فرحة لاعبات الجيش الملكي بعد التأهل إلى نهائي عصبة الأبطال الإفريقية

مروان الطنجاوي يعتذر من ساكنة تطوان في أول خروج إعلامي بعد إطلاق سراحه

أخنوش: الحكومة منذ تنصيبها واعية بضرورة جعل القطاع الصناعي مجهود حكومة بأكملها

مدرب الجيش الملكي يتحدث عن تألق ضحى المدني والتأهل إلى نهائي عصبة الأبطال الإفريقية

أخنوش: جلالة الملك قاد منذ توليه العرش استراتيجيات ناجحة عززت مكانة بلادنا كوجهة صناعية تنافسية

أمطار خير غزيرة تتهاطل على مدينة طنجة

المخزن حزب لا يموت

المخزن حزب لا يموت

محمد شكري

 

حين قبل الإتحاد الإشتراكي دعوة الحين الثاني من أجل إنقاذ البلاد من السكتة و عاد المناضل الكبير عبد الرحمان اليوسفي من منفاه الإختياري لم يكن يظن أن حال الإتحاد سيؤول لما آل إليه من تدن لمستوى نخبه و تيهان قيادته و اندثار شعبيته . 

  الأكيد أن عبد الرحمان اليوسفي كانت نيته حسنة و كان راغبا في إخراج البلاد من النفق المسدود من خلال المشاركة الفعالة و المؤثرة في القرار السياسي على أعلى مستوى غير أن سياق الأحداث و تضارب الرغبات في المضي قدما في الإصلاحات بما يضمن ترسيخ الفعل الديمقراطي أو التراجع عن كل المكتسبات ، فضريبة الديمقراطية كبيرة و لا تخدم مصالح المتنفذين و المتعيشين من الإستبداد . 

  بعد موجة " الربيع العربي " و استباق النظام في المغرب بشكل ذكي لكل تبعات لي الذراع التي نشاهد و نسمع كل يوم عن ضحاياها . اختار النظام المهادنة و كان نجم العدالة و التنمية ساطعا باعتباره قوة معارضة . أجريت التغيرات و انحنى الجميع للعاصفة .. مررت الدولة " إصلاحات " منهكة للطبقات المتوسطة و الفقيرة في ظل حكومة إسلامية و معها كان مسلسل التدجين الذي تعرض له الإتحاد الإشتراكي.. تدجين على مهل - يبدو أن المخزن يتقن فنونه حتى مع أشرس معارضيه - رغم أن تركيبته بسيطة قبول بالخصم و مشاركة في فتات الحكم ثم تطويع و تدجين عبر الإعلام الأصفر و رجال الخفاء أصحاب المهمات الصعبة .

  بعد الإنتخابات الأخيرة و التي استطاع فيها حزب المخزن أن يحقق نصرا مبهرا من خلال  الضرب فوق و تحت الحزام ، تراءى لنا و بالملموس أن الدولة دائما ما تصل لى ما تريد، و أنها تطحن كل من يقف أمامها معارضا أو يحاول معاكستها . 

  هكذا يتم الآن ترويض صقور العدالة من خلال منحهم وزارت ذات قيمة ثانوية و تحصينه للتقنوقراط المحسوبين على الدولة في حكومة لم تحترم صوت الشعب ، و ذلك في انتظار حشره في نفس النفق الذي حُشر فيه الإتحاد الإشتراكي ، بعدما فقد الكثير من التعاطف الشعبي و الكثير من الأنصار. 

  لذلك يبدو أن عزوف جماعة العدل و الإحسان عن المشاركة السياسية له مبرراته التي ذكرناها , فبداية مشاركتها تعني شهادة وفاتها ليبقى المخزن هو الحزب الذي لا يموت . 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة