عبد الصادق: اليوم ماكناش وهاد اللاعبين أنا غير مسؤول على الانتداب ديالهم

هذا ما قاله الطير عن تضييع الفوز أمام الرجاء

فرحة هستيرية لجماهير اتحاد طنجة بعد الهدف في مرمى الرجاء

هل يكون المدرب الجديد؟…فادلو مساعد زينباور حاضر في مدرجات العربي الزاولي

شاب حاصل على البطاقة المهنية للفنان يروي معاناته: حصلت على البطاقة وأصبحت أعمل كحارس للسيارات

إيلا ماكانتش الشتا راه الحوت كيهرب من البحر.. مغاربة يعلقون على تعقيب وزير الفلاحة "البواري"

وعد ترامب فوفى...

وعد ترامب فوفى...

محمد شكري

 

وعد ترامب فوفى بوعده و أعلن نيابة عن جميع يهود العالم أن القدس عاصمة إسرائيل و هو بذلك يقدم أكبر خدمة للصهاينة على مر التاريخ.

 

إلى هنا لا لوم و لا عتاب على ترامب ، فالرجل قطع وعدا على نفسه في حملته الإنتخابية و هو يوفي بوعده رغم أنه لم يفي ببقية وعوده كجعل المكسيك تبني سورا عازلا و استقدام رئيس الصين راكعا و تدمير كوريا الشمالية ...لم يوفي الرجل إلا بهذا الوعد لأنه يعرف أن العرب مجرد نكرات يُرفعون و ينصبون و يجرون ... و أقصى ما يمكنهم فعله هو عقد الإجتماعات و التنديد و إصدار البيانات و تغيير صورة البروفايل على الفيسبوك و زلزلة الواتساب بصور القدس.

يا أمة ضحكت من عهرها الأمم

 

ترامب كرئيس لأقوى دولة في العالم من الطبيعي أن يستعرض عضلاته في ملعب عربي هش تنخره المؤامرات و المكائد و زرع الفتن و الحروب حتى صاروا يثقون في الصهاينة و لا يثقون في بعضهم .

 

زار ترامب عاصمة العالم الإسلامي و جمع إليه قادة الخليج ليبتزهم فكان له ما أراد ، و هو وعد آخر قطعه على نفسه : يجب أن تدفعوا مقابل أن أحمي عروشكم .

 

ابتزاز ما كان له أن يجرأ عليه لولا وهن الأمة و ضعفها و تناحرها و تشبثها بمسلسل السلام و بالمفاوضات ، فترامب اختصر عليهم الطريق و منح اسرائيل ما كانت تحلم به منذ ظهورها كالورم الخبيث ، و ما كانت ستجنيه بعد سنوات بالمفاوضات حصلت عليه بعد عام من تولي ترامب .

 

الغريب هو كيف لهذه الدول ، التي تذكرنا بأمراء المماليك ، كيف لهم أن يقفوا بالمرصاد لهكذا قرار و هم يهرعون لطلب رضى تل أبيب و واشنطن و يعلمون أنهم مستمرون فوق عروشهم بمباركة و رضا منهما . كيف لهؤلاء الذين تصفع وجوههم المذلة و الهوان كيف لهم أن يقفوا في وجه سيدهم الآمر الناهي . بالأمس كانت العراق ثم سوريا ثم اليمن و اليوم يزداد جرح فلسطين غورا .

 

الويل لكم ، يا عرب الويل ، لكم يا عرب.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات