عبد الصادق: اليوم ماكناش وهاد اللاعبين أنا غير مسؤول على الانتداب ديالهم

هذا ما قاله الطير عن تضييع الفوز أمام الرجاء

فرحة هستيرية لجماهير اتحاد طنجة بعد الهدف في مرمى الرجاء

هل يكون المدرب الجديد؟…فادلو مساعد زينباور حاضر في مدرجات العربي الزاولي

شاب حاصل على البطاقة المهنية للفنان يروي معاناته: حصلت على البطاقة وأصبحت أعمل كحارس للسيارات

إيلا ماكانتش الشتا راه الحوت كيهرب من البحر.. مغاربة يعلقون على تعقيب وزير الفلاحة "البواري"

المديونية تغرق الدولة و الأجيال القادمة

المديونية تغرق الدولة و الأجيال القادمة

محمد شكري

 

 و نحن على مشارف الإنتخابات أستحضر البرنامج الإنتخابي للحزب الحاكم و الذي كان براقا و حاملا للكثير من الآمال لفئات عريضة من الشعب المغربي.

 

 و لنا أن نتساءل ما هو السبب وراء سياسة بنكيران "الإصلاحية" التي لم تكن مدرجة في برنامجه الإنتخابي ؟

 

  هناك لاعب خفي وراء الكواليس، قوي يفرض على الدول و الحكومات ما يشاء من سياسات و يتدخل في خط عملها و خططها - و أنا هنا لا أبحث عن مبررات للحزب الحاكم - إنه البنك الدولي و ما أدراك ما البنك الدولي . و مهما حاولنا فهم العلاقة التي التي تجمع هذه المؤسسة الغول بالدولة فإن تشعبها و غموضها يستعصي على الفهم .

  و إليكم حجم القروض التي استفادت منها حكومة بنكيران منذ توليها المسؤولية :

6,21 مليار دولار سنة 2012 

6,21 مليار دولار سنة 2014

3,5 مليار دولار سنة 2016

 و هو ما يقارب 10 مليار دولار في ولاية حكومية واحدة ما يجعل المغرب هو البلد العربي و الأفريقي الأكثر مديونية حيث يحتل الراتبة 29 للبلدان المدينة حسب معهد ماكينزي و تمثل نسبة القروض 136% من الناتج الداخلي الخام .

 

  هذا السخاء و الليونة من البنك الدولي في تقديم القروض للملكة ليس حبا فيها و لكن هذا يعني أن الحكومة تمتثل و تذعن بشكل كامل لشروط و إملاءات هذ المؤسسة . حيث أن الدولة قامت بوضع سياسات اقتصادية نالت ثقة المؤسسات المالية الكبرى و جعلت من المملكة قبلة الشركات العالمية الراغبة في الإستثمار و هو شيء جميل في حد ذاته لأنه يحرك عجلة الإقتصاد و يخلق مناصب شغل لولا أن الباطرونا الجشعة و لوبيات الفساد أو ما سماها بنكيران التماسيح و العفاريت  تقوم دائما بتحويل كل شيء لصالحها .

 

  غير أن هذه المكانة تعني شيئا آخر و هو أن البنك الدولي يصبح هو المتحكم في الإقتصاد الوطني و يُخضع المالية العامة لمراقبته و يفرض توصياته على الحكومة بتقليص ميزانيات الوزارت ذات الطابع الإجتماعي و التي تهم فئات عريضة من الشعب تكون هي المتضرر الوحيد من سياسة القروض ، كما أن أجيالا لاحقة تكون رهينة مديونية ثقيلة تؤديها بفوائدها من صحتها و تعليمها و تشغيلها .

 

  و رغم أن الدولة غارقة في الدين الخارجي فإن الحكومة التي من المفروض أن تنتهج سياسة تقشف على مستوى عال و ليس على المواطن البسيط فقط ، فإنها مستمرة في صم آذانها عن مطلب إلغاء تقاعد البرلمانيين و الوزراء و إلغاء مكافأة نهاية الخدمة الخاص بالوزراء (الراتب x10) و كأنهم جنود كانوا مرابطين على الحدود ، فكما كان سي بنكيران حازما في رفع الدعم و سحب مسؤولية الدولة في الكثير من القطاعات الإجتماعية فإن عليه بوصفه سلطة تنفيذية أن يصغي لمطالب إلغاء تقاعد البرلمانيين و الوزراء و تقليص تعويضاتهم التي فضلا عن المديونية الخارجية تأكل الشيء الكثير  من الميزانية العامة .

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات