جمعية حقوقية تلاحق مشجعاً من طنجة بتهمة التحريض ضد جماهير تطوان قبيل ديربي الشمال

خلال تكريمها في مهرجان وزان..سفيرة المغرب لدى الفاتيكان تعاتب المخرج هشام الجباري

لاعبو المنتخب الوطني يعلقون على عبور حاجز جنوب إفريقيا والتأهل إلى نصف النهائي

موهبة تشيلسي إبراهيم رباج: إن شاء الله نخليو الكاس في المغرب

نبيل باها يرد على جدل حركته المثيرة تجاه الجماهير في مباراة جنوب إفريقيا

طراكس السلطات كيطحان الأخضر واليابس..شاهد لحظة هدم محلات لافيراي التجارية بإنزكان

الإبداع في زمن الضباع

الإبداع في زمن الضباع

حسن المولوع

 

أن تكون مبدعا معناه أن تكون ضبعا وسط الضباع تسايرهم في عقلياتهم وتلبس قناع الضبع حتى يقتنعوا أنك مثلهم ، فأن تبدع فيلما سواء كان سينمائيا أو وثائقيا تسلط من خلاله واقعهم أو الحالة التي يعشونها فحتما أنك استطعت أن تضع إصبعك على جرح ما ، وبالتالي ستخرج لك الضباع من كل حدب وصوب مستنكرة ما أخرجته من إبداع.

 

إنني هنا لا أتحدث عن واقعة معينة ولا عن فيلم معين ولكن أتحدث عما يثار بين الفينة والأخرى من طرف شرطة الأخلاق أو الأوصياء على أخلاق المغاربة الذين لا يعجبهم العجب ولا الصوم في رجب ، حتى ولو قمت بتصوير فيلم يتحدث عن رسول الإسلام سيتكلمون ويخرجون من أحشاء عقولهم كل فتوى يؤلفونها حسب مزاجيتهم ، لأنهم أصلا يكرهون شيئا اسمه التلفزيون أو بالكاد لا يعرفون كيف يتفرجون على التلفزيون ، تجد أن أحكامهم جاهزة قبل بث أي منتوج ، إنهم هم الأوصياء علينا فاحذروهم قاتلهم رب الإبداع.

 

لقد اخترت الحديث بشكل مقتضب دون الغوص في التفاصيل ، ودون تبيان مناسبة هذا الحديث ، فالفيسبوك امتلأ عن آخره بين من ينتقد وهو سامع غير مشاهد للشيء الذي ينتقده ،وبين مدافع وأيضا سامع غير متفرج ليتظاهر أمام الجمع أنه ليس منهم ، والحقيقة أن كلا النموذجين هما لبعضهما البعض ، يتكلمون من أجل ترويج بضاعة الكلام.

 

وبين هذا وذاك يكثر الحديث هنا لأنه ذو شجون ، وما يلخصه هو أن الجهات المعنية عليها أن تقوم بتشجيع الإبداع عبر فتح قنوات خاصة بالأفلام الوثائقية .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة