجربة الإنسانية وتوارث الخبرات البشرية، ولولاها لتوقف العلم الإنساني ولتجمدت الحياة، ولما وصلت البشرية إلى المستوى المتقدم من التقنية والرفاهية المدنية التي تنعم بها اليوم .

وللتعليم والتدريب ثلاث مهام أصيلة وأهداف جليلة، هي:

1-نقل المعلومات والمعرفة.

2-التدريب على المهارات وصقل القدرات.

3-تغييرأو تعديل القناعات والأفكار، ومن ثم تعديل السلوك.

ونلحظ اليوم أن الكثير من الفصول الدراسية والدورات التدريبية تكتفي بالهدف الأول فقط، فتركز على إيصال المعلومة ولا تنتقل إلى تطوير المهارات والقناعات وهي المباشرة في تطوير الأداءوتفعيل إنسانية الانسان وإنتاجيته.

   كما أن هناك مشكلة كبيرة وشائعة كذلك، نجدها لدى جل المدرسين والمدربين، وبخاصة لدىأولئك الذين لا يزالون يقومون بتدريستخصص واحد مدة طويلة، قد تصل إلى ثلاثين سنة أو أكثر، وتتلخص المشكلة في الأسلوب الممل في نقل المعلومات والتدريب على المهارات بحيث يفقد الطالب اهتمامه وانتباهه وبالتالي يفقد دافعيته للتعلم ولا يقبل على تلك المادة.

ولكيلا نكون ممن يدفنون رؤوسهم في الرمال كالنعام، فتجاهل أي مشكلة لا يعني أنها غير موجودة، وعليه، فسنحاول إيجاد بعض الحلول السريعة لهذه المشكلة التي بدأت تنتشر كانتشار النار في الهشيم في مدرستنا المغربية،ومن هذه الحلول ما يلي:

1- إشراك الأستاذ التلاميذَ في بناء درسه،لكيلاتتضاءل دافعيتهم للتعلم، فنحنالبشرَ نتذكر من 10%إلى 15 %مما نقرأ، ومن 13%إلى 20 % مما نسمعه، ومن 25 % إلى 35 %مما نراه، ومن 50 % إلى 75 %مما نسمعه ونراه، ومن 60 % إلى 80 %ممانقوله، ومن 85 % إلى 95 %مما نقوله أونفعله...، وقديما قال الفيلسوف الصيني كونفوشيوس (قل لي وسوف أنسى، أرني ولعلي أتذكر، أشركني وسوف أفهم)ومن هنا ندرك أهمية المشاركة والتطبيق(3).

2-الترحيب بأسئلة المتعلمين، وتشجيعهم على طرحها ومناقشتها بين المتعلمين أنفسهم كلما سمح الوقت بذلك، مع مراعاة إشراك أكبر عدد من التلاميذ في مناقشة هذه الأسئلة والإجابة عنها.

3-مراعاة تنوع جميع الأنشطة التعليمية بما يضمن مناسبتها لجميع حاجات المتعلمين وميولاتهم واهتماماتهم.

4-مراعاة توفير علاقات اجتماعية سوية بين المعلم والمتعلمين وبين المتعلمين مع بعضهم البعض في نفس الصف، ومن الضروري أن يحرص المعلم على التقرب من المتعلمين واتباع الأساليب المختلفة لجعلهم يحبونه ويشعرون اتجاهه بالمودة والاحترام،فالتلاميذ إذاأحبوا مدرس مادة، فانهم غالبا يحبون ما يقوم بتدريسه لهم ويقبلون على دراسته بدافعية كبيرة.

5-مساعدة التلاميذ على رؤية أهمية المواد الدراسية وقيمتها العلمية، ويبين لهم أن نجاحهم في المواد الدراسية يكون ذا أثر بالغ في وظائفهم المدرسية.

6-أن يظهر الأستاذ لتلاميذه اهتمامه بجل المواد الدراسية ورغبته في أن يتعلم الكثير عن المواد الدراسية.

7-أن يحدد الأستاذ للتلاميذ المهارة المراد التحكم فيها، لكي يتسنى لهم فهم الموقف الذي يعملون فيه.

8-ربط الأهداف بالدافع وبنوع النشاط الممارس مما يزيد في تحصيل المتعلم وتعزيز الاستجابة المباشرة...(4)

نخلص مما سبق على أن التحصيل الدراسي يعتبر معيارا يمكن في ضوئه الحكم على مستوى التلاميذ، وهو يتأثر بعدة عوامل، حيث تختلف درجة التحصيل من تلميذ لآخر، ومن أهم هذه العوامل الدافعية التي تشكل ملتقى اهتمام جميع القائمين على العملية التربوية من أساتذة ومرشدين تربويين ومديرين...، باعتبارها طاقة تحرك سلوك المتعلم وتوجهه نحو الموقف التعليمي وتجعله ينتبه له كما إنها تؤدي إلى رفع مستوى الأداء وتحسينه، ولذلك ينبغي توعية جل المهتمين بالشأن التربوي في بلادنا بأهمية استثمار هذه الطاقة في عملية التعلم والتحصيل مع ضرورة تخصيص ميزانية من طرف الجهات المسؤولة عن التعليم في بلادنا لهم لإجراء بحوث تربوية تساهم في الرقي بتعليمنا مع الاحتذاء بالدول المتقدمة في هذا المجال، مثل المانيا التي يحظى المعلمون فيها بأعلى دخل، وعندما طالب الأطباء والمهندسون والقضاة بالمساواة، ردت عليهم المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل)ردا مزلزلا:كيفأساويكم بمن علموكم؟ ولذلك لكي يرفع الأستاذ من دافعية التلميذ المغربي نحو التعلم،  لابدان ترفع الجهات المسؤولة عن التعليم في بلادنا من  دافعية الأستاذ، وذلك بإنصافه وتكوينه وتوفير كل ما من شأنه حفظ كرامته في المجتمع.

المراجع:

 (1) محمد حسن باهي، امينة إبراهيم شلبي، الدافعية (نظريات وتطبيقات)، مركز الكتاب للنشر 7و8.

(2) سامية محمد بن لادن، محاضرة الدافعية، الثلاثاء الموافق ل 1433/11/16هجري

(3) طارق محمد السويدان، التدريب والتدريس الابداعي

(4) علاقة التحصيل الدراسي بدافعية التعلم لدى المراهق المتمدرس، لوناس حدة، السنة الجامعية 2012/2013، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة اكلي محند اولحاج،البويرة، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. 

 


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

طال لعلو الدم

النمطية القاتلة

إن دافعية التعلم شيء لا يتأتى لوحده ولا بد أن تكون عوامل أساسية انطلاقا من البيئة والفضاء والوسائل وطريقة التعلم مؤثرات في تحفيز المتعلم وخلق الاستعداد فيه للتعلم. للأسف كل هذه العوامل مغيبة أو هي غير كافية وغير ملائمة للتعلم في بلادنا. إن كل محاولات الإصلاح السابقة ولا المستقبلية لم يراع فيها رغبات المتعلمين في التعلم ولم يحظى مفهوم الفارقية في التعلم بالاهتمام الكامل، فكل البرامج ترتكز على التلقين ولا تولي اهتماما للخيال والابتكار في التعليم والتعلم ولايزال تعليمنا جماعيا ولا يرتكز على الفرد المتعلم كما هو منصوص عليه في المقاربة بالكفايات. لايزال تعليمنا نمطيا ومملا لدرجة النفور والاشمئزاز منه. ومع ذلك لايزال المسؤولون يكرسون هذا الوضع بتكثيف الاكتضاض في الأقسام وإثقال كاهل المدرسين والضغط عليهم. فكيف ستكون دافعية موجودة في هذه الظروف ؟

2016/07/09 - 10:48
2

نازل ليها الدم ومتفائلة

لنتحدى الواقع

كل احلامنا يمكن ان تتحقق ان كانت لدينا الشجاعة لمطاردتها،ويمكن ان نغيرواقع التعليم في بلادنا واول تغيير ينبغي ان نبدا به هو تغيير انفسنا ونظرتنا للتعليم في بلادنا ....للاسف جميع الاساتذة يفكرون في تغيير التعليم في المغرب،لكن لا احد يفكر في تغييرنفسه ،فلكي يتحرك التعليم في بلادنا نحو الاحسن ،علينا ان نحرك انفسنا ونجتهد بدل النقد والركون للطرق التدريسية القديمة ، مع تجديد معارفنا ....فمشوار الالف ميل يبدا بخطوة لنبدا من الان ان كنا فعلا نحب هذا الوطن تحياتي

2016/07/09 - 05:26
3

طال لعلو الدم

كيف التغيير ؟

لنكن واقعيين أكثر. خطاب التغيير هذا يطرب السامعين لكن كيف ؟ هل نجدد ملابسنا ونلبس الكوستيم والكرافات في المنتديات وننظم العروض والخطابات كما هو شأن المسؤولين ؟ فلا تزال بنيات المؤسسات التعليمية مهترئة وتفتقد حتى إلى المرافق الصحية الضرورية ولا تزال الأقسام مكتضة عن آخرها ولا تزال نمطية التدريس. ولا يزال إقصاء وتهميش أنشطة التفتح والأنشطة الرياضية وكل الأنشطة التي ترمي إلى تكوين شخصية المتعلم من البرامج التعليمية. فكيف سيتغير حالنا والكل لا يفقه من التدريس غير التنقيل والتلقين؟ كيف سيتغير حالنا من تلفاء نفسه ؟ فلو كان كذلك لتغير منذ بداية الإصلاح الذي تحول فسادا وإفسادا ؟ اعطينا شي نموذج تغيير عملي وسنكون لك شاكرين.

2016/07/10 - 11:51
4

نازل ليها الدم ومتفائلة

تغيير الواقع من حولك يبدا من تغيير تفكيرك

باعتبارنا رجال ونساء تربية وتعليم في هذا الوطن العزيز ،فنحن نفكر في الرقي بمستوى التعليم في بلادنا ... المسألة هي كيف تفكر و فيما تفكر، فليس الهدف هو التفكير فقط في التغيير…بل هو التفكير بطريقة إيجابية ، فالتفكير نشاط إنساني متصل ؛ فما وصلنا إليه اليوم هو حصاد أفكارنا بالأمس و ما سنصل إليه غدا تحدده بذرة تفكيرنا اليوم و الفرق بين الاستاذ الناجح و ما دون الناجح هو التفــكيــر. قد يختلف الناس في حظوظهم و في ظروفهم لذا فهذه الأشياء لا تصلح مقياسا للنجاح .. أما التفكير فيمتلكه الناس بالتساوي منذ مولدهم ،لكن بعضهم يتجه به وجهة إيجابية فينجح ،و يتجه به آخرون وجهة سلبية فلا يصلون للنجاح بل ربما يفشلون. وحتى تنجح فيما تفعل سواء كنت تمارس وظيفة معينة ، تلعب رياضة معينة ، تلعب دورا سياسيا أو حتى تكتب مقالا تربويا فإنه عليك أن تحافظ على لياقتك النفسية و الذهنية تماما بنفس الطريقة التي تحافظ بها على لياقتك البدنية و حذار من أن تخالط الخاسرين لأنهم سيقودونك إلى الخسارة.

2016/07/10 - 03:37
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة