الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

انقلاب شاحنة محملة بأشجار الزيتون بالحي المحمدي يستنفر المصالح الأمنية

بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

هل هي مؤشرات حرب قادمة؟

هل هي مؤشرات حرب قادمة؟

يحي طربي

 

يقول المثل: " من أراد السلم فليستعد للحرب. "

 

 إن الحقد الدفين الذي يكنه الشعبان الجزائري و المغربي لبعضهما البعض، و الذي تكرسه وسائل الإعلام الرسمية للبلدين عبر الإذاعات و التلفزات العمومية، و " بلطجية " نظاميهما على مواقع التواصل الإجتماعي الإليكترونية؛ ذلك الحقد الذي بدأ مع المسيرة الخضراء و استرجاع المغرب لصحرائه، و رد السلطات الجزائرية على هذا الإنجاز التاريخي بطردها لآلاف المهاجرين المغاربة و الاستيلاء على كل ممتلكاتهم هناك، دون حياء أو خجل، دون رحمة أو شفقة، سنة 1975، أدى إلى توتر العلاقات الثنائية ، سرعان ما تطور ذلك إلى حرب باردة بين البلدين، لازالت قائمة إلى الآن. 

كما أن تهريب المخذرات و خاصة الحشيش و " القرقوبي" اللذان يقضيان على عقول و حياة شبابنا و شبابهم هنا و هناك، على حد سواء، و انتشار كل أشكال الجريمة، بشكل مخيف، بالإضافة إلى تهريب البشر و الأسلحة، و العمليات إلإرهابية التي ضربت المغرب و التي تورط فيها جزائريون، و الإتهامات المتبادلة بزعزعة الأمن النسبي و الإستقرار الهش، زاد من حدة توتر العلاقات و أدى إلى غلق الحدود البرية بين البلدين و وضع الشعبين تحت الوصاية، منذ 1994 إلى اليوم. و كان هذا أول ثمن يدفعه الشعبان.

إلا أن ما رفع من حدة  هذا الحقد و العداء، هو الإنجازات الكبرى التي حققها المغرب اقتصاديا و سياسيا، و المتمثلة في فوزه بأكبر الصفقات الاستثمارية الخارجية، و عودته بقوة إلى الإتحاد الإفريقي و انضمامه إلى مجموعاته الإقتصادية، بالإضافة إلى إطلاقه لقمره الإصطناعي الأول و موقعه الجغرافي الإستراتيجي، خاصة على المحيط الأطلسي، الذي يسيل لعاب حكام الجزائر، ...، في حين تعرف الجزائر ركودا إقتصاديا كارثيا و أزمة مالية خانقة و تدهورا خطيرا لظروف المواطنين الإجتماعية و المعيشية.

هذه الحرب، الباردة تارة و الدافئة تارة أخرى، تدفع المغرب و الجزائر إلى سباق جنوني نحو التسلح من مختلف دول العالم المنتجة للأسلحة، بل تسعى كل واحدة منهما إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي، و التفوق  في ما يخص الصناعة الحربية و الإنتاج العسكري؛ إذ

يقول هؤلاء:" نحن الأقوى، نحن من سيربح الحرب! " و يقول أولائك:" بل نحن الأقوى و نحن من سيربح الحرب و المعركة! "، في حين ليس في الحرب رابح، و يبقى الخاسر الأول و الأخير هما الشعبان الجزائري و المغربي. 

هذا و يبقى المؤشر الخطير الذي يدل على احتمال دخول البلدين في حرب حقيقية، و السبب الرئيسي أو الشرارة التي ستؤدي إلى اندلاع هذه الحرب في أية لحظة هو احتضان الجزائر لجبهة البوليزاريو و دعمها بالمال و الأسلحة و اللوجيستيك من أجل استفزاز المغرب و  زعزعة أمنه و استقراره من جهة، و ضرب مسلسل السلام و التنمية و الأمن وسياسة حسن الجوار بين دول المنطقة من جهة أخرى، كتلك الأستفزازات المتكررة لحرس الحدود الجزائري.

 

قرار الحرب هذا سوف لن تفلح معه الوساطة الفرنسية ولا الأمريكية و لا الأممية، خاصة بعد فشل ثورات الربيع " المغاربي " في إرساء الديمقراطية و حقوق الإنسان في البلدين، و خاصة و أن الجزائر دولة عسكرية بامتياز، عرفت و عاشت الحرب و مارستها ضد الإستعمار الفرنسي.

 

و في غياب أي مؤشر لتحسين العلاقات بين المغرب و الجزائر في الأفق، و في انتظار اندلاع الحرب بينهما، و التي ستأتي على الأخضر و اليابس، نظرا لدرجة تسلحهما، تبقى الأزمة الثنائية قائمة، يغتني من ورائها السياسيون و الجنرالات و المستشارون العسكريون و الممونون و المتاجرون بالقضايا و الأزمات، يتمتعون بكل السلط و الحقوق و الحريات و الامتيازات بينما يؤخذ الشعبين "رهينة "، بسبب تعنة السياسات الخارجية الضيقة للبلدين.

 


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

Meknassi

Au batard de la junte

Courte réponse au batard de la junte, le commentaire No. 1 : Rani Za3fane

2017/11/27 - 12:33
2

وشيك

الحقد الدفين الذي يكنه الشعبان الجزائري و المغربي لبعضهما البعض كيف ؟ الا تتقون الله في المسلمين ؟ اغلبية ساحقة من الشعبين لا يسمعون بكم و لا بفتنتكم اصلا حسبنا الله و نعم الوكيل

2017/11/28 - 01:10
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة