مراد علمي
فى الأصل اللفظ "بيدوفيليا" كلمة عادية، بريئة ما كاتوفــّـر حتى على شي خلفية خرى، لأنها كاتعني باللغة اليونانية "حب الـدّراري الصغار"، الحب العادي اللي ما عندو حتى شي رتباط بممارسة الجنس، ولاكن عبر العصور تغيير هاد المفهوم حتى بدينا كانفهموا البيدوفيليا كانوع من الميول الجنسي أو تهييج غريزة الجنس عند البالغين تجاه الـدّراري الصغار أو البنيتات.
إيلا كان الأمر كايتعـلق بولع أو شهوة الجنس ديال البالغين تجاه الشبان كانتكلــّـموا فى هاد الحالة على "حب الغلمان"، كاينين بيدوفيليين اللي كايتفتنوا بالدّاري كثر من البنيتات، البعض منهم كايبغيهم بجوجهم، فى العمق ما كانعرفوش شنو كايضور فى الموخ ديال البيدوفيل، ولاكن اللي يمكن لينا نقولوا أنه كايقوم بجنح إيلا مارس على طفل ولا ّ بنت صغيرة الجنس، أو هاد الواقعة كايتعاقب عليها كول واحد فى جميع الدول، كيف ما كان نوعها.
واش البيلدوفيليا مرْض؟ إيلا كان الضغط كبير أو البيدوفيل عل الأقل فى عمرو 16 العام أو كايحس ّ بأنه خاصّو ديما يربط علاقة حميمية مع الـدّراري الصغار، فى هاد الحالة كانتكـلــّـموا على "خـلـل نفساني" اللي ضروري يتعالج مولاه على يد أطباء نفسانيين.
حسب الإحصاءات ديال المنظمة الدولية الخاصة بالصحة كاين فى كول مجتمح على الأقل 1 فى الميا اللي كايعانيوْا من هاد المرض، الميولات غير العادية أو اللي فى الأصل خصـّـها أتـــّـعالج قبل ما يرتكب البيدوفيل شي جرم، لأن لحد الآن ميولات البيدوفيل غادي تشاركـو حياتو كولــّـها أو ما عمـّـرو إقـدّ إتــّـخلـّص منها، يعني البيدوفيليا مرض مزمن ما عندو دْوى.
ولاكن فى إطار دورات طبية يمكن ألــّـبيدوفيل يتعلــّـم كيفاش يدرك، يتجـنــّـب الحالاة المحرجة اللي يمكن تكون حالات خطرية بالنسبة للـدّراري الصغار ولا ّ البنيتات، غالب الأحيان كايعطي الطبيب النفساني كيانات ألــّـبيدوفيل باش إقـلــّـص من النار اللي شاعلا فيه باش ما يرجعش حيوان مفترس كاينقض على كول ضحية كانت قريبة ليه، هاد الكينات كايلعبوا دور مهم، حيت كايضفيوْا نيران رغبة الجنس الجامحة، فى هاد الحالة كانتكلموا على "الإخصاء الكيماوي".
غالب الأحيان كايضن البيدوفيل أن علاقتو مع الطفل الصغير ولا ّ البنت الصغيرة علاقة عادية بين البالغين أو الطفال، ولاكن فى العمق كايفهموا كولشي بالمقلوب، لـمــّـا كايتـقـرّبوا منهم الدراري الصغار، فى هاد الحالة ضروري إنـبــّـهم الطبيب النفساني أنهم راهوم غالطين، هدف العلاج خـصـّـو إكون التحكم فى غريزة جنس البيدوفيل حتى يمكن ليه ما إقوم بحتى شي عتداء جنسي.
حسب الدراسات اللي قاموا بيها لحد الآن المختصين فى هاد الميدان، ما كاين حتى شي واحد كايعرف بالضبط كيفاش كايرجع شي حـدّ بيدوفيل، ولاكن اللي عارفين هو أن عوامل طبية، نفسية أو جتماعية كاتلعب دور كبير، بعض الإخصائيين الكناديين تمكــّـنوا فى الثمانينات إتبثوا بأن هاد الخلل النفسي مرتبط بـبنية الـموخ ديال كول واحد منــّـا، أو هاكدا تمكــّـنوا إقولوا لينا بالضبط فى 98 فى الميا من الحالات شكون اللي بيدوفيل أو شكون ألا ّ.
حسب الأغلبية الساحقة ديال الإخصائيين ضرورة تكون قابلية جينية، لدالك يمكن ألــّـبيدوفيل ينتمي لجيمع الطبقات الإجتماعية، من السياسي الكبير حتى الناخب البسيط، من الغني المتخوم حتى ألـْـطالب معاشو، غالب الأحيان البيدوفيل بنفسو ما ناضجش جنسيا على داك الشي كايقـلـّـب على قورب الـدّراري الصغار أو البنيتات، حسب أقوال المختصين كثير من البيدوفيليين كايتكلــّـموا على الشريك فى الحياة بحال إيلا كانوا هاد الدراري الصغار ولا ّ البنيتات بالغين.
واش جميع البدوفيليين كايمارسوا الجنس على الدراري الصغار ولا ّ البنيبتات؟ لا! كاين اللي بعقـلـو أو كايعرف بأنه غادي إضرّهم، أو ماشي غير شوية، لأن هاد العمليات الجنسية غادي تكون عندها عواقب أوخيمة اللي يمكن تأدّي ألإنتحار، كراهية الذات ولا ّ العزوف على الجنس بصفة عامة أو عدم الثقة فى النفس، البيدوفيل اللي ما كايفرّجش طاقتو الجنسية كايعيش وضعـية مزرية، لأنه فى أول الأمر كايخاف من القانون، فى الدول النزيهة المتقدمة بالأخص، أو ثانيا كايخاف إضر الناشئة، أمــّـا اللي كايعيش شهوتو، هادا مجرم بكول "ما تحمله الكلمة من معنى"، كيف ما كان نوعـو، بالأخص إيلا كان سياسي، لأن رجال السياسة خصـّـهم ديما إكونوا قـدْوة أو ماشي إكونوا دياب كاتعيش فى أوسطنا، فى الدول المتقدمة شحال من رجل سياسي طاح من الفوق غير لقاوه كايزني مع دراري صغار ولا ّ بنيتات فى الخارج فاين الفساد عام ّ أو كولــّـشي مسألة ثمن أو خلاص، أولادنا ما شايطينش علينا، كول واحد تورّط فى عتداء جنسي خص العائلات المضررة تحتج، تحرك القضاء باش يعمل خدمتو ولا ّ كاين الرأي العام.