الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

انقلاب شاحنة محملة بأشجار الزيتون بالحي المحمدي يستنفر المصالح الأمنية

بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

عندما تصبح اللغة غريبة بين أهلها

عندما تصبح اللغة غريبة بين أهلها


فريد أبي بكر

ليس من شك في أن اللغة العربية تشكل عماد ثقافتنا، ولتبيان قيمتها، يكفيك القول : "إنها لغة القرآن". كل هذا ونجد حضورها باهتا !! إذا لم نضع نحن العرب نصب أعيننا هم النهوض بها من سيكلف نفسه عناء ذلك؟ هل سيفعله الغرب الذي بات يموت غبطة على وضعنا المخجل في المستويات على اختلافها

كيف لهاته اللغة أن تستعيد مجدها، إذا كانت لا تتداول في اللقاءات و الندوات و في البرامج التلفزيونية، بل أحيانا حتى داخل المدارس و مراكز التكوين؟ ما يجعلنا نقف وقفة استغراب، ألا نقدر على استعمالها أم أننا مسبقا لا نريد؟

هناك من يجد نفسه غير قادر على التحدث بها بشكل مطوّل لمدة معينة، لأنه ليس على إلمام تام بها، في المقابل هناك نفر لا يريد أصلا استعمالها و لا تعلمها، بدعوى أنها ليست لغة العصر !! وأن الفرد الذي له أفضلية على غيره هو ذاك الذي يتقن اللغات الأجنبية. و حتى إن مشينا مع من يدعي هذا الطرح وافترضناها ليست لغة العصر، لماذا لا نجعلها كذلك؟ أم أنه مكتوب علينا الخضوع و التبعية في كل شئء؟ لماذا لا نستعملها في اقتصادنا وفي غيره من المجالات؟ لماذا كل هذا التمجيد للغات الأجنبية بشكل يجعلنا منساقين خلف الثقافات الغربية بقطع النظر عن كنهها القيمي و الأخلاقي؟

نخشى أن يستفاد من قولنا هذا أنه دعوة للإنطواء والتقوقع، بالعكس فنحن مع الإنفتاح، كونه من ضروريات التعايش و التواصل وبخاصة في هذا العصر، حيث كل واحد أصبح يعيش بمقربة من الآخر بفضل الوسائل الحديثة. لكن ما أجمل أن يكون الشيء مقننا، معناه أنه لا ينبغي أن يكون انفتاحا لأجل الانفتاح، هدفا لا وسيلة، بل المطلوب، ذاك الانفتاح من أجل التعرف على الآخر واكتشافه والتواصل معه بغرض الإفادة والاستفادة دون إهمال موروثنا اللغوي - والثقافي عامة - بل الدفاع عنه والتعريف به لأن فيه كياننا

 

 

 

 

 

 

 


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

رشيد

أوافقك الرأي 100% للأسف الشديد فالعربية ذاهبة للإنقراض لامحالة سببها في ذلك أهلها الذين يتباهون بالنطق والحديث بلغة أخرى . لاشعب في العالم يحترم نفسه يسمح لهوته بالذوبان البطيئ كما نفعل نحن وأحد أهم مكونات هويتنا بالطبع هي لغتنا العربية ولكن للأسف خصومها كثر يتربصون بها للقضاء عليها.

2012/05/08 - 04:14
2

مغربي

إنه السؤال الذي يجب أن يطرحه كل مغربي معتز ومقتنع بمغربته.هل نحن فعلا عرب؟ ماهي العلاقة الحقيقية التي تجمع المجتمع المغربي بلغة الضاد؟نحن لسنا عربا مشرقيين ولا مفرنسين غربيين.نحن مغاربة نتكلم الدارجة و الشلحة. ما ينقصنا هو الانفتاح على هويتنا الحقيقية

2012/05/09 - 05:07
3

إتري

تتحدث عن العرب والعربية،وكأنك تعيش في المريخ أين الأمازيغ واللغة الأمازيغية .

2012/05/09 - 02:21
4

محسن المراكشي

لا يخفى على ذي لُبٍّ ما للغةِ العربية من أهميةٍ عظمى؛ في كونها لغة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وكونها جزءًا من ديننا، بل لا يمكنُ أن يقومَ الإسلام إلا بها. و اللغة العربية فضلا عن كونها وعاء للمعرفة و الركن الأول في عملية التفكير و وسيلة التخاطب و التواصل فقد جمعت إلى هذا القدر المشترك الذي تلتقي فيه كل اللغات أن اختارها الله سبحانه و تعالى لوحيه و ما ذاك إلا لما حباها به من ميزات و خصائص ما كانت و لن تكون إلا للغة العربية من ذلك : البيان الكامل الذي لا يحصل إلا بها  (بلسان عربي مبين ). أنها مفتاح الأصلين من الكتاب و السنة. أن الله هو الذي تكفل بحفظها  ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ), و إنما نزل الذكر باللسان العربي. وعلى هذا و لغيره ينبغي لمن يعرفُ العربيةَ ألا يتكلَّم بغيرِها، وكره الشافعي ذلك، وينبغي لمن دخل الإسلامَ من الأعاجمِ أن يتعلَّمَ العربية. شكرا للأستاذ فريد أبي بكر على هذه الكلمات الغالية و أرجو أن يكتبها الله لك في ميزان حسناتك.

2012/05/10 - 06:01
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة