دياز يحتفظ بالكرة بعد الهاتريك أمام ليسوتو

لقجع يتفاعل مع فوز الأسود أمام ليسوتو بسباعية

حركاس يعتذر للجماهير الوجدية بعد نهاية مباراة ليسوتو ويهديها قميصه

المخارق يتحدث من اليوسفية لـ"أخبارنا" عن مآلات الحوار الاجتماعي

السلطات المحلية ترحل مجموعة من المهاجرين الأفارقة من الدار البيضاء

مصرع 4 أشخاص في حادث سير مروع بين تارودانت وتاليوين

علاقة السياسي بالمواطن في المغرب

علاقة السياسي بالمواطن في المغرب

مصطفى طه جبان

 

اهم ثروة موجودة على وجه الارض، الا و هي ثروة الرسمال اللامادي الانسان، التي لا يمكن لأي ثروة اخرى، منافستها من خلال مكانتها و اهميتها.

 

الدول، التي استطاعت الانتقال من موقع التخلف و التقهقر، الى طريق التقدم، خلال فترة زمنية محدودة، هي التي اعتمدت و احترمت الثروة البشرية، عكس البلدان، التي بقيت قابعة في مكانها تعاني مشاكل اجتماعية محضة، و تشهد صراعات سياسية مجانية، و يتخبط اقتصادها، في مستنقع الاندثار، لأنها لم تحترم مواطنيها، الذين باستطاعتهم، تحقيق خطوات تنموية متنوعة.

 

مؤشرات عديدة، تؤكد ان المواطن في بلدنا الحبيب، لا شان له و لا اهمية له عند اغلب السياسيين، لأنه ينظر اليه، على انه مجرد شيء مناسباتي الانتخابات الجماعية و التشريعية، بالمقابل فالنخب السياسية في الغرب، تنظر الى المواطن كانسان، مهما كانت مكانته الطبقية و موقعه الاجتماعي، مما يجعل من الموضوع اشكالية تربية و مبادئ و قيم و وعي و ثقافة.

 

هذه العلاقة الغير الصحية اخلاقيا، نعيشها في حياتنا اليومية، و التي تربط بين السياسيين الانتهازيين و المواطن، تصل غالبا الى درجة الدونية لهذا الاخير، فهذه الطريقة في التعامل غير مقبولة، فهؤلاء السياسيين، يجب ان يستوعبوا، انهم اختيروا من طرف هذا المواطن، فالمنطق و الواقع، يفرض المساهمة في تغيير التصرفات و المعاملات.

 

و من المفارقات و التناقضات الغريبة، يبدوا و بالواضح، ان اهتمام النخب السياسية عندنا بالمواطن و تقديرها و احترامها له حاضرة و بقوة فقط، في خطاباتهم و خرجاتهم السياسية، و في شعاراتهم الوهمية، و حملاتهم الانتخابية، دون تحقيق ذلك، على ارض الواقع، هذا النهج اللامسؤول، هو الذي يجعل المواطن، يحس بالحكرة و الظلم و الاحتقار، هذا الامر السلبي يؤثر على المواطن المغربي، كانسان، لأنه هو المحرك الرئيسي، لأي تقدم و تنمية شاملة.

 

و يبقى المظهر التقليدي السياسي المنتشر، هي العلاقة الغير التواصلية، اكبر مؤشر، و اهم دليل، على ان المواطن المغربي، طاقة بشرية مناسباتية مستغلة، من طرف بعض السياسيين، من اجل تحقيق مصالحهم الذاتية و الشخصية. عكس الدول المتقدمة حضاريا و اقتصاديا و اجتماعيا، تأتي عناية الفعاليات السياسية بالمواطن، و تسخيره للمصالح الوطنية، و تأهيله للخلق، و الابداع في مختلف الميادين.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

لا علاقة .السياسي فوق فوق فوق . والمواطن تحت تحت تحت تحت .

2017/12/29 - 12:57
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات