استياء الكازاويين من فرض رسم 70 درهما لدخول ساحة مسجد الحسن الثاني

سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

وداد الأمة .. نحو القمة !

وداد الأمة .. نحو القمة !

الصادق بنعلال

 

تتجه أنظار الجماهير الرياضية المغربية و الإفريقية ، يوم السبت القادم إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء ، لمتابعة النزال الكروي الحارق بين الوداد البيضاوي المغربي و الأهلي المصري ، برسم نهائي عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم ، و ذلك بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بمصر بالتعادل الإيجابي : ( 1-1 ) . و إذا كان أشبال الإطار المغربي المقتدر حسين عموته ٌقد قدموا إنجازا رياضيا أسطوريا  في اللقاء السابق ، عبر خطة محكمة البناء ، أقفلت كل المنافذ و الممرات للتصدي لأي خطر مباغت ، فإنهم تمكنوا و باقتدار كبير من هز شباك مرمى الأهلي برأسية بنشرقي الخرافية ، إثر مرتد هجومي صاعق .

 

و لئن كانت لكل مقابلة رياضية حساباتها الخاصة و سياقاتها المختلفة ، فإن مواجهة السبت القادم ستكون تحت ضغط مجموعة من المؤثرات و الاعتبارات بالغة الأهمية و الخطورة ، أقلها أنها تجري بقلعة الوداد و أمام جماهير مغربية تعودت على صنع الملاحم الخالدة ، و متعطشة لهذه الكأس الغالية  ، و اهتمام إعلامي دولي غير مسبوق ، و خصم لا يمكن الاستهانة به أو التقليل من مكانته الرياضية الإقليمية و القارية . صحيح أن " نادي القرن " لم يتمكن من إلحاق الهزيمة بالوداد في مقابلة الذهاب ، إلا أنه يظل من أبرز الأندية الكروية الإفريقية و العالمية ، يمكن أن يسجل أهدافا من مختلف الزوايا و في أية لحظة ، بفضل قيمة لاعبيه الكبار و استماتتهم في الدفاع عن اسم الأهلي و تاريخه الحافل بالألقاب ، من هنا ضرورة التحلي بالحيطة و الحذر ، و عدم الارتكان إلى الثقة الزائدة و التباهي غير المحمود ، و التسلح بالتحضير الذهني ..

 

لكن و في نفس المضمار يمكن القول دون مبالغة إن نادي الوداد البيضاوي ، إذا التزم بالتعليمات طاقمه الفني ، و تفانى في اللعب الهادف و المجدي ، الذي يجمع بين تفاعل الخطوط و حركيتها المتناغمة ؛ الدفاع و الوسط و الهجوم ، و بروح قتالية تستلزمها المناسبة المخصوصة ، و تجنب الرد على الاستفزازات المألوفة من  اللاعبين المصريين ، فإنه قادر كل القدرة ليس فقط على الفوز في هذه الموقعة المفصلية ، بل و على تمثيل الأمة المغربية و القارة الإفريقية أحسن و أبهى تمثيل . فالوداد الآن ليس ناديا بيضاويا فقط ، بل إنه فريق لكل المغاربة داخل الوطن و خارجه  ، شعارهم الوحيد الآن : لا صوت يعلو فوق صوت الوداد .

 

و الخلاصة أن مقابلة السبت القادم ، التي ننتظرها على أحر من الجمر ، هي مجرد مواجهة رياضية لن تتجاوز مدتها الزمنية المتعارف عليها ، بين فريقين شقيقين عملاقين ، لذلك يجب ألا نحملها أكثر من طاقتها ،لكن علينا  أن نشير دون حماس زائد إلى أن المغرب كله من طنجة إلى الكويرة  خلف و أمام الفريق الأحمر الذي   رسم عبر صفحات تاريخه المجيد لوحات بالغة الروعة   من الانتصارات و الألقاب أسعدت المغاربة و أدخلت البهجة على قلوبهم ، و رفعت رؤوسهم عاليا ، لذلك لا غرابة في القول إن ثقتنا كبيرة في أن  فرسان الوداد و محاربيه الأبطال قادرون على إحراز اللقب القاري و التأهل لكأس العالم للأندية  داخل ملعبهم ، الذي سيكون مملوءا عن آخره بالأمواج الحمراء الهادرة المشهود لها بالمساندة الحضارية الرفيعة .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات