مراد علمي
مبادرة ممتازة قام بيها الإعلامي نور الدين عيوش، كانهنــّـيه على هاد العمل الجاد اللي غادي يعطي دفعة جديدة ألــّـغة جميع المغاربة، ولـوْ ما متـــّـافقش معاه فى التسمية: "العربية المغربية"، فى هاد الحالة غادي يدخل فى مواجهة، تطاحن مع التيار المحافظ، بالأخص تيار الإسلام السياسي، اللي باغي لينا الكلاخ "حتى يرث الله الأرض"، لأنهم غادي ديما إرفضوا يستعمل شي حدّ اللفظ "العربية"، بحال إيلا عندهم علامة تجارية خاصة بيهم أو بسّ، أو ما مسموح غير ليهم يستعملوا هاد المصطلح، على سبيل المثال: "كوكاكولا" ولا ّ "فـْلاك".
هادوا اللي كايدافعوا أو باغيين إيموتوا من أجل اللغة العربية، ما هوما لا مختصـّـين، لا من أمـّـالين العقل، لأن الإديولوجيا الإسلامية المتطرفة عـْـماتهم، اللغة العربية براسها دارجة فى الأصل، أو الحروف اللي كانقولوا عربية، ما هي غير حروف آرامية، يعني مسيحية، لأن عيسى كان كايتكلم بيها، ما عمــّـر هاد اللغة اللي كانقولوا اليوما "عربية" كانت عربية حقيقية، أمــّـا اللي كايرفضوا اللغة المغـربية، كايقولوا ليك بأنها مستمدة قـوّتها أو كاتــّـمعــّـش غير من قاموس العربية، ولاكن مع الأسف ما هوماش مطـّـالعين أو عماهم الشذوذ اللغوي، لأن اللغة اللي كانسمـّـيوْها "العربية" كثر من %60 من الكلمات المداولة مستمدة من الدارجة السوميرية، عاد ما ننساوش الداريجات لوخرين بحال البابلية، النبطية، السريانية إلخ من لهجات شرقية، أو هاد الكلمات ما عمرهم كانوا مفردات عربية، ولاكن
نكليزية، فرانساوية، فارسية، تركية، إغريقية: الجمرك، الإستمارة، الدرهم، أجندة، ستراتيجية، صالة، موضة، تاكتيك، دكتاتور، إمراطور، ديماغوجيا، إديولوجيا، سيكولجيا، سروال إلخ، فينا هي العربية آ الفهايمـيـية؟
العلوم الغربية كاتركز بالأخص على اللغة الاتينية أو الإغريقية فى ما يخص المفردات، ولاكن ما عمـّـرهم سمـّـاوْا لوغتهم الاتينية ولا ّ الإغريقية، جميع الدول العظمى الغربية كاتستعمل مصطلحات أجنبية، مثلا الفرانساوية: جميع المفردات الطبية بالاتينية ولا ّ بالإغريقية! ما كاين عيب إيلا تعاونـّـا بمنتوج قريب لينا لوغويا كايتوفـّـر على زخم مهم أو تراكم تجارب عميقة، اللغة المغربية غادي ديما تثري العربية كما غادي يحصل العكس، لأن خاصية جميع اللغات هي الدينامية، ديما كاتـطوّر، بالأخص إيلا كانت واردة فى الحياة اليومية بقوة، مشكل اللغة العربية هو ما كاينش اللي كايستعملها في كول ّ دقيقة، ثانية، ما كاينش اللي كايحلم بيها، أو اللغة اللي ما كاتصلاحش، كاتموت، بحال الهوى اللي كانتــّـفسوا، جميع الدول العظمى كيف كايهضروا كايكتبوا، على داك الشي ناجحين، الدانماركيين، الفينلاديين، النورفيجيين، السويديين، الميريكانيين، الفرانساويين، الألمانيين، الصينيين، مليار أو ثلمايات نسمة، الفلاح التــّـالي كايعرف يقرى أو كيفاش إخـدّم التــّـراكتور فى ساعة بعد أمـّـا أطــّـالع على طريقة الإستعمال، عندنا خصّـنا اللي إقرّيه ثلث سنين باش يفهم قواعد اللغة العربية، باراكا من الكبرياء، حقر الشعب أو الذات.
على داك الشي ضروري ترسيم اللغة المغربية، كانسمــّـيها اللغة المغربية، لأن لا النطق، لا الكلمات اللي كانستعملوا عندهم طعم خاص بهاد التربة الطيبة، زايدون بنت هاد البلاد، بلا ما ننساوش بأن هي اللي جامعانا كولــّـنا مع جدودنا، أصهارنا، حبابنا، صحابنا الأمازيغ، والله كون ما كانش هاد التيار الإسلام السياسي كون حلــّـينا مشكل التعليم شحال هادي: كــولــّـشي إتــقـرّي باللغات الحية الجــّـوج: اللغة المغربية أو الأمازيغية، اللـّـغــد ليه ما غادي يبقى حتى شي حـدّ أمـّـي، لأنه كايهضر لوغتو اللي كايتقن، التيار المحافظ بغانا نبقاوْا أمـَـيين، باش إتـحــكــّموا
فى الشعب كيف أمــّـا بغاوْا، أو إتـيــيــّـقوا الناس خرافاتهم الطايشة اللي كاتقطر بالجهل.
ولاكن اللي كايتقاضى راتب شهري، بيترولي، غادي ديما إقول ليك هـْـدا: هادا كلام الله! بحال إيلا كايعرف لغة الله، بالفعل نزل القرآن باللغة العربية، ولاكن هادا ما كايدلــّـش على أن الله عربي ولا ّ كاع كايعرف يهضر غير بالعربية، لا! ما عارف حـدّ باش كايهضر، هادوا كايشركوا بالله بلا ما إشعروا، زايدون ضروري إتـــّـرجم القرآن أللغة المغربية، لأنه موجود دابا بكثر من 50 لغة، حتى باللغة الأمازيغية، أو كايــتــشـرح أصلا غير باللغة المغربية فى الجوامع، البلاصة الطبيعية ديال اللغة العربية غير فى المساجد أو فى الجامعات فاين غادي أتقـرّى كثورات.
فى ما يخص الدستور المغربي ديال 2011، ما حـدّ ما ترسـّـماتش اللغة المغربية غادي ديما يبقى الفصل الخامس بصمة عار، إجحاف بلا أي مبرر فى حق الشعب المغربي أو لوغتو اللي مهمـّـشة، مقصية، حيت ما وارداش فيه، أو ما حـدّ هاد الحيف، هاد الجفلة طالقة رجليها، بلا حيا لا حشما، إلا ّ أو خـصــّـنا نقولوا بأن صعيب على أي مغربي ولا ّ مغربية يتقـبــّـل هاد الدستور، هاد الذل، الحكـرة أو الغطرسة.