عمر دغوغي
الوطن هو المكان الذي يولد الإنسان فيه وينشأ على أرضه منذ نعومة أظفاره حيث يكبر أكنافه، ويحمل هويته التي تميزه عن غيره، وهو أثمن ما في الوجود، الوطن لا ويترعرع في يعبر عن الحيز الجغرافي الذي يشغله بل هو المكان الذي لاقى فيه الإنسان عائلته وأصدقاءه، .وتعلق برائحة ترابه، ونسمات هوائه، وإذا قام بمغادرته أحسّ بالنقص والحنين للعودة إليه
ينشأ بالفطرة والغريزة منذ ولادة الكائن الحي، وهو موجود في داخل كل حب الوطن شعورٌشخص منا، بغض النظر عن طبيعة موطنه، ولا يكفي أن تحب وطنك بقلبك، بل يجب عليك أن تفصح عنه، ليس بالكلام أو بالكتابة فقط، بل بأفعالك التي سترتقي به عالياً، وتجعله ذا قيمة، لمهارات والتعلم لتنفيذ ما من شأنه أن يخدم مصلحة الوطن قبل وذلك من خلال اكتساب امصالحهم الشخصية، والالتزام بقوانينه والمحافظة عليه وعلى منشآته، وأن يسود هناك جوٌ ن.من التعاون وحسن التعامل مع الآخري
فيه ونشأ إن حب الوطن أمر مرتبط بالانتماء إليه، فالإنسان بطبيعته يتأثر بالمكان الذي ولد وعاش على ترابه، ومن هنا يقع على الأهل عاتق تنشئة أبنائهم تنشئة اجتماعية صحيحة تزرع فيهم الانتماء للوطن، وتلبية مصالحه واحتياجاته وتعزيز وطنيتهم .
ومن هنا تأتي الرغبة في أن تسود المحبة والمودة بين أبناء الوطن، وأن يكون هناك جو من تماسكين في مواجهة المصاعب والظروف المختلفة، وأن يعيش جميع أبناء التعاون ليكونوا مالوطن حياةً كريمة، من خلال معرفة الحقوق والواجبات والقيام بها، ومن هنا أيضاً يجب على الأهل أن يغرسوا قيم المساهمة في بناء الوطن بالعلم، والدراسة، والتنفيذ، والنجاح وأن جاهه؛ لتحقيق سيادته والارتقاء به.يتعلموا شعور المسؤولية ت
يأتي زمان على الوطن يكابدُ فيه ظروفاً صعبةً ومحناً كثيرة، ومن واجبك أن تبين لهذا الوطن ى حياتك المعيشية، وأن تمرّسَ نفسكَ على الصبر، انتماءك له مهما أثرت هذه الظروف علاع عنه، من أجل الحفاظ عليه والتضحية من أجله بتقديم كل ما تستطيع المساعدة به والدفوالسعي به نحو الأفضل.
يُبدي بعض الأشخاص حبَّهم للوطن وانتماءهم إليه بالكتابة عنه في التاريخ، ذاكرين أهمَّ مزاياه وتراثه الأصيل، ليبقى خالداً في العقول، وتقرأ عنه جميع الأجيال الجديدة، ولتُعرف راته وعظمة تاريخه وعراقته، وأصالة شعبه معالم هذا الوطن وسماته ومميزاته وحضاونضالهم من أجله، مما يعزز انتماء باقي الأفراد له، ويشجعهم ذلك على الارتباط به والتمسك ه.في
