هذه كواليس لقاء أخنوش بالوزيرة الأولى لجمهورية الكونغو الديمقراطية

كواليس ترؤس أخنوش لاجتماع اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية

أبرز ما قاله مدرب الجيش فيلود بعد الفوز على الرجاء في العصبة الإفريقية

مدرب الرجاء سابينتو يبرر الخسارة أمام الجيش الملكي

تكريم وجوه فنية في ختام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

بنحليب يقوم بحركة غريبة لحظة دخول لاعبي الجيش أرضية الملعب

إليك ...سيدتي رسالة قصيرة و سريعة

إليك ...سيدتي  رسالة قصيرة و سريعة

رضوان زروق

 

أسرعت للكتابة قبل أن يسبقني الآخرون..أتدرين لماذا ؟؟

 

أقولها في همس حتى لا يسمعني أحد : إنها أمارات الحب.

 

سيدتي ،

 

أخشى أن تخونني الكلمات فلا أوفيك حقك ، أو أن لا ترتقي كلماتي إلى قيمتك ...

 

سيدتي : الأم ..الزوجة..الأخت..الصديقة..زميلة العمل..و اللائحة طويلة. نقف وقفة احترام وتقدير للمرأة ، لنصف المجتمع ؛ بل للمجتمع كله. صمام أمان الأسرة ، وبهجة الحياة . إلى التي لا يهدأ لها بال حتى يخلد الجميع للنوم في سلام و أمان.....تحيتي إلى التي تحترق أناملها أكثر من مرة و تتذوق الطعام مرارا حتى تقدمه في أبهى حلة ، مقابل صمت مطبق لمن يستهلكونه و دون أدنى عبارة شكر....شكري إلى أول من يستيقظ و آخر من ينام ....تقديري إلى من تعمل بالبيت و خارجه وتساعد الأولاد على إنجاز التمارين وتعينهم على مشكلات الحياة ، رفقة زوج يتقن حل الكلمات المسهمة و فنون النقد....احتراماتي إلى المرأة القروية المكافحة - التي تتجاهلها حتى الجمعيات النسائية حينما تفكر في تكريم المرأة – الصابرة على شظف العيش و خشونته ، و قساوة الزمن و تهميش المسؤولين ، اعتزازي.

 

إلى من تسكن المدينة ، صابرة على ضوضائها و وطأتها ، المحاربة على جميع الجبهات : البيت ، الشغل و إكراهات الحياة اليومية ، رغم التمييز و التحرش و النظرة الذكورية لمجتمع يحترف الاحتقار و يبدع فيه... إلى التي لا تدخر جهدا للرقي ببيتها ، محيطها و مجتمعها....مودتي إلى منبع الحب و الحنان ، إلى رمز الجمال و الألق . إلى من تكفيها كلمة < أمي > لتكمل المشوار.

 

إلى من تتلهف لكلمة < حبيبتي > من زوجها ، ولكن هيهات .

 

إلى : ست الحبايب (أمي ) ، رفيقة الدرب ، أم الشهيد ، اللاجئة ، المعنفة ، المناضلة ، المثقفة ، الزوجة ، خادمة البيوت ، العاملة في شتى الميادين ، السجينة في زنزاتها أو في بيت أقربائها ، المهاجرة ، المعيلة ، الشهيدة ، الأرملة ، المطلقة ، المربية ، ربة البيت ، الرياضية ، الموؤودة ...

 

و عذري لمن سقط اسمها سهوا لا نسيانا. إليك..إليكن جميعكن..بنون النسوة ..وبأعلى الصوت . أهديك - نيابة عنه و عنهم - أسمى عبارات التقدير و الاحترام . دمتن طيبات . فإن لم نفلح في مكافأتكن ..فلا أقل من أن ننزلكن مكانة مستحقة .

 

أعلم أن كلماتي هذه عاجزة عن التعبير عن قدرك السامي – حقا – و قد لا تغير من الواقع شيئا ، و لعله أضعف الإيمان ...و لكن البدايات لا تكون إلا هكذا. في انتظار مستقبل أفضل لكن ولنا جميعا ..كل عام وأنت ، وأنتن بألف خير.

 

توقيع : المواطن العربي الذي بدأ يتلمس الطريق للتعبير عن نفسه و التعبير عن الحب و العرفان.

 

قـــيــــل :

 

* المرأة هي أكبر مربية للرجل، فهي تعلمه الفضائل الجميلة.. وأدب السلوك.. ورقة الشعور.

 

* أيّ جمال في الطّبيعة يستطيع أن ينافس جمال المرأة التي تحب...

 

* في المـرأة : ابتسامة لجميع الأفـراح ودمعـة لجميـع المصائب وتشجيع لارتكاب جميع الهفـوات وصلاة لدفـع جميع النكبات

 

وقلب لمقابلة قلب آخـر. * يرضع الطفل من أمه حتى يشبع ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة ، ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيء يحتاجه ، ويسبب لها القلق والخوف حتى يتخرج من الجامعة،

 

وعندما يصبح رجلاً ..... يضع ساقاً فوق ساق في أحد مقاهي المثقفين ويعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه : إن المرأة بنصف عقل !!

 

....................................................دمتن طيبات.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات